Adonis Diaries

Always and forever: The Syrian people is One. Who is Patriarch Gregorios Haddad (of first decade of last century)

Posted on: May 15, 2018

Always and forever: The Syrian people is One. Who is Patriarch Gregorios Haddad (of first decade of last century)

في العقد الأول من القرن العشرين ، كان للكنيسة الاورثوذوكسية في دمشق بطريرك هو غريغوريوس حداد ، مشهود له بالوطنية وكتب عنه العلامة محمد كرد علي في مذكراته مايلي: عرفت صديقي البطريرك غريغوريوس حداد قبيل الحرب العالمية الأولى وبلغني عنه هذه الرواية : بسبب المجاعة التي أصابت شعوب هذه المنطقة أثناء الحرب العالمية الأولى أستنهض البطريرك الهمم لمساعدة الجائعين والبائسين وباع أملاك وأوقاف الطائفة الكثيرة في سورية ولنان ليشتري لها الطعام للمحتاجين بغض النظر عن دينهم او عرقهم او طائفتهم ،
ثم كان مرة من نافذة غرفته المطلة على ساحة البطريركية يراقب الشماس يوزع الخبز على طالبيه ان رد الشمس امرأة مسلمة متحججا أن القمح قد نفذ من مخازن البطريركية ، نزل إليه ونادى المرأة وقال : أعطني رغيف خبز ، فلما تناوله قلبه بين يديه وقال للشماس : “أنا لم أقرأ أنه قد كتب على الرغيف مصنوع من أجل المسيحي الأورثوذوكسي ؟ يابني إدفع الصدقة لكل من يطلبها فالخلق كلهم عيال الله ” وناول
المرأة حصتها .
ويقال انه فتح أبواب البطريركية للجميع أيام الحرب ، واستدان أمولا طائلة لإطعام الجائعين ، ومن أخباره في هذا الشأن أنه كان له صليب ماسي أهداه إياه قيصر روسيا “نقولا الثاني” لما نفذت أمول البطريركية رهنه لدى صائغ يهودي دمشقي بألف ليرة عثمانية ، فلاحظه أحد أغنياء المسلمين فذهب وفك رهنه وأعاده الى البطريرك ، فأخذه البطريرك وباعه من جديد دون أن يدري به أحد وصنع مثيلا له من احجار
زجاجية بدل الماسية لم يعرف بالامر أهل البطريركية إلا بعد موته .
كما يروى عن غبطته أيضا أنه كان أول من بايع الملك فيصل عندما توج ملكا على سوريا ، وبعد معركة ميسلون وبينما الجيش الفرنسي
يستعد لدخول دمشق ، غادر الملك فيصل بالقطار ، إلا أنه فوجئ بالبطريرك غريغوريوس قادما وحده إلى محطة الحجاز ليودعه قائلا : “هذه اليد التي بايعتك ستبقى على العهد إلى الأبد” فما كان من الملك فيصل سوى أن صافحه باكيا ومحاولا تقبيل يد البطريرك .
ولما توفي عام 1928 جري تشييع جثمانه من بيروت إلى دمشق فاستقبلت الحكومة السورية جثمانه على الحدود باطلاق مئة طلقة من المدفعية تحية له
، فيما كانت الجماهير تصرخ : “مات أبو الفقير مات بطريرك النصارى وإمام المسلمين ، نزلت بالعرب الكارثة العظمى” وأرسل الملك فيصل من بغداد إلى دمشق مئة فارس على الخيل ليشتركوا في التشييع ، كما يروى أن الجثمان عندما وصل الى ساحة الشهداء في بيروت شرع أحد التجار المسلمين يرش الملبس على الطريق أمام الجثمان قائلا :
“إن هذا القديس قد أعالني أنا وعائلتي طيلة الحرب العالمية الأولى” كما شارك في الجنازة كبار الشيوخ المسلمين منهم مفتي البقاع في لبنان “محمد أمين قزعون” وقيل أن مسلمي دمشق أرادوا الصلاة عليه في الجامع الأموي الكبير
دائما وابدا الشعب السوري واحد …………………..

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s

adonis49

adonis49

adonis49

Blog Stats

  • 1,518,958 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 764 other subscribers
%d bloggers like this: