Writer and activist Said Takki Din: an article on his 114 birthday
Posted by: adonis49 on: May 17, 2018
Writer and activist Said Takki Din: an article on his 114 birthday (Sa3eed Takkiyel Deen)
في ذكرى ميلاد سعيد تقي الدين
الظاهرة السعتقية في الاحزاب العقدية
توفي سعيد تقي الدين في جزيرة سان اندروز _كولومبيا، عن عمر لم يتجاوز السادسة والخمسين.وسبق لي وكتبت عن سيرته وادبه عدة مرات،وبخاصة بمناسبتي ولادته في 15 ايار 1904 ،ورحيله في 9 شباط 1960. لذلك لن اكرر
في ذكرى ميلاده ال 114 ما نشرته في الدوريات ،ناهيك بما ضمنته كتبي الستة عنه..بل ساضيء على ناحية جديدة وهامة في حياته وادبه،ما جعله ظاهرة phenomene على صعيد الادباء المنضوين في الاحزاب العقدية.
بعث سعيد من مغتربه الفلبيني الذي امضى فيه 23 سنة، برسالة الى صديقه ورفيقه في الجامعة الاميركية محي الدين النصولي،طلب منه فيها تاسيس حزب بقيادة تسعة رجال لا يخافون الموت، على ان يكون هو عاشرهم.
وعاد سعيد الى عاصمة (بعقلين) بيروت على حد تعبيره، في ربيع 1948 ،فنصحه صاحب جريدة (بيروت) الوزير النصولي،بالترشح لرئاسة (جمعية متخرجي الجامعة الاميركية)حيث يفوق عدد اعضائها عدد اعضاء اكبر حزب في لبنان.وفاز بثلثي الاصوات ضد شقيق الوزير غبريال المر. ولشدة ثقته بنفسه وعدم معرفته بالانتخابات اللبنانية، تساءل:”ولو، ثلثان فقط”؟
وخلال قيادته للجمعية،اكتشف ان معظم اعضائها “اشحاء في العطاء” وبعضهم شمادصة جهاجهة.
فعاد يفكر بالحزب الذي يقوده رجال يعتبرون الحياة كلها وقفة عز.وفي ذلك الوقت،اعتقل انطون سعاده وحكم بالاعدام واغتيل رسميا في نهاية محاكمة صورية،تسنى لسعيد رؤيته قبيل الشروع ب “المحاكمة”.
وخلا ل تنفيذ حكم الاعدام، في 8 تموز 1949,واجه سعاده الموت بشجاعة،ما اوحى لسعيد بان الحزب الذي يحلم به،موجود.وبعد اشهر ،وصلته رسالة من الشاعر الشعبي عجاج المهتار الذي كان سجينا،وقد علق فيها على عبارة وردت في كتابه (غابة الكافور) يشكو فيها من معاملة امه له وكانه طفل،رغم بلوغه ال45 ،بقوله”ليس المهم ان تقنع امك بانك لم تعد طفلا.الاهم ان تقنع امتك بانك صرت رجلا”.
فابدى سعيد رغبته بالاطلاع على مبادىء حزب سعاده. وسرعان ما زاره المحامي عبدالله قبرصي واهداه كتابي سعاده(نشوء الامم) و(الصراع الفكري في الادب السوري).ثم لخص له بعض مبادىء الحزب ومنها “فصل الدين عن الدولة” ،”والغاء الاقطاع”.
ولما كان سعيد مؤمنا بهذين المبداين اصلا. وقد ضمنهما بعض مقالاته وكتبه ،وبخاصة مسرحية (نخب العدو)،فقد قال لعبدالله:الظاهر اني منكم قبل اتصالي بكم .
وفي 15 تشرين الاول 1951 انتمى سعيد الى حزب سعاده وهو في السابعة والاربعين ،وفي ذروة الشهرة.شكل انتماؤه ظاهرة فريدة.ذلك ان الادباء عندنا ينتمون الى الاحزاب العقدية في مطلع شبابهم،حتى اذا ريشوا وانشهروا، طاروا من “اقفاص” احزابهم العقدية.والحزب القومي ،الغني بالادباء والشعراء،لم يشذ عن القاعدة.ولنا من تجربة الشاعر ادونيس اسطع مثال.
طبعا،احدث انتماء سعيد لحزب سعاده ردة فعل غاضبة لدى بعض اصدقائه الذين اكدوا انه “انتهى اديبا”.رد سعيد،مداورة، على” المبشرين” بموته كاديب، بتكثيف نتاجه.
وهكذا، خلال السنوات الثماني التي بدات بالانتماء وانتهت بالوفاة، انتج ثلاثة اضعاف ما انتجه من 1921حتى 1951،
رغم انه تولى اعلى المسؤليات واخطرها خلال حياته الحزبية،منها تاسيسه وترؤسه ل( لجنة كل مواطن خفير) التي كشف بواسطتها عشرات العملاء للعدو الاسرائيلي.واصبح مرشحا للاغتيال.
وفيما يلي عناوين كتبه التي الفها وهو “يصارع التنين” على حد تعبيره: (انا والتنين) مذكرات.(المنبوذ) مسرحية.(رياح في شراعي)مذكرات.(كل مواطن خفير)
المسالة الفلسطينية. (كيف حال جنابك) ،المسالة الفلسطينية.(يدي الى قلبي),
رسائل.(عبوس الالهة) ادب سياسي .(جسر تحت الماء)ادب سياسي، الفه بالانكليزية).(جامعة بعقلين الاميركية) ادب اجتماعي وتربوي الفه بالانكليزية .
(شمدص جهجاه) نقد اجتماعي وسياسي ساخر .(رفة جناح) اقوال ماثورة.ويصدر له قريبا كتاب بعنوان 😦 سقط سهوا) الذي سيضم مقالات ادبية وسياسية ورسائل.وبالمناسبة،
فخلال احدى زياراتي الدورية لجريدة (الاخبار),طلبت من مخرجها الزميل اميل منعم،تصميم الغلاف اسوة بتصميمه لسائر كتب سعيد التي اصدرتها،فسالني عن اسم الكتاب.وحين علم اني افتش عن الاسم ،اقترح (سقط سهوا)لان محتوياته متنوعة،وقدعثرت عليها بعد صدور اخر كتاب. وبارك انسي الحاج الذي كان “مترئسا” الجلسة،الاسم السعتقي.
ولنختم بهذه الرفة التي ابدعها سعيد،اثر طفره واضطراره الى الهجرة مرة ثانية،وهو الذي عاد من هجرته الاولى متابطا 400 الف دولار اميركي : “في الشارع اعمى يدير ارغونا ويكسب ما لا اكسب. ساشتري ارغونا وسعدانا،ولكن بي عاهة،لست اعمى”. وهذه الرفة وحدها تسفه المتنبئين بموته الادبي بسبب انتمائه الحزبي.
Leave a Reply