Adonis Diaries

Archive for March 23rd, 2023

Colonial powers targeting Syria vast oil/gas reserves and strategic location of Syria for gas pipeline to Europe.

Israel has always known that Syria is the main resisting State against Zionist expansions.

 What Sami Klaib wrote:

*سفير فرنسي سابق يصدر كتاباً يصدم الرأي العام الفرنسي:*

*الأسد إصلاحي وسورية ضحية مؤامرة.*

*كتب: سامي كليب*

لو صدر كتاب السفير الفرنسي السابق ميشال ريمبو قبل عامين لكان تعرَّض، على الأرجح، لهجمة شرسة من الراغبين بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ، لكن صدوره الآن في مناخ القلق من ارتداد الإرهـ.ـاب إلى أوروبا وفي ظل بداية الانعطافة الأطلسية صوب التعاون مع الأسد، قد يسمح للقارىء الفرنسي بأن يعرف حقيقة ما حصل في سورية وفق نظرة دبلوماسي عريق يشرِّح الأهداف الأميركية والإسـ.ـرائيلية والخليجية والتركية، ولكن أيضاً الأسباب النفطية الكامنة وراء الرغبة في تدمير سورية .

عنوان الكتاب الذي صدر نهاية كانون الثاني هو :Tempête sur le grand Moyen-orient ( عاصفة على الشرق الأوسط الكبير) ، وفيه تشريح للصراع الدولي بين محورين وللأحلام الاستعمارية وغيرها ناهيك عن حاجة اسـ.ـرائيل إلى تدمير سورية. ويخصص قسماً مهماً من الكتاب للأزمة السورية والصراع فيها وعليها، مُقدِّماً معلومات دقيقة وخطيرة عن بعض رموز المعارضة وارتباطها بالاستخبارات الأميركية وبكيفية تصنيعها من قبل الغرب،

كما يشرح أسباب السعي الدولي والخليجي والتركي والإسـ.ـرائيلي للقضاء على آخر دول المواجهة العربية.

إليكم مثلاً هذه القصة ( ص 397 ) : في كانون الثاني/ يناير 2014 روى وزير الدفاع الإيطالي السابق السناتور ماريو مورو أنه كان يقوم بزيارة إلى كردستان العراقية عام 2009، فزار ورشة بناء، وسأل عن الغاية من تشييد كل هذه المباني، فكان الجواب : ” أنها للاجئي الحرب في سورية ” . أي أن ذلك حصل قبل أقل من عامين على بداية الحرب السورية. بمعنى آخر أن التخطيط للحرب بدأ قبل كل ما وصف بالربيع العربي.

القصة خطيرة ؟ عال ، إليكم أخطر منها :

” أن الثورة السورية قد خُطِّطت بمساعدة Syria Democracy Program ( برنامج سورية للديمقراطية ) الذي تموله إحدى المنظمات غير الحكومية المرتبطة بالاستخبارات الأميركية سي آي اي … وأن العدوان الإمبريالي على سورية قد تمت برمجته منذ صيف عام 2001 ” .

الواقع أن السفير والكاتب الفرنسي ريمبو يعرض في كتابه هذا اسماء مسؤولين أو ناطقين رسميين في المعارضة السورية مرتبطين بالمخابرات أو الأجهزة أو المؤسسات الغربية . ويشرح كيف قