Archive for April 14th, 2022
Ukraine war: A potential strategy for redesigning the New World power structure
Posted April 14, 2022
on:الصدام الاستراتيجي حول مستقبل العالم في أوكرانيا
خلفيات فكرية وتاريخيّة
[يتشكّل هذا الملف من ثلاث مقالات كتبها الدكتور موفق محادين في ثلاث مناسبات، وقد قمنا بتنسيقها في إطار ملف واحد، وذلك لكوننا رأينا فيها تكاملاً لسياق حدث الحرب الروسيّة – الأوكرانيّة / الأطلسيّة (ناتو) التي لا تزال فصولها تتوالى.
الملف بمقالاته الثلاث يوفّر مادة غنيّة للقارئ المختص، كما للقارئ العام]
I
الخلفيّة الفكريّة لصراع الاستراتيجيات في أوكرانيا
يشكّل البحث في الخلفية الفكرية لصراع الاستراتيجيات بين الشرق ممثلاً بروسيا، وبين الغرب الامبريالي وأدواته مثل الناتو وغيره، منطلقاً ضرورياً لمقاربة الصراع السياسي والعسكري بين روسيا والناتو في أوكرانيا،
وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية داخل هذا البلد ولا سيما الخط الشرقي ودونباس، والخط الساحلي الجنوبي المطل على البحر الأسود، والذي يضم شبه جزيرة القرم وموانئ مثل ماريوبول وأوديسا.
وبحكم الاهتمامات الأمريكية المبكرة، لا تزال الإحالات المرجعية الأمريكية هي الأساس في هذه المقاربة، ومنها:
1-باحثو وكتّاب الأمن القومي الأمريكي:

-بريجنسكي، فيلسوف الامبريالية الأمريكية وعقلها الاستراتيجي (يشار أيضا إلى جذوره البولندية وما يعنيه العداء التاريخي بين بولندا وروسيا)، أما أبرز أعماله: رقعة الشطرنج الكبرى – خطة لعب – الاختيار – أمريكا بين عصرين.
-كيسنجر، وخاصة كتابه (النظام العالمي الجديد).
-جورج فريدمان، أمريكي يهودي يعتبر أهم باحث في المنصة الاستخباراتية (ستراتفور)، أما أبرز أعماله: المائة عام القادمة – الإمبراطورية والجمهورية.
2–باحثون وسياسيون أمريكيون آخرون:
-آلان توفلر، وخاصة في كتبه: صدمة المستقبل – تحول السلطة.
–جورج سوروس، صاحب ومؤسس (المجتمع المفتوح) والأب الروحي والمادي للثورات الملونة، وهو يهودي أمريكي.
3-مؤسسوالجغرافيا السياسية والجيوبولوتيك:
-الألماني راتزل 1844 – 1904، صاحب فكرتي الدولة بوصفها كائنا عضويا، والمجال الحيوي.
–الأمريكي الفريد ماهان 1841 – 1914، صاحب كتاب (قوة البحر والتاريخ).
-البريطاني هالفورد جون ماكندر 1861 – 1947، صاحب نظرية (المحيط أو الارتكاز الجغرافي للتاريخ)، ويرى أن القارات الثلاث القديمة شكلت جزيرة العالم (أوراسيا) ومن يسيطر على قلبها (الهارت لاند) يسيطر على العالم.
-سبيكمان 1897 – 1943، وهو أمريكي من أصل هولندي، عارض ماكندر ونظريته (الهارت لاند) بنظرية جديدة هي (rim land) وتعني حافة أو محيط أو إطار الأرض، وتستدعي التركيز على الامبراطوريات والقوى البحرية، بعكس الهارت لاند التي تركز على القوى البرية.
4-جغرافيّون استراتيجيون آخرون:

-الروسي المعاصر الكسندر دوغين، وهو فيلسوف ومفكر سياسي متأثر بـ: دوستويفسكي، نيتشة, ماكندر، هيدغر، لينين، له: أسس الجيوبولتيك – مستقبل روسيا – النظرية السياسية الرابعة (بعد الليبرالية والفاشية والشيوعية)، ويرى أن سبب سقوط الاتحاد السوفييتي هو تخلفه عن الولايات المتحدة الأمريكية في البحر، فالبحر كما يقول يكمل البر في إطار أوراسيا التي تشكل روسيا قلبها، وهو من أنصار تعدد الأقطاب وحوار الحضارات والثقافات مقابل صراعها عند الأمريكي هنتنغتون.
-المصري جمال حمدان والصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، وذلك من خلال بحثهما عن تقاطعات استراتيجية مع الفكرة الاوراسية (الشرق الأوسط مع الشرق الروسي).
