How to separate religious influence from civil politics? Antoun Saadi explains
Posted by: adonis49 on: December 15, 2019
How to separate religious influence from civil politics? Antoun Saadi explains
راهنية سعاده عبر مبدأه الاصلاحي الثاني
لم يكتف سعاده عام 1932 بتضمين عقيدته القومية الاجتماعية السياسية المبدأ العلماني المؤلف من أربع كلمات: “فصل الدين عن الدولة” الذي اعتمده والده الدكتور خليل سعاده وسائر رواد النهضة أمثال المعلم بطرس البستاني وعبد الرحمن الكواكبي وجبران.بل ألحقه بمبدأين منفصلين متصلين ،أحدهما ينص على “منع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة والقضاء القوميين”.
ولنتوقف عند من أطلق عليه سعاده اسم (المبدأ الاصلاحي الثاني) باعتباره بيت قصيد هذه العجالة.
خلال سجنه ستة أشهر في أواخر 1935 وأوائل 1936 ،برر سعاده هذا المبدأ بشرح مختصر حيث قال: “المقصود من المبدأ هو وضع حد لتدخل المؤسسات الدينية مداورة في مجرى الشؤون المدنية والسياسية”.
أضاف “ان الأحوال القومية المدنية والحقوق العامة لا يمكن أن تستقيم حيث القضاء متعدد أو متضارب ومقسم على المذاهب الدينية الأمر الذي يمنع وحدة الشرائع الضرورية لوحدة النظام”.
وبعد 83 سنة تجلت راهنية سعاده عبر تصريحات وقرارات ثلاثة رجال دين كبار في لبنان.
مفتي الطائفة السنية أمر المهندس سمير الخطيب بسحب ترشيحه لرئاسة الحكومة العتيدة لصالح سعد الحريري الذي بينت “استشارات” دار الافتاء _وليس التي يقوم بها رئيس الجهورية وفقا للدستور _انه المرشح الاوحد لهذا المنصب.فأحدث تدخله، المباشر لا المداور ،عرقلة في ورشة تأليف الحكومة،في أخطر مرحلة من حياة اللبنانيين.
ومطران الأرثوذكس في بيروت الياس عودة وجه،عبر كلمته في ذكرى جبران غسان تويني، نقدا لاذعا لسلاح المقاومة وسيدها حسن نصرالله،ما استدعى استنكارا غاضبا من سياسيين ورجال دين بينهم مطران القدس عطالله حنا.
أما بطرك الموارنة الراعي،فقد رد على القضاء اللبناني الذي يحقق في قضية التحرش الجنسي بالأطفال التي اتهم بها أحد رجال الدين التابع لاحدى الرهبانيات المارونية بالقول:“من غير المسموح أن يتعدى القضاء العدلي على القضاء الكنسي”.
وقد رد على الرد كثيرون من الذين يطالبون القضاء ،في هذه الأيام، بمحاسبة السياسيين”المتحرشين” باللبنانيين البالغين .
Leave a Reply