Adonis Diaries

Note: I wish those Lebanese who call themselves the movement of Civil Society assemble in front of Fayrouz house and light thousands of candles and wish her long life.

مصطفى ديلو
November 18, 2020

  · عيد ميلاد السيدة فيروز التي ولدت في ٢١/١١/١٩٣٥ في إحدى قرى لبنان من عائلة فقيرة،وبدأت الغناء وهي طفلة صغيرة عندما كانت تقطن عند جدتها..وها هي اليوم تعبق في أيامنا ببوح شفّاف راق، يحرّك الروح والقلب والخاطر، ومابين الولادة والعالمية مسيرة طويلة من التعب والحبّ والجمال والموسيقى والشعر والروح ،

ولن يؤثر تجاهل محرّك البحث(Google) لهذه المناسبة وإن أشعرني بالمتعاض والأسف، إذ لم يحتفِ بنِهاد حدّاد وميلادها كعادته بالاحتفاء بمشاهير العالم والمناسبات العالمية!

أذكر فيروز في جميع المواقف واللحظات أسأل الآن نفسي لماذا؟ ولا أجد جواباً …صحبت فيروز طويلاً،مع أنّني لا اذكر تماماً متى كانت اول مرّة استمعت فيها لفيروز سماعاً قصدياً من أجل أن أستمتع بها في الصوت واللحن والكلمة من عذوبة وسلاسة وجمال ورونق، ليتشكل عندي في خاطري هذا الرأي :”فيروز حالة إبداع لن تتكرر”،أ

تذكر الآن أُمّي عندما كانت تدندن ببعض مقاطع لفيروز وأنا صغير ، فما زال ذلك الصوت عالقاً في الذاكرة وهي ترّنم”هيك مشق الزعرورة ياأمي هيك“و”ع الروزانا ع الروزانا كل الهنا فيها” فكنت أعيش إحساساً غريباً،أو كأنَّها تغرس فيّ إحساسها لأكون مثلها.. لم أكن لأسأل أمي وقتها عن هذه الأغاني..وعندما كبرت وسمعت واستمتعت تذكرت ما كانت تشدو به أمي صاحبة الصوت الشجي الذي كان يفيض حزناً دفيناً يخرج حاراً بزفرة جارحة لم أدر إلى الآن أسبابها!!! الآن أن أستذكر ماقد تشدو به السيدة فيروز يومياً في أي أثير وفضاءٍ”عودك رنان”،”أنا لحبيبي وحبيبي إلي”،”سألتك حبيبي”،”اذكريني”،”ياليل الصب”،”شقيق الروح”،

والموشحات والقصائد والمسرحيات ،ولكنني أحببت سماع فيروز في أغنيتين:”جايبلي سلام “،واغنية”ياجبل البعيد”،أغنيتين تبعثان الفكر من رقدته والذكر من غفلته والحب من غفوته والشوق من سهوته ،على مايرتبط بهما من ذكريات وأمنيات ،وعلى ماتحملان من شجن وحزن شفيف ناعم..

ستظل فيروز اغنية الصباح للعالم والمساء”لي” حالة إنسانية دائمة الهطول في نهارات بني الإنسان مثقّفين وكتّاباً وموظفين وطلاباً وعشّاقاً وصوفيين ودينيين ولادينيين ،

ستظل فيروز تشدو تغازل ارواحنا المجهدة ،فتستند الحياة صلبة ،وتشد عزيمتها ،فلا يتوقف نبضها عميقاً حساساً مجبولاً بأناتنا المتعبة التي تحن إلى راحتها بين يدي الحبيبة نستحضرها في الصوت واللحن ومكامن البوح من صباحات فيروز ،لنرى كل شيء كأنه هنا ،وهنا لامحالة،تعانق شيئاً من ذكريات وأمنيات يتقاذفها الوقت وفنجان القهوى الدافئ!!!

فكلّ عام وأنتِ بخير فيروزةَ الصباح وأيقونة الفن الراقي الساحر الخالد، خلود الحب والعشق والهوى ،وإبداع الإنسانية الذي لايخفت له النور ،ولايمكنه أن يموت ،بل سيكبر فينا الحنين يافيروز ليظل شابّاً مهما تقدّم العمر ،

فلتغنّي لنا كلّ صباح وليعمرْ بكِ المكان والزمان وتمتلئ بكِ الروح العاشقة!!#مصطفى_ديلو

في حياتنا لا مكان لفيروز، كلّ المكان هو لفيروز وحدها. أنا أركع أمام صوتها كالجائع أمام اللقمة، أحِبُّهَ في جوعي حتى( الشبع، وفي شبعي أحِبُّهَ حتى الجوع.أضم يديّ كالمصلّين وأناديكَ : إحفظْها ! إحفظها ! ..(أنسي الحاج)

ممكن تصير حروب ومجاعات وأفقد أحبائي وما أبكي وممكن غنية لفيروز تبكيني…!(محمد الماغوط)#نِهاد_حداد#أيقونة_الفن_الشرق_أوسطي…