5-إحالات فكرية وروائية:
-المفكّر الألماني هيغل في كتابه (ظاهريات الروح)، وانتقالها (الروح) من الطبيعة إلى الحضارة، حيث يرى أن ثمة أمماً تنهض كلما تراجعت مثل روسيا، ذلك أن الدولة العميقة تكون قد دخلت أصلاً في المرحلة العليا من الروح الموضوعي، أي الحضارة المتزامنة مع الثورة البرجوازية القومية.
-الروائي الإنجليزي أورويل، في عمله الروائي (1984) التي كتبها في 1948 وتناول فيها الآفاق العالمية للصراع الأوراسي.
-الروائي الروسي دوستويفسكي، وخاصة في روايته (الشياطين) 1870 والتي حذر فيها من تحالف الليبراليين واليهود لمنع روسيا من أن تتشكل كامبراطورية سلافية ارثوذكسية، وقد سماهم بالطابور الخامس.
انطلاقاً من ذلك، راح بريجنسكي، وفق المرجعيات سابقة الذكر وتعليقاته حولها، يحذر من الصحوة الروسية ويدعو إلى استباقها من خلال منعها من أن تصبح لاعباً أساسياً في اوراسيا، بالنظر إلى موقعها في الهارت لاند، التي من يسيطر عليها يسيطر على العالم والنظام الدولي الجديد في كل مرة.
وتشمل أوراسيا بحسب المدراس والمقاربات السابقة (جزيرة العالم) 75 % من السكان والمساحة والموارد في العالم، وتقارب من حيث مركزها (قلب العالم وموقع روسيا فيه)، كما من حيث أطرافها، المجال الحيوي وإطار الأرض أو (الهلال الخارجي).
يقسم بريجنسكي أوراسيا بين:
-اللاعبون الأساسيون وهم روسيا – الصين – ألمانيا – فرنسا، ولا يعتمد اليابان وبريطانيا لتبعيتهما لأمريكا.
–ساحات أو محاور الصراع مثل أوكرانيا – أوزبكستان – كازاخستان – القوقاز – كوريا الجنوبية.
ويتابع هذا التقسيم من خلال الصراع بين الامبراطوريات البحرية والبرية، الأولى مثل أسبانيا والبرتغال، ثم هولندا، ثم بريطانيا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، أما الثانية فأبرز مثال عليها هو روسيا.
الاستراتيجية الأمريكية لتطويق روسيا الأوراسية:
انطلاقاً من التعاطي الأمريكي والأطلسي مع أوروبا الشرقية والبلدان الآسيوية الأخرى المحيطة بروسيا كساحات توظيف لا كدول، تمثلت الاستراتيجية الأمريكية بالنقاط التالية:
أولاً، إنشاء عشرات المؤسسات والوحدات البحثية الاستخباراتية ذات الصلة، مثل: المنصة الاستخباراتية “سترات فور” التي يديرها جورج فريدمان، ومثل الوحدة الدراسية في مؤسسة كارنيجي ومن أشهر الباحثين فيها ضابط الاستخبارات السابق في مجلس الأمن القومي، ريتشارد سوكولسكي، ومثل الوحدات الخاصة بالشأن الاوراسي والأوكراني في جامعات أمريكية وبريطانية مثل هارفارد، اوكسفورد، بيركلي، وكامبريدج.
ثانياً، الخاصرة الأوكرانية التي سنتناولها بالتفصيل.

ثالثاً، صناعة الانبعاث العثماني ليشكل حزاماً أخضراً حول روسيا من الجمهوريات السوفياتية الإسلامية السابقة، وخاصة كازاخستان، مما يفسر الثورة المضادة التي نظمتها المخابرات الأمريكية فيها تحضيراً للأزمة الأوكرانية.
ويشار هنا إلى أن أبرز مهندسي هذا الانبعاث هم من اليهود الأمريكان مثل: برنارد لويس، شتراوس، نوح فيلدمان، شارلي بينارد، وجورج فريدمان، بالإضافة إلى بريجنسكي.
رابعاً، ضرب التفاهم الألماني – الروسي، وتشجيع المصالحة الألمانية – البولندية في المقابل، بالنظر إلى العداء التاريخي بين بولندا وروسيا، كما بين بولندا وألمانيا.
خامساً، محاولة ضرب التحالف الصيني – الروسي.
لماذا أوكرانيا في العقل الامبريالي الأمريكي؟
أولاً، قيمتها الجيوبوليتيكية بالنسبة لروسيا بصرف النظر عن الطبيعة الاجتماعية والأيديولوجية للحكم في موسكو، فبحسب بريجنسكي لا تستطيع روسيا أن تكون أوراسيّة بوجود أوكرانيا أطلسية.
ثانياً، علاقتها العضوية مع روسيا اجتماعياً وثقافياً ولغوياً وتاريخياً، من الميلاد السياسي المشترك في كييف إلى ثورة أكتوبر وإعلانها جمهورية وضم أراض روسية مثل الدونباس والقرم لها بقرار أيديولوجي من الحزب الشيوعي السوفييتي.
