Adonis Diaries

The social fabric in Lebanon is flailing irreversibly: What is then left of Lebanon?

Posted on: November 17, 2018

The social fabric in Lebanon is flailing irreversibly: What is then left of Lebanon?

People refrain from inviting people at home, and what used to be the salon and the “official” dinning room are totally useless.

Occasionally, when immigrants return in summer time, a few families throw a dinner, just to exhibit its new social status.

But families are living isolated life-style and Not much face-to face encounter are the customs: Only funerals are the events to meet the town people.

The lengthy civil war (1975-91) displaced people and the maintaining of militia leaders in power achieved to ruin the social fabric in Lebanon.

…أثر الازمة الاقتصادية على اجتماعيات ونفسية اللبنانيين…

الجميع يعلم ان للاقتصاد تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية و الصحةالنفسية وكلامنا هذا ليس جديدا انما ان نشهد تدهوراً منظما وسريعاًً في العلاقات الاجتماعية والصحة النفسية فتلك ما عادت وجهة نظر عادية.

من علامات التدهور الاجتماعي غير المسبوق ، انتهاء وظيفة الصالون او غرفة الاستقبال في المنزل، اذ تحول الصالون الى غرفة مقفلة لعدم استقبال زائرين من خارج دائرة العائلة الضيقة التي عادة يتم استقبالها في غرفة الجلوس ، أما غرفة تناول الطعام التي تجمع العائلة كما هو مفترض او تستخدم لدعوة لزائر ما فقد فقدت وظيفتها لتصبح شكلاً من أشكال ضرورة الديكور المنزلي غير المستخدم.

أغلب اللقاءات تتم في مقهى واغلب الدعوات لغداء او لعشاء تنتهي في مطعم، تبدلت اشكال العلاقات الاجتماعية لتقلص مساحات البيوت في المدينة من ناحية ولإحتجاج ربات المنزل على عذابات تحضير الطعام اعتقادا بتحررها وحقوقها من ناحية أخرى! .

وأيضا في القرى ، ارتفعت جدران الحديقة حول المنزل وحدّد المدخل من بوابة واحدة كي لا تكون الحديقة والمنزل ممرا بالصدفة لأي كان منعا لأي طارىء او انزعاج…

بدأت العائلة اللبنانية بالإكتفاء بولدين او ثلاثة إذ ما عادت قادرة على إعالة أكثر من أربع أطفال و ذلك ليس شكلا من التحضّر بل عدم قدرة مادية، كما أصبح عمل الزوجة ضروري لإضافة راتبها على راتب العريس كي تنهض او كي تستمر الأسرة في حياة شيه مقبولة وهذا ليس تحررا جندريا بل قهرا اقتصاديا بامتياز.

الذين يحصلون على ميراث من ارض او محال تجارية او بيوت أصبحوا قلّة إذ أغلب ثروة الأهل تقتصر على بيت العائلة المتواضع.

زيادة الاقساط الجامعية و صعوبة التوظيف او ايجاد عمل وسط بلاد قائمة على الفساد والواسطة والرشوة حوّلت آمال وطموحات الكثيرين من الشبيبة الى أفكار تبغي الربح السريع بأي وسيلة ولو كانت وقحة ومذلة وسيئة و مالا حراما.

الخيبة والضيقة الاقتصادية الخانقة تذهب بأجيال الى الجريمة والمخدرات والطرق غير القانونية وتدفعهم قهراً للكذب والدجل والسخرية الى جانب التعليقات الدنيئة والنكات السمجة اتقاء للكآبة وتدعيما للعصاب المتهالك ومنعا للفصام.

“يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وابيه” ما عادت تنبؤاً او توقعاً بل أصبحت حالة يومية وخبرية عادية ناهيك عن قتل الأخ لأخيه او لأبيه او لأمه او قتل زوجة لزوجها من اجل مال او عشق حرام اضافة لحالات رفع شكاوى في القضاء بين افراد العائلة الواحدة من اجل حفنة من المال من ميراث .

دائرة العلاقات الاجتماعية تصغر أيضا توقيا للشرّ او للمشاكل الناتجة عن سوء فهم أوخلل في التفاهم وعدم القدرة ايضاً على تحمل الناس بعضها لبعض وتهربا من طلب الآخر المحتمل للمساعدة والعوز والحاجة إذ الجميع غارق في مصاريف يومية حياتية وضرورية يصعب معها توفير المال حتى لحالات الطوارىء.

الوضع الاقتصادي سيزداد سوءا والحالة السياسية لن تتحسن طالما اننا في بلاد تفوز فيه السيدة غنوة جلول على الرئيس سليم الحص و لا تشبع السيدةXY واولادها من تكديس الثروات والفساد و لا يرى السيد YXوطنه الا تعويضا ماليا لخسارته التجارية في الخارج وطالما ان الكهنة عادوا فصنعوا ربهم من تمر ليأكلوه عند الضرورة و طالما ان القضاء لم يلق القبض على فاسد واحد وطالما ان جهابذة اللبنانيين فخورين بأن اقتصاد لبنان رأسمالي حرّ والحقيقة أنه أقتصاد لصوص الطوائف الرأسماليين …

ليس المهم ان تصمد الليرة ايها الحاكم وليس المهم ان يبقى لبنان موحدا ايها السياسي فكل شيء يشير ان لبنان اصبح في خبر كان اجتماعيا-عائليا-نفسيا فماذا يبقى غير النحيب والدموع.
د.احمد عياش

Image may contain: 1 person

Leave a comment

adonis49

adonis49

adonis49

November 2018
M T W T F S S
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
2627282930  

Blog Stats

  • 1,550,099 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 774 other subscribers