Archive for December 2nd, 2019
Amber and Ashes: Memoir of Kamal Nader. Part 16
ذكريات الجمر والرماد . 16.
على اثر الحفلة التي اقمناها في شاطئ فلوريدا دعاني احد ضباط المكتب الثاني ، ليسألني عن الكلام الذي قاله الرفيق خالد زهر عن الاتراك وقطع الاشجار .
كان لديهم تسجيل للقصيدة ولغيرها وهذا امر ليس مستغرباً فالحفلة علنية وفيها اناس كثيرون . المهم في الموضوع انه ركز على معنى عبارة خالد التالية :” من كم سنة رجعوا الاتراك عابلادنا ، رجعوا يقصّوا شجرها وصنوبرها وعملوا الشجر صلبان وعليه صلبوا قيمة الانسان . ” وسال متى رجع الاتراك الى لبنان حتى يقول صاحبك هكذا .
شرحتُ له الموضوع بأنه يقصد ما فعلتموه أنتم سنة 1962 بعد الانقلاب عندما قطعتم اشجار الصنوبر التي يقوم عليها عرزال زعيمنا انطون سعاده واحرقتموها مع العرزال في ساحة ضهور الشوير بعملية انتقامية ظالمة ، وان خالد يعود بالذاكرة الى ايام الحكم التركي الظالم حيث قطع الاتراك غابات لبنان واخذوا الخشب لخدمة جيشهم وقطاراتهم وقصورهم ، حتى كاد لبنان ان يصبح جبلاً اجرد ،
وهو استعمل هذا التشبيه بشكل مجازي فلا الاتراك عادوا ولا جمال باشا السفاح علق المشانق في ساحة الشهداء ، بل انتم قد اعدتم ذلك المشهد والتصرفات .
بالطلع لم ينزل كلامي عليه برداً وسلاماً لكنه لم يجد ما يقوله وهو الذي يعلم مقدار التعذيب الذي مارسوه بحق القوميين والاعدامات الميدانية التي قاموا بها من دون محاكمة وقد قتلوا اكثر من 35 رفيقاً تحت جنح الظلام ، عدا عن الوف الرجال والنساء الذين تم اعتقالهم دون مبرر وقد اكلت السياط من اجسادهم وظهورهم واقدامهم ونزفت دماؤهم والبعض منهم اصيبوا بعطل دائم جراء التعذيب الوحشي .
انتهت الجلسة في هذا الجو المكفهر وغادرت مكتبه ولم اعد اراه مطلقاً إذ انه نقل بعد فترة الى منطقة اخرى .
مرت سنة 1971 ونحن في العمل الاداري والاذاعي وعددنا يزداد ، وفي ليلة اول اذار اشتعلت النيران على كل تلال الكورة بدون اشتثناء في مشهد عز نظيره فجميع المديريات والمفوضيات كانت قد حضرت وسائل ” التشعيل ” ونشرتها في كل مكان مطل ومشرف ، وعند غروب الشمس توهجت المنطقة كلها كأنها كتلة نور ونار تعبيرا عن شعلة النهضة التي لا يمكن ان تموت او تنطفئ .
وفي 8 تموز اقمنا احتفالاً لذكرى استشهاد الزعيم كان حاشداً بشكل كبير ،
ثم ختمنا الصيف بمهرجان مميز على بيادر ” فيع “ تكريماً لذكرى الاديب القومي فؤاد سليمان والمربي جورج ابراهيم عبدالله الذي كان اول منفذ للكورة سنة 1935 ، ثم مات شهيداً للعلم وللمدرسة عندما تدهورت به البوسطة القديمة في نزلة بطرام سنة 1953 .
ولليوم يقوم تمثاله على مدخل البلدة الى جانب نصبٍ اقيم حديثاً لفؤاد سليمان الذي كان مع الزعيم سعاده اول ناموس لعمدة الاذاعة سنة 1936 والذي وافته المنية سنة 1951 اثر مرض عضال وكان موتهما غصة في القلوب لا يمحوها مرور الزمن .
في ذلك المهرجان تكلم الامينان جبران جريج وعبدالله قبرصي وهما من رفقاء الفقيدين بل انهما على معرفة وثيقة بهما والامين جبران هو من ادخل جرجي الى الحزب ،
كما تكلم الاديب سيمون الديري وهو قومي اجتماعي كتب اطروحته في الادب العربي عن فؤاد سليمان ونال بها درجة التخرج من الجامعة اللبنانية بتميز ،
والقى غسان مطر احدى اروع قصائده والتي يقول فيها :” تجري الرياحُ كما تجري سفينتنا نحن الشراعُ ونحن الريحُ والقدرُ “.
كان مدير المديرية كارلو النكت وقد قام مع مديرية فيع بجهد منظم ومميز لنجاح الاحتفال والقى كلمة الافتتاح فيه مرحباً بالحضور ومعرفا عن فيع وادبائها ونشاط المديرية فيها ، وكان التنظيم بعهدة ناظر التريب يوسف الايوبي ( الشهيد لاحقاً ) ،
اما انا فقد القيت الكلمة الختامية شاكراً الحضور والشعراء والادباء وختمتها بمقطع ناري عن الاستشهاد منذ سقراط والسيد المسيح الى انطون سعاده وابطال النهضة القومية .