ثالثا، أوكرانيا جزء من رقعة دومينو أو سلسلة تضم ليتوانيا واستونيا ودول أخرى في البلطيق وأوروبا الشرقية، فإذا سقطت بيد الناتو تداعت بقية السلسلة.
رابعاً، التاريخ السياسي للنازية في أوكرانيا، منذ اجتياحها من القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية وتشكيل فصائل نازية عميلة للألمان، وهي الفصائل التي أعيد انتاجاها مجدداً على يد الناتو باسم الجبهة الشعبية 1989 وتم توظيفها مع عصابات البلاك ووتر خلال الغزو الأمريكي للعراق، قبل أن تدفع إلى السطلة 2014 كجزء من تحالف الليبراليين والأوليجاركية اليهودية في كييف.
أبعاد أخرى للمشروع الأمريكي ضد روسيا الاوراسية:
ثمة أبعاد أخرى ضد روسيا الأوراسية في كل مرة شهدت صعوداً ملحوظاً في قلب أوراسيا، بعضها له جذور في التاريخ القديم، وبعضها له أبعاد أيديولوجية وإعلامية، وبعضها راهن
أولاً، البعد الأيديولوجي ويتمثل في جانبين:
-صراع الحضارات كما في كتاب الأمريكي هنتنغتون والذي يضع روسيا الاوراسية الارثوذكسية السلافية في خانة العداء للغرب.
-مقولة الشرق والغرب التي صاغها كيبلنغ، الذي يوصف بنبي الإمبراطورية البريطانية، وهي مقولة: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا، وتتقاطع مع هذين الجانبين أفكار عنصرية تغذيها المالثوسية والداروينية الاجتماعية.
ثانياً، البعد التاريخي، الذي ينظر إلى موسكو الارثوذكسية منذ صعودها بعد سقوط بيزنطة (القسطنطينية) كروما شرقية جديدة ارثوذكسية، ويشار هنا إلى دخول الحملة الصليبية الأولى الكاثوليكية بيزنطة وهدم كنائسها ونهبها.

ثالثاً، البعد الإعلامي الذي رافق كل المراحل التي شهدت صعوداً روسياً، ففي القرن التاسع عشر شنت الصحافة البريطانية حملة على روسيا للتحريض ضد اقترابها من المياه الدافئة، رغم أن بريطانيا نفسها كانت تحتل هذه المياه، وفي القرن العشرين تم ترويج الفوبيا الشيوعية ضد روسيا، وفي القرن الحالي وتحت الخوف من روسيا الأوراسية راح الإعلام الغربي يركز على مفاتيح الدولة العميقة وشيطنتها وهي الرئيس والجيش.
رابعاً، البعد الديموغرافي، انطلاقاً من المخاوف الغربية من روسيا الأوراسية الواسعة التي تحتاج إلى كتلة سكانية كبيرة، جرى العمل على دفعها نحو سياسات الحد من النمو السكاني عبر تسويق المثلية مما يفسر اهتمام الرئيس الروسي بوتين بهذا الموضوع ومواجهته.
خامساً، البعد الاقتصادي، عبر تطويق وتجويف طريق الحرير الصيني وكتلة البريكس ومنع الأخيرة من استخدام العملات المحيلة في التبادل التجاري بين أطراف الكتلة.
وكذلك من خلال الإدراك الأمريكي المتزايد من أن نجاح روسيا الأوراسية يعني تراجع الإمبراطورية البحرية الأمريكية الضامن الأساسي لهيمنة الدولار.
يضاف إلى البعد الاقتصادي توظيف تدفع اللاجئين ضمن استراتيجية الاستبدال التدريجي للعمالة في أوروبا، عمالة بيضاء مسيحية من شرق أوروبا وأوكرانيا بديلاً عن العمالة القادمة من الجنوب العالمي.
الرد الروسي:
الدفاع الاستراتيجي خارج الأسوار
انطلاقاً من الفكرة الأوراسية التي تؤكد دور روسيا في النظام العالمي الجديد، بادرت روسيا إلى اتخاذ الخطوات التالية:
1- تحويل أوكرانيا من عبء أمريكي على حدود روسيا إلى عبء على حلف الأطلسي، وضم القمح الأوكراني كسلعة استراتيجية إلى الطاقة الروسية كقوة ضغط على الغرب الرأسمالي، ويلاحظ كذلك التعاطي مع أوكرانيا بالشكل الذي قررته لنفسها موضوعيا، وهو شكل ساحة اشتباك وليس دولة.
2-قطع الطريق على المحاولات الأطلسية لضرب التحالف الصيني الروسي، وذلك علماً بأن الصين نفسها جزء من المشروع الاوراسي لرسم عالم جديد لا تتحكم فيه الامبريالية الأمريكية.
