A story of Lebanon Independence in 1943
Posted by: adonis49 on: November 23, 2019
A story of Lebanon Independence in 1943
وماذا عن استرداد نياشين الاستقلال المنهوبة ومنحها لمستحقيها؟
قال السفير البريطاني الجنرال سبيرز لصديقيه الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح :”اعلنوا الاستقلال والباقي علي”.وسمعا الكلمة،باعتبار ان القائل يمثل الدولة،ليس فقط التي لا تغيب الشمس عن مستعمراتها ، بل أيضا التي تساعد الحكومة الفرنسية لتحرير فرنسا من الاحتلال الالماني .
رد المحتل الفرنسي باعتقال الشيخ والبيك وبعض الوزراء والسياسيين أمثال عبدالحميد كرامي في 11 تشرين الثاني 1943، ونقلهم من منازلهم الى بيت خالتهم في قلعة راشيا الوادي،حيث كان مسجونا ثلاثة من أركان الحزب السوري القومي الاجتماعي بعدة تهم أولها “عداوتهم” لاستقلال لبنان :جبران جريج،زكريا اللبابيدي،أنيس فاخوري.
اعتصم بعض الوزراء الذين لم يعتقلوا في بشامون،بحماية الحرس الوطني بقيادة القومي أديب البعيني وعشرات المقاتلين القوميين أمثال سعيد فخر الدين وأمين سري الدين وشفيق نور الدين،المتهمين مع قائدهم ب “العداء” للبنان واستقلاله.
ومنذ اعتقال”الدولة” في راشيا حتى الافراج عنها،قام الفرسان الثلاثة بقيادة جبران جريج ،بتزويدها بكل ما يجري في بيروت وبشامون وعموم لبنان ما ضاعف من عزيمة البعض، وقلل من انهيار البعض الاخر.وفي محيط بشامون،وتحديدا في عين عنوب،جابه المتطوعون القوميون القوة الفرنسية المصفحة ،فاستشهد سعيد فخر الدين .
نفذ الجنرال الدبلوماسي ما وعد به،حيث حددت دولته للدولة الفرنسية بعد ظهر يوم 22 ت2 موعدا اللافراج عن “الدولة” اللبنانية.فأفرج عن “أبطال الاستقلال” قبل ظهر اليوم المحدد. وبالمناسبة،فإن أحد المعتقلين وهو عبد الحميد كرامي لم يدع البطولة،حيث قال: “الفرنسيون اعتقلونا والبريطانيون أعتقونا”.
وفي 22 تشرين الثاني 1945،نصب سرادق كبير في ساحة الشهداء ،ووزعت “مدالية الجهاد الوطني” على مئات الشخصيات والمؤسسات الحزبية ،التي ساند بعضها الاحتلال ،فيما نوضر البعض الاخر على المظاهرات والمعركة العينعنوبية،أمثال حزبي الكتائب والنجادة والمطران مبارك وصبري حمادة ونقولا بسترس والعقيدين منصور لحود وخطار حيدر.وبالطبع،حجبت عن الحزب القومي ومقاتليه والشهيد الوحيد الذي سقط في المعركة _سقط بعض الشهداء في المظاهرات_سعيد فخر الدين.وبعد مرور حوالى عامين على الفضيحة، منح الشهيد سعيد المدالية.
لست أدري اذا نال القبضاي البيروتي أبو عفيف كريدية المدالية، باعتباره أحد مفاتيح رياض الصلح الانتخابية.ولكني أدري انه رافق البيك خلال زيارته لسبيرز الذي سأله مداعبا:صحيح انك ضد الاستقلال؟فأجابه:شوف مون جننار،محسوبك أبو عفيف تحت أمر شوارب الاصطئلال!
Leave a Reply