How Ouzou/Arak are prepared at homes
Posted January 12, 2023
on:Beware of the first “batch” that maybe concentrated in Ethanol “3arak Mash3out”
مكرم غصوب posted on Fb a recollection stories in remembrance of late Nabil Ghoussoub at الفريكة – تحت العريشة.
هالقصه من كتاب “تحت العريشه” كتبتها بعد جلسه مع الدكتور نبيل غصوب، جلسه من جلساتنا الثقافيه كلّ يوم أحد “تحت العريشه”...
بهديها لروحك دكتور نبيل ورح نفقدلك ونشتقلك كتير ، لمحبتك وتواضعك ومعارفك، لكلّك ومتل ما بتقول إمي عنك رح تضلّ معنا “إنسان خير بلا شرّ”.
المرّه الوحيده اللي سكرت فيها من الخمر، سكرت فيها من عرق مشعوط...
كنّا متخرجين جديد من المدرسه وعاملين أول سهره بمطعم، باليوم ذاته كنّا عاملين سكره بالصلايه عالدوري المصري،
شربت فيها عرق بلدي وكمّلت شرب نحنا وعم نحضّر السهره أنا وصديقي اللي كانت حبيبته تاركته وشاعطتله قلبه، وبالسهره قفيّت كم كاس قبل ما قوم أرقص مع بنت ما بعرفها من قبل، انا وعم برقص حسيّت بالعطش بوجع راس، طلبت من شباب قنينة ماي لما وقف رقص احتراماً للبنت الغريبه اللي يمكن كانت عاجبه حدا منهن، فعطيوني قنينة ماي معباية عرق،
كرعت كرعة العطشان، عرفت اني رح اسكر، اعتذرت من البنت وطلبت يوصلوني عالبيت…ببيتنا العتيق اللي عمّرو جدّي القصير ببواب عاليين، كأنّه ما كان بِخاف من مجية المارد وكأنّه ما كان عارف انه المارد بيسكن البواب العاليه…
ما بعرف كيف صرت جوا البيت، وعم جرب فوت على غرفتي من بابها العالي المفتوح فيه درفه وحدي…قلّع من باب غرفة اختي المواجه بعرض الدار، يعني اكتر من أربع متار، وفوت بالدرفة المسكّره...
وصرت عيد الكرّه، ارجع لورا، لباب غرفة اختي، وقلّع، ومرّه بعد مرّه فوت بالدرفه المسكرّه لحتّى وعيو عليي بالبيت وصارو يضحكو مش لأنّي سكران...لأنّي سكران من العرق!
نحنا اللي تحت عريشة بيتنا ما كانت تنشال الكركه من إيام جدّي...من لما كنت صغير، قديش كنت انبسط لما يقولولي شكّل عن اجريك وتعا دعوس معنا العنب…
حس حالي اني مهم، ونصير نمشي عالعنب، ننط نرقص ونغني ويتلونو أجرينا وننتشي بلا خمربدون ما نفهم انه بهاللحظة نحنا عم نصنع “العجيبه المدرحيه”…إنه عم نصنع الخمر.
ما كنّا نعرف انه قشرة حبة العنب، هالجسد اللي بيحمي روح العنب من كلّ العوامل الخارجيه، لما ينخلط بالروح ويتفاعل معها، بحوّل سكّر الروح لخمر
وبعد ما يتخمّر العنب، كان جدّي وبعده بيي، يحطّوه بكركة نحاس، ليصفو هالروح المخمره ويقطّروها ويحلّوها...يولعو تحت الكركه بالحطب نار، لتتبخر هالروح، وتصير سبيرتو قبل ما يخلطوها بيانسون ويتلتوها لتتنقى اكتر وأكتر..
.وكان اول غالون تطلع ريحتو بشعه يستخدموه للتنضيف أو لتوليع النار وبعدها يصيرو حريصين ما تشعط الكركه، يعني ما تقوى عليها النار، لما يتخن خيط الروح اللي عم تتصفى ويصير العرق يعطّش ويوّجع الراس.
كانو يعرفو الـ “كيف” من دون ما يعرفو ال “ليش” قبل ما يرجع الدكتور نبيل عالضيعه متخصص بعلم الفيزيا ويشرحلهن إنّه الميتانول بيتبخر على درجة 65 س واذا انشرب بسبب العمى…والايزوبروبانول بيتبخر على رجة 82 س واذا انشرب بوجّع الراس وبعطّش..
.أمّا الايتناول فبيتبخّر على درجة 78س وهو الروح اللي بتنشرب.
من بعد ما فلّو جدّي وبيي، شلت الكركه ، وحطيت بدلها زهور وكتب وحرطيقات قصب وتنك بيجي يسكر فيها معي إله الريح،
وصرت تحت العريشه خمّر الأفكار بعجيبه مدرحيه، ودايماً والعه النار تحت كركتي وعم جربّ قد ما فيي ما خلّيها تشعط…
ومن يومها ما بوعى من سكرتي…وبعدها بواب بيتنا العتيق عاليه مع إنّي عارف إنّه المارد بيسكن البواب العاليه، بس متل جدي وبيي مش خايف من المارد…
Leave a Reply