3-قبل العملية العسكرية، رفع كلفة التنصل الأوروبي من الاتفاقيات الاقتصادية بتنويع وتوسيع خطوط النفط والغاز مع أوروبا بالتزامن مع توسيع التداخل في الكثير من الصناعات وتوريد موادها التحويلية أو الخام مثل النيكل والبلاديوم والالمنيوم.. الخ،
ويشار هنا إلى اعتماد أمريكا نفسها على قسم كبير من النفط الروسي وتكنولوجيا الفضاء واليورانيوم المنضب.
العرب والعملية العسكرية الروسية:
أولاً، من الزاوية الاستراتيجية فالعرب كما روسيا جزء من الشرق مقابل الغرب في العقل الامبريالي، كما جسده هنتنغتون وكيبلنغ.
ثانياً، في ضوء الصراع على روسيا كقلب للعالم الأوراسي وشكل النظام الدولي الجديد فإن مصير العرب داخل التاريخ مرهون بالتموضع في المحور الأوراسي، ويشار هنا إلى جانبين:
1-التطور الذي أجراه فيلسوف الأوراسيّة والهارت لاند، ماكندر، عندما عدل فكرته وقال إن هناك قلبين للعالم تربط بينهما المنطقة العربية بما تمثله من موقع وموارد وبعد حضاري عميق، كما يشار إلى فكرة الفريد ماهان (محيط الأرض مقابل الهارت لاند) التي تولي أهمية خاصة لموقع العرب في هذا المحيط.
2-المساهمات العربية على هذا الصعيد وموقع العرب في العالم الأوراسي، وخاصة مساهمة المفكر المصري جمال حمدان، وليس بلا معنى التشخيص المشترك لكل من جمال حمدان والروسي دوغين لأهمية سوريا كخط دفاع استراتيجي عن روسيا في حالة دوغين وعن مصر في حالة حمدان.
3-في الحقل السياسي المباشر ومقابل التاريخ الطويل لروسيا إلى جانب حركة التحرر العربية زمن الحرب الباردة، كانت أوكرانيا والفصائل النازية فيها من المشاركين في تدمير العراق عام 2003، بالتزامن مع إطلاق استراتيجية التفكيك الأطلسية للمشهد العربي وتقسيمه بين كانتونات متصهينة وولايات عثمانية.
II
أوكرانيا في عقل بريجنسكي
يعد زبغنيو بريجنسكي واحداً من أهم العقول الاستراتيجية في العصر الحديث، …. وإذا كان قد اشتهر خلال عمله كمستشار أمني للرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، فإن شهرته الحقيقية تعود لكتاباته قبل وبعد ذلك.
ففي كتابه أمريكا بين العصرين 1970 تنبأ بانهيار الاتحاد السوفياتي خلال العقد 1980 – 1990 من القرن الماضي. كما قال في الكتاب نفسه أن أمريكا ستنهار كقطب عالمي أحادي بعد الانهيار السوفياتي بعقدين أو ثلاثة…

وفي أعماله اللاحقة وخاصة” خطة لعب“ ”ورقعة شطرنج“ رسم سيناريوهات مبكرة لما ستكون عليه خرائط العالم في المستقبل المنظور…. وكانت الفكرة الأساسية في كل أعماله تنطلق من نظريات في الجيوبوليتيك العالمي سبقه إليها مفكرون من طراز البريطاني ماكندر والأمريكي سبيكمان وقبلهما الألماني راتزل.
وتدور كلها حول أوراسيا والهارت لاند (قلب العالم) والصراع بين الامبراطوريات البرية (الأتراك ثم الروس) والبحرية (بريطانيا ثم أمريكا).
ويرى بريجنسكي أن أوراسيا التي تتحكم فيها روسيا والصين وليس الشرق الأوسط هي قلب العالم والمحدد الأساسي لمستقبله.
وفيما يتعلق بأوكرانيا وما تشهده منذ وقت فقد خصها بريجنسكي باهتمام خاص في كتابه (رقعة الشطرنج) الذي ترجمته إلى العربية أمل الشرقي 1999.
وحسب بريجنسكي، فإن أوكرانيا هي الخاصرة الرخوة لروسيا والتي يجب استخدامها لمنع روسيا من النهوض مجدداً والسيطرة على (أوراسيا) فهي المربع المهم في رقعة الشطرنج الأوراسية وبدونها لا تعود روسيا إمبراطورية على هذه الرقعة وتضطر لأن تظل إمبراطورية آسيوية.
إن خسارتها هي مصدر القلق الأعظم لروسيا لأن هذه الخسارة ستكون انتكاسة جيوبوليتيكية من شانها أن تحرم روسيا من البوابات الحيوية بين البحر الأسود وبحار الشرق. ويتوقف بريجنسكي عند الأهمية الأوروبية لأوكرانيا لروسيا إذا كانت معنية بشراكة حقيقية مع أوروبا.
