Letters of Leader Antoun Saadi: we can love, but is it possible to get married when we have a purpose for our Nation?
Posted by: adonis49 on: May 17, 2019
Letters of Leader Antoun Saadi: we can love, but is it possible to get married when we have a purpose for our Nation?
Letter of Saadi to Edvick Jraydini (Shayboub?) in 1938
مصطفى الأيوبيposted on Fb May 13 at 9:25 AM ·
تحيا سورية،
إضاءة اليوم:
[…] قد لاحظت في رسالتكِ هذه تساؤلاً ينمُّ عن خشيةٍ فعجبتُ لهذا التّقارب في الفكر والإحساس بيننا: ” هل ممكن أن يزول كلّ ما بيننا يوماً ما؟” كم كنت أودّ لو أنّ ما بيننا بلغ غايته قبل أن تداهمنا مثل هذه الخواطر! كلّا. إنّ ما بيننا لا يمكن أن يزول، ولكنّ تساؤلكِ يجاوب تساؤلي عن الحقيقة والاصطلاح، عن الحبّ والزّواج، عن الحياة والتّقاليد. […]
[…] إنّي سعيد، يا حبيبتي، لأنّ الرّابطة بيننا لم تكن مجرّد الرّغبة في الزّواج، فأنا لم أكن رجلاً يبحث عن عروس، بل كانت الحبّ. وحبّك فقط هو الذي جلب إليَّ فكرة الزّواج التي كانت بعيدةً عنّي كلّ البعد إذ كنت بكليَّتي لقضية أمّتي، لا أفكّر إلاّ لها، ولا يصحبني سوى خيالها. فلمّا اجتمعت بكِ وتحاببنا وفكّرت في الأمر، قلت في نفسي، سيكون لي شريكةً في هذا التّفاني القوميّ. […]
[…] إنَّ تفكيري يتناول الآن قضايا واسعةً وشؤوناً دقيقةً خطيرة تتعلّق بمئات القضايا المتشابكة. وحين أفكّر في أمر زواجنا لا أفكّر إلاّ بكِ. فأنا قد اعتدت على الخشونة وتقلّب الظّروف وسرعة الانتقال وتجشُّم الأسفار وركوب الأخطار أمّا أنتِ وصحّتكِ وبنيتكِ وقلبكِ وما تحتاجين إليه من عنايةٍ وعطفٍ واجتماعٍ واستقرارٍ وطمأنينة فكيف يكون شأنكِ في حياتي التي لا قرار لها قبل بلوغ القصد وتحقيق الرّسالة؟ […]
[…] لا أستطيع الجزم بشيءٍ سوى أنّي أحبّكِ ولكنّ حبّي لكِ ليس لنفسي وليس هو محور حياتي، بل سورية هي المحور الذي تدور عليه حياتي وحبّي. كلّنا يجب أن نكون سورية، لأنّه قد جاء الوقت الذي إذا فات ولم نفعل شيئاً في سبيل حرّيتنا فإنّنا ساقطون في عبوديّةٍ شديدةٍ طويلة. يجب أن نصبح أمّةً حرّة لكي يصبح الحبّ السّوريّ حبَّ أحرارٍ لا حبَّ عبيد والحرُّ لا يمكنه أن ينعم بحبّه في العبوديّة.
إنّي في صراعٍ فكريٍّ عنيف فساعديني فيه يا حبيبتي. […]
سعاده
الرّسالة 17
في 5 فبراير 1938
إلى إدفيك جريديني 1938/1937
#إضاءة_اليوم
Leave a Reply