وانتهى الصيف وشارفت مهمتي على النهاية إذ كنت قد اصبت بقرحة في المعدة صارت تضايقني كثيراً وقد عالجني الدكتور جمال موسى الذي استشهد فيما بعد عند بداية احداث ال 1975 بعملية اغتيال ظالمة وخسرنا بموته طبيباً يزينه العلم والاخلاق والكرم .
في ذلك الوقت اشار علي الدكتور جمال بضرورة التنبه الى نظام الاكل والالتزام باوقات محددة وبأطعمة وادوية مناسبة وهي امور لم تكن ممكنة ان تتوفر لي في ظروف معيشتي لوحدي وانشغالي الدائم ليل نهار عدا عن التعصيب والضغط النفسي والجسدي ،
فابلغت رئيس الحزب الامين يوسف الاشقر بوضعي لكنه طلب مني ان استمر قليلاً في المسؤولية ، ثم فوجئنا جميعاً بانه قدم استقالته من الرئاسة نتيجة ازمة قامت بينه وبين المحلس الاعلى الذي كان يرأسه الامين عصام المحايري والذي انقسم الى كتلتين واحدة تضم اربعة اعضاء والثانية تضم خمسة ،
وبهذا دخل الحزب في دوامة ازمات دستورية وفراغ رئاسي ادى فيما بعد الى تشكيل لجنة ثلاثية تحل مكان الرئيس وكانت تضم الامناء مسعد حجل ومنير خوري وحافظ قبيسي .
لجنة الرئاسة هذه قبلت استقالتي بعد مناقشات طويلة ومحاولات لتغيير رايي وتم تكليف الامين ايلي نصار بمسؤولية المنفذالعام فسلمته المنفذية وعدت الى بيروت لكنني كنت احرص على الذهاب الى الكورة كل اسبوع فلي فيها اصدقاء ورفقاء احباء وهي بطبيعتها وجمالها تنسيني وجع المدينة وجفاف العيش فيها .
الى اللقاء في الحلقة القادمة من هذه الذكريات واسلموا للحق والجهاد .
Immortal poems of Abu Tayyeb al Moutanabi
Posted by: adonis49 on: December 2, 2019
Immortal poems of Abu Tayyeb al Moutanabi
ياسر زيدان posted on FB. 18 hrs ·
أبو الطيب المتنبي
ولد في العراق وعاش بسوريا و مصر
في القرن الرابع الهجري
كل ما قاله ما زلنا نستخدمه
و م يترك اي موضوع
هو القائل :
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ
وهو القائل :
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ
وهو القائل :
وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ
وهو القائل :
ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدركُهُ
تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ
وهو القائل :
لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى
حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ
وهو القائل :
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ
وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا
وهو القائل :
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
وهو القائل :
ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ
وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ
وهو القائل :
فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ
ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ
وهو القائل :
خليلُكَ أنت لا مَن قلتَ خِلِّي
وإن كثُرَ التجملُ والكلام
وهو القائل :
ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ
ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ
وهو القائل :
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني كامل ُ
وهو القائل :
مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهوانُ عليهِ
ما لجرحٍ بمـيِّتٍ إيلامُ
وهو القائل :
وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ
فمن العجزِ أن تكون جبانـا
وهو القائل :
إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ
فلا تقنعْ بما دون النجـومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ
كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ
وهو القائل :
وعَذلتُ أهلَ العشقِ حتَّى ذُقْـتُـهُ
فعجِبتُ كيف يموتُ من لا يعشقُ
وهو القائل :
فقرُ الجهولِ بلا قلبٍ إلى أدبِ
فقرُ الحمارِ بلا رأسٍ إلى رسنِ
وهو القائل :
ومرادُ النفوسِ أصغرُ من أن
نتعادى فيه وأنا نتفـانـا
وهو القائل :
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى
ولا الأمن إلا ما رآ الفتى أمنا
وهو القائل :
وإذا كانت النفوسُ كبـارًا
تعبت في مُرادِها الأجسام
وهو القائل :
إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا
فأهونُ ما يمر به الوحول
وهو القائل :
فحبُّ الجبانِ النفسَ أوردَهُ التُقى
وحبُّ الشجاعِ النفسَ أوردَهُ الحربا
وهو القائل :
أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم
يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ
وهو القائل عن نفسه :
وما الدهرُ إلا من رواةِ قصائدي
إذا قلت شِعرًا أصبح الدهرُ مُنشدا
والقائل :
لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي
وبنفسي فخرتُ لا بجدودي
والقائل :
أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي
وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ
وهو القائل:
قومٌ إذا مسّ النعال وجو ههم
شكتِ النّعال بأيّ ذنبٍ تصفعُ
وهو القائل:
لوكان شعري شعيراً لاستطابته الحمير
ولكنّ شعري شعورٌ فهل للحمير شعورُ