Archive for March 31st, 2019
Articles of Leader Antoun Saadi. Part 15
Posted by: adonis49 on: March 31, 2019
Articles of Leader Antoun Saadi. Part 15
مصطفى الأيوبيposted on Fb. 4 hrs ·
تحيا سورية،
[…] إمتاز جبران خليل جبران بكتاباته الروحية الرامية إلى عتق النفوس من عبودية التقاليد الإجتماعية – الدينية المتحجرة. وإتخذ نفس الفرد مدار إهتمامه فأنشأ قصصه القصيرة اللطيفة كخليل الكافر وغيرها. وأظهر في هذه القصص ظلم التقاليد وعماوتها وإنحطاط المؤسسات الدينية.
[…] كتب جبران خليل جبران قصصه بلغته القومية فوصلت كتاباته إلى قسم من الناشئة التي تلقتها بنفوس محتاجة إلى اليقظة فأيقظتها وأرتها الظلمة التي هي فيها وحببت إليها الخروج منها.
ومع أن جبران وقف عند هذا الحد فإن أهمية تعيين العتمة هي أهمية عظيمة الشأن. ومن هذه الناحية أمكن تعيين جبران خليل جبران كسبّاق أمام النهضة السورية القومية.
كان لجبران خليل جبران تأثير عظيم على قسم من شبان بلاده، سورية، فنبَّه الشعور الروحي فيهم وجعلهم يتوقون إلى عهد جديد. ولكنه أخيراً تخلى عن هذه الرسالة وطلب المجد الشخصي. فترك الكتابة بلغة السوريين وإنصرف إلى الكتابة بلغة الأميركان الذين هم أسرع من السوريين إلى التقدير وأقدر منهم على شراء الكتب.
فأظهر من هذه الناحية ضعفاً روحياً عظيماً وهو الرجل الروحي الذي أراد الإنتصار بأدبه على المادة. ومع كل الأعذار التي إجتهد مريدو أدبه في جمعها وتقديمها للسوريين لتبرير تخلي جبران عنهم فلا بد من الإعتراف بأن ترك جبران الكتابة باللغة العربية كانت نقيصة كبيرة لأديب عظيم مثله لا تعوض.
[…] قد يحتج بعض المتلبننين على نعتنا جبران خليل جبران بالسوري كالدكتور خليل سعاده، ذلك لأن سوريَّة جبران لم تكن واضحة كسوريَّة الدكتور سعاده. ولكن لا شك في سوريَّة جبران، كما أنه لا شك في سوريَّة الدكتور خليل سعاده، فمقالة جبران “لكم لبنانكم ولي لبناني” دليل قاطع على عدم رضاه عن لبنان السياسي.
وهناك دليل آخر صريح بخط جبران ننقله عن عدد أول مارس 1934 من مجلة “الهلال” وهو مما كتبه جبران إلى السيد إميل زيدان، مدير المجلة المذكورة وأحد أصحابها سنة 1919 و1922 وإليكه: “أنا من القائلين بوحدة سورية الجغرافية وبإستقلال البلاد تحت حكم نيابي وطني عندما يصبح السوريون أهلاً لذلك أي عندما تبلغ الناشئة الجديدة أشدّها وقد يتم الأمر بعد مرور خمس عشرة سنة […]”.
سعاده
“سورية الجديدة”
العدد 114 في 24 أيار 1941
“ذكرى سورييَّن عظيمين”