والجدير ذكره فيما يخص الأزمة الاوكرانية أن روسيا تملك أوراقاً مهمة في هذه الأزمة، منها سيطرتها على خطوط الغاز والموانئ (الرخيصة) المارة من أوروبا، ونفوذها الكبير في الشرق الارثوذكسي لأوكرانيا وفي جزيرة القرم التي يعود النفوذ الروسي فيها إلى القرن التاسع عشر، حيث لم يستطع التحالف التركي – البريطاني والأسطول المصري آنذاك من بسط سيطرته عليها، كما فشل الألمان لاحقاً واضطروا لمغادرة الجزيرة.
ومن الأوراق الأخرى التي تخدم موسكو في هذه الأزمة أن قوة المعارضة الأساسية غرب أوكرانيا الكاثوليكية، ليست بعيدة عن جماعات نازية (جماعة بانديرا) غير المرحب بها أوروبياً.
III
زيلينسكي
رجل تل ابيب والفضائح الذي صار رئيساً لأوكرانيا
من (نماذج) نظام التفاهة الذي يسود العالم اليوم وفق كتاب الكندي آلان دونو رئيس أوكرانيا، زيلينسكي كما تظهر سيرته غير العطرة أبداً:
1-مواليد عام 1978 في بلدة كريفي ريه الاوكرانية (الناطقة بالروسية) واللافت للانتباه الشبه بين اسم البلدة وبو كريفا الترميز العبري للبلدة، كريفا التي تعني الخفي في سفر دانيال في العهد القديم.
2-من الأكاذيب التي نسجت حول عائلته في سياق (تسويقه) عالمياً، أنَّ والده من ضحايا ما يعرف بالمذابح الألمانية ضد اليهود وذلك وفق الويكيبيديا والجزيرة 27/2/2022 (لاحظوا الفرق بين تاريخ المذابح المذكورة خلال الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي وبين تاريخ ميلاده)!!
3-بعد الثانوية حصل زيلينسكي1994 على منحة دراسية في (اسرائيل) ثم تبنته شركة إنتاج اسرائيلية ولها فرع في كييف.
وسيكون لصاحب هذه الشركة الدور الحاسم القادم في مسيرة زيلينسكي، وهو رجل الأعمال الاسرائيلي كولومويسكي، فقد تولى تمويل مسلسل (خادم الشعب) الذي روج لـ زيلينسكي وحضّره للانتخابات لاحقاً، كما ساعده في تأسيس شركة إنتاج خاصة شبكت معها أوساطاً من المثقفين، والفنانين في أوكرانيا وروسيا على حد سواء، واللافت للانتباه أيضاً الاسم العبري لهذه الشركة، وهي شركة كفار تالي.

في المحطة التالية قيام كولومويسكي، رجل الأعمال الاسرائيلي من أصل أوكراني، بصناعة زيلينسكي كرئيس قادم لأوكرانيا وتمويل حملته الانتخابية وتنصيبه رئيساً لأوكرانيا 2019،
يُدار من أحد رجال كولومويسكي الذي عينه مديراً للديوان الرئاسي وهو اندريه بوهدان،
بعد وقت قصير وبتغطية (رئاسية) دخل عالم الفساد وغسيل العملة وظهر اسمه في وثائق باندورا إلى جانب أغنى رجال العالم الذين يهربون ثرواتهم الناجمة عن الفساد وغسيل العملة في الملاذات الضريبية (بنما، جزر المارشال، جزر العذارى، وغيرها).
في سياق الصراع بين ترامب ومنافسه (الديموقراطي) بايدن وظف الرئيس ترامب معلوماته عن زيلينسكي وراح يبتزه لتقديم ما يتصل بالنشاطات المالية للرئيس بايدن ونجله ومنها استثمارات في الصناعات الكيماوية والبيولوجية في أوكرانيا.
وهنا لا يُعرف بالضبط ما الذي حدث تماماً، إلاّ أن مؤشرات ظهرت وتظهر كل يوم عن تعاون سري بين بايدن ونجله و زيلينسكي،
ولا يستبعد أن الهستيريا الشخصية التي أظهرها بايدن ضد الرئيس الروسي، بوتين ليست بعيدة عن مخاوف بايدن من المعلومات التي يملكها بوتين عن (المال الاسود) لبايدن ونجله في أوكرانيا ومن ذلك الصناعات البيولوجية.
—————————————
تنويه: ينشر سيرجيل هذا الملف باتفاق خاص مع الكاتب، وهو منشور بصيغة مقالات متفرقة على موقع الميادين، وإرم نيوز وصفحة خاصة به.
