Archive for December 14th, 2022
Rzk Malke رزوق ملكي post on Fb
زينة اﻻعياد والعادات والتقاليد في جزيرتنا السورية
تتمة الموضوع والوصف..
بساطة الناس وطبيعتهم كانت على السجية..
فنذهب لنعيد بعضنا البعض بدون خبر وﻻ علم ﻻ تليفون وﻻ هم يحزنون..
تدق الباب وتفوت تشلح قندرتك وتضعها على الجوالة البرا المليانة وحل من امطار الشتوية
وﻻ ننسى فرحة العائلة اذا كان لديهم عسكري (ابنهم يخدم بالجيش) فإذا نزل مازونية (اي اجازة)
تكون الفرحة كبيرة وخاصة عندما يأتي نفس الليلة تبع سهرة راس السنة..
واﻻوﻻد جالسين ويشون الكبابة على الصوبيا مباشرة ..
ورائحة البيت تنعش من اللحمة وفجأة تبنكر الصوبيا (اي المدفأة تنفض من شدة الهواء)
والدخان يملاء الغرفة والشحوار يعبي اﻻرض..
وﻻ ننسى دور اﻻم عندما توزع الجوز والكستنا والبطم علينا (اﻻطفال) ومنظرها وهي تكسر الحلاوة الجوزية اما على الخلق او البرمالي وتوزعها علينا ..
وطبعاً من كان يصنع الحلاوة الجوزية ويدخل البهجة على البيت هو اﻻخ العزيز صبحي الزينة ابو رزق كان يصنع اطيب حلاوة في العالم ..
وبعد عشاء الكتل وقبل وضع الدامية كنا نلعب اما سبعة ونص او حزازير بالبطم كم يوجد في اليد وتأخذ مثلهم اذا حزرت ..
او بسرد بعض النكت واخونا العسكري يسرد لنا قصصه وعيشته وبطوﻻته في العسكرية.
.وطبعاً تتشطح وتحت كتفك تلت مخدات ما في اطيب من قعدة اﻻرض وانت ممدد وامامك الشمعة ..
امام كل شخص شمعة ونطفأها الساعة 12 وبعد قدوم الكهرباء اصبحت شركة الكهرباء تطفئ الضوء الساعة12 ..
ومن الزينة أيضاً على الكورنيش المعلق بالبشط البالونات الملونة..
كان تجعنا حلوقنا من نفخ البالونات وبس نشرب زيادة نبلش نطقطق البالونات
واﻻجمل من ذلك ليلة عيد الميلاد عندما كنا نطلع على السطوح ونشعل الميليدي وندور حولها ونغني ميليدي ميليدي قرقع جوز وميليدي..
صور كثيرة في الذاكرة ﻻ تنسى..
والزينة كانت في كل البيوت متشابهة
بساطة وحنية عيشة اﻻوليي..
خوزي فوك اﻻييم ايش طيبين كانوا..
كنا نتنكر ونعمل مسرحيات ونذهب من بيت لبيت في الحارة ونقدم المسرحيات..
كان غطاس يكتب المسرحيات ونقوم بتمثيلها انا وصبحي عبد اﻻحد ويعقوب حنا واسحق اخي وتوما ونبيل شمعون
وكنا نذهب من العزيزية الى البلد مشي ليلا ونلتقي مع مجموعات متفرقة من اهالينا واصدقائنا في شوارع الحسكة الجميلة
ونغني ونرقص وفي السنوات الأخيرة كان اهل الناصرة ينصبون الخيم في حي الناصرة وتجتمع العائلات بعد الساعة 12 في الخيم حيث الدبك والرقص للصباح
واجمل مغارة بيت لحم كانت في الناصرة عند بيت يونان القديم وكانت تجسد مراحل وﻻدة السيد المسيح وكأنها حقيقية مصنوعة من شغلات
بسيطة من الجواﻻت تبع الحنطة وعمل شباب الناصرة واصبحت مزارا وكانت تستمر على مدار السنة الى ان احترقت بسبب شرب اﻻركيلة فيها من قبل البعض ..والناصرة كانت مشهورة بالزينة حيث كانوا سكان الحي يدفعون كل بيت 200-300ل.س لتزيين الحي ..منظر وﻻ اجمل ..
كأنك في اللاس فيغاس بل فشر اللاس فيغاس
كل ما اكتب ابكي وﻻ أستطيع ان اكمل ..
وكل من عنده اضافة للذكريات الجميلة القديمة يزودنا بها لكي ﻻ ننسى وليعلم اطفالنا كم كنا مبسوطين ومكيفين وكم كانت الحياة جميلة وليعرفوا تاريخ آبائهم واجدادهم..
لكم تحياتي
رزوق ملكي
See Translation