The Reconquista of Aleppo: Putting an end to this global war on Syria and the defeat of the colonial powers plans for the Middle-East
Posted April 14, 2022
on:La bataille d’Alep, un échec au plan de partition de la Syrie, une consécration du Hezbollah au rang de stratège
«Il faut savoir ce que l’on veut.
Quand on le sait, il faut avoir le courage de le dire;
Quand on le dit, il faut avoir le courage de le faire». Georges Clemenceau
By René Naba ,
In Actualités Analyse , At 9 Décembre 2016
Alep, un tournant majeur de la guerre, une lourde défaite de l’opposition djihadiste et de ses parrains occidentaux, un camouflet magistral pour la France.
La Syrie et ses alliés ont infligé une lourde défaite à leurs adversaires dans la guerre déclenchée contre ce pays il y a 6 ans, en reprenant le contrôle de la vieille ville d’Alep, un tournant majeur de la guerre, la première étape vers la mise en échec du plan de partition de la zone, attribué aux Occidentaux.
A 48 heures d’une conférence internationale des «pays refusant la guerre totale» en Syrie, cette percée militaire a constitué un camouflet magistral pour la France, organisatrice de cette rencontre.
La chute d’Alep Est, l’ancien bastion des djihadistes, a obéi à un scénario identique à celui observé pour la chute de Yabroud, le verrou de Damas à 80 km au nord-est de la capitale, le 15 mars 2014, le jour même du rattachement de la Crimée à la Russie par référendum.
Elle a rendu sans objet la conférence Paris et sans voix le chœur des islamophilistes qui s’esbaudient depuis six ans sur les lucarnes nationales, faisant étalage de leur fausse science, en même temps que de leur imposture.
Vers une réduction de la voilure de la France
Sur fond d’éradication populaire des principaux responsables français de la guerre de Syrie (Nicolas Sarkozy, Alain Juppé, François Hollande, Laurent Fabius, Manuel Valls), la défaite d’Alep, au delà la défaite de Syrie, se range parmi les défaites majeures qui ont jalonné l’histoire militaire et diplomatique française depuis deux siècles.
Très exactement depuis Waterloo, en 1815, en passant par Fachoda, l’expédition du Mexique, Sedan (1870), la capitulation devant l’Allemagne nazie au terme de 39 jours de combat, en juin 1940, enfin Dien Bien Phu, 1954, l’expédition de Suez (1956)et l’Algérie (1962). (The only success of France was the creation of Apartheid Israel and doting it with an atomic bomb. What a pity.)
Un tel palmarès explique la relégation diplomatique dont la France est l’objet, que l’historien Marcel Gauchet a diagnostiqué dans un verdict sans appel: «En juin 1940, la France a brutalement cessé d’être une grande puissance».
Dans la foulée de sa déconfiture de Syrie, la France, nolens volens, est conduite à réduire sa voilure. Faute de s’être donnée les moyens de sa politique, la voilà réduite à la politique de ses moyens.
Les plans de bataille du Hezbollah dans la guerre de Syrie enseignés dans les académies militaires russes.
La reconquête d’Alep par les forces gouvernementales syriennes a signé le retour dans le giron du pouvoir central du «pays utile» représenté par les 5 grandes villes syriennes de Syrie (Damas, Alep, Homs, Hama, Lattaquieh).
Revers stratégique et psychologique majeur pour l’opposition djihadiste, cette victoire retentissante du pouvoir baasiste et de ses alliés internationaux et régionaux (Russie, Iran, Hezbollah) pourrait modifier l’issue du conflit.
L’ancien prisonnier politique syrien, Michel Kilo, transfuge communiste vers les pétromonarchies, le constatera sans ambages: «L’Arabie saoudite est un pays qui ne connait ni la démocratie, ni les Droits de l’Homme. Un pays à qui fait défaut le sens de l’arabité et de l’Islam. L’Arabie et les autres pétromonarchies du Golfe souhaitent la destruction de la Syrie et non l’instauration de la démocratie dans ce pays», proclamera l’ancien commensal du Prince Bandar Ben Sultan, le comandant en chef des djihadistes durant la première phase de la guerre de Syrie.
- http://www.raialyoum.com/?p=577834
- https://www.renenaba.com/l-honneur-perdu-de-michel-kilo-phare-eteint-de-la-revolution-syrienne/
«Al Bab» (La Porte), à 30 km à l’Est d’Alep pourrait constituer la prochaine étape de l’offensive gouvernementale en vue de verrouiller l’accès à la capitale économique de la Syrie et figer la progression des forces kurdes et turques dans la zone frontalière, prélude à l’effondrement djihadiste en Syrie.
La poursuite de l’offensive gouvernementale en direction de ses derniers bastions, particulièrement Idlib, et Raqqa, porterait le coup de grâce au plan de démembrement du pays et de sa mise sous tutelle atlantiste.
S’inspirant du précédent de Benghazi dans l’affaire libyenne, Alep, au regard des stratèges turcs et occidentaux, devait servir de tête de pont tant pour l’aide humanitaire que pour le déferlement et le ravitaillement militaire des djihadistes pour une désagrégation du régime par une guerre d’usure.
De l’aveu même des Russes, un des grands artisans de ce retournement est le Hezbollah, promu désormais au rang de stratège.
Sur le rôle du Hezbollah et de l’Iran en Syrie
La guerre de Syrie a consacré le Hezbollah au rang de stratège et propulsé la formation chiite comme interlocuteur direct du commandement militaire russe dont les plans de bataille menés depuis 5 ans dans ce pays font désormais objet d’un enseignement dans les académies militaires russes.
«A l’avant garde du combat, le Ayatollah est parvenu à neutraliser rapidement les effets de la percée opérée par les djihadistes, le 28 octobre 2016, à la faveur de la trêve humanitaire dans le secteur ouest de la métropole économique de Syrie et à colmater les brèches notamment dans la secteur abritant les postes névralgiques de l’armée syrienne, l’Académie militaire et la Cité Assad, rapporte le journal libanais «Al Akhbar» dont la version arabe du récit se trouve sur ce lien à l’intention des locuteurs arabophones.
- http://www.al-akhbar.com/node/268547
- http://www.liberation.fr/debats/2016/05/25/quand-le-hezbollah-conforte-en-syrie-ses-positions-au-liban_1455166
Le Hezbollah, qui a eu à déplorer la perte en Syrie de plusieurs dirigeants du premier rang, –notamment Mohammad Badredddine, le chef de la branche militaire du Hezbollah, Jihad Moughniyeh, le fils du fondateur de la branche militaire du Hezbollah, Imad Moughniyeh, Samir Kintar, l’ancien doyen des prisonniers politiques arabes en Israël ainsi que le commandant de sa défense balistique anti aérienne–, est parvenu à anticiper la riposte djihadiste.
Déjouant leur offensive menée à l’aide de 12 camions chargés d’explosifs, le Hezbollah a implosé le détachement adverse constitué par des assaillants de «Jaych Al Fatah» et de groupuscules qui lui sont alliés, menant une bataille de rue, nettoyant immeuble après immeuble jusqu’à refouler les survivants hors de la zone des combats, ajoute le quotidien beyrouthin.
A la suite des résultats de la bataille et face à l’habileté manœuvrière tactique et stratégique dont les chefs militaires du Hezbollah ont fait preuve sur le théâtre des opérations à Alep, tant face à la «grande épopée du 28 octobre, que dans l’opération dite «La conquête Abou Omar Saraqbeh» qu’auparavant dans le secteur de Dera’a (sud de Syrie), lors du déferlement djihadiste dans la bataille de «Cheikh Miskine», le commandement militaire russe a demandé, à la mi novembre 2016, une rencontre directe avec le commandement du Hezbollah pour lui réclamer ses plans de bataille pour y être enseigné dans les académies militaires de Russie, poursuit le journal.
Le commandant Abou Omar Saraqeb dirigeait la plus importante coalition de rebelles et djihadistes en Syrie, à l’origine de la conquête de Jisr Al Choughour.
L’annonce de sa mort a été faite sur Twitter par son groupe le Front Fateh al-Cham, anciennement Jabhat An Nosra qui a renoncé il y a quelques mois à son rattachement à Al-Qaïda. Le groupe fait partie de la coalition internationale anti djihadiste dirigée par les États-Unis.
La rencontre militaire Russie Hezbollah de la mi novembre est la première du genre entre ces deux partenaires de la guerre de Syrie.
Jusque là, les échanges entre les deux parties se faisaient dans le cadre de la concertation quadripartite régulière se tenant au sein des PC commun de Bagdad (Russie, Iran, Syrie, Hezbollah) ou au sein des cellules d’opérations conjointes en Syrie même sur le champ de bataille.
Depuis l’intervention militaire russe en Syrie, le 1er septembre 2015, le Hezbollah avait pris soin d’éviter le contact direct avec la hiérarchie militaire russe en raison de leurs divergences sur leur approche respective du conflit israélo-arabe.
Lors de la visite de Dimitri Medvedev en Israël, fin novembre 2020, le président russe soulevé auprès de ses interlocuteurs israéliens leurs divergences à propos de l’Iran et du Hezbollah, spécifiant: Le Hezbollah n’est pas une organisation terroriste et l’Iran n’est pas notre. Les deux (Iran et Hezbollah) sont nos partenaires dans la guerre de Syrie».
La bataille pour la reconquête d’Alep a ainsi conféré au Hezbollah un statut de stratège et non plus de simple exécutant de la stratégie iranienne, un acteur majeur sur le plan militaire face à Israël et en Syrie.
Sur le plan militaire: Hemeimine et Tartous, S.400 Triumph, Missiles auto moteur Bourk et canons Pantsyr.
La Russie dispose de 2 bases en Syrie, la base aérienne à Hemeimine, au sud-est de la ville de Lattaquieh et l’importante base navale de Tartous.
Le dispositif de défense comporte des missiles de croisière K. 300P montées sur camion avec radar et pouvant porter jusqu’à 300 kms, des batteries de missiles S.400 TRIUMPH, basées à Hemeimine dont le rayon d’action couvre l’ensemble de la Méditerranée orientale (Syrie, Turquie, Chypre, Liban Israël), assurant la protection de fait non seulement de l’espace aérien de la Syrie, mais également la zone de déploiement du Hezbollah dans le sud Liban.
Le rayon d’action du missile S.400 TRIUMPH est de 20 à 400 km en surface pour 3 à 300 km d’altitude.
En superposition à la task force navale articulée autour du porte-avions «Amiral Kouznetsov», ce dispositif est complété par un système anti missiles auto moteur BOURK, l’un des moyens de défense aérienne de moyenne portée le plus efficace au monde.
La ligne de défense immédiate est assurée depuis Hemeimine par un système de canons PANTSYR. La Russie a en outre doté l’armée syrienne d’un système de défense anti aérienne S. 200 VE.
La Chine, percée stratégique majeure en Méditerranée: Tartous (Syrie) et Cherchell (Algérie)
En 2016, la Chine a fait son entrée sur le plan militaire en Syrie, percée stratégique majeure de l’Empire du Milieu en Méditerranée, obtenant l’aménagement d’une plate forme navale opérationnelle pour la marine chinoise dans le périmètre de la base russe de Tartous.
Soucieuse de soulager la trésorerie russe et de soutenir l’effort de guerre syrien, la Chine a octroyé une aide militaire de $7 milliards à la Syrie dont les forces combattent dans la bataille d’Alep, les djihadistes Ouïghours, (des musulmans turcophones du Nord Ouest de la Chine), où près de 3.500 familles, soit près de 10,000 personnes, sont implantés à Alep Est.
Les Ouïghours, de mémoire d’observateur, ne sont jamais morts pour la Palestine, pas un. Mais nombreux l’ont été contre la Syrie, dans un dévoiement sectaire de leur idéologie.
Les Ouïghours djihadistes sont originaires de la province de Xingjiang, à l’extrême-ouest de la Chine, frontalière de 8 pays (Mongolie, Russie, Kazakhstan, Kirghizistan, Tadjikistan, Afghanistan, Tadjikistan, Pakistan et Inde).
Au regard de la Chine, la Syrie sert de réceptacle au terrorisme mondial, y compris pour l’intérieur chinois.
Bon nombre d’Ouïghours combattent en Syrie sous la bannière du Mouvement islamique du Turkestan oriental (Sharqi Turkestan) alias Xinjiang, une organisation séparatiste de lutte armée dont l’objectif est l’établissement d’un «État Ouïghour Islamique» au Xinjiang.
Les combattants ouïghours ont reçu l’aide des services de renseignements turcs pour leur transfert vers la Syrie, via la Turquie.
Ce fait a généré une tension entre les services de renseignements turcs et chinois en ce que la Chine s’inquiète du rôle des Turcs dans le soutien aux combattants ouïghours en Syrie, rôle qui pourrait augurer d”un soutien turc aux combats au Xinjiang.
Pour aller plus loin sur la connexion truque avec les Ouïghours :
La Chine qui dispose déjà de facilités portuaires pour sa flotte opérant en Méditerranée, notamment à la grande base navale algérienne de Mers El Kébir, envisage de prolonger son effort en obtenant de nouvelles facilités pour sa flotte à Cherchell. La ville sur la côte méditerranéenne, abrite l’académie militaire interarmes, la plus grande académie militaire interarmes d’Afrique.
Aux extrémités du Mare Nostrum, une ligne médiane va ainsi d’Alger au port grec du Pirée, la place forte chinoise pour le commerce européen, avec les places fortes navales chinoises à Tartous et Cherchell.
Une ligne perçue par l’ensemble de la planète comme la nouvelle ligne de démarcation des nouveaux rapports de forces mondiaux. Une ligne tracée à l’encre de Chine. Une encre indélébile. A quelques encablures du Colosse de Rhodes.
Hic Rhodus Hic Salta: Le passage du Rubicon se fera aussi par la Méditerranée occidentale, l’Afrique du Nord, le Maghreb, le ponant du Monde arabe, l’ancienne Ifriqiya de l’époque romaine.
Sur la stratégie chinoise en Méditerranée, notamment les rapports Chine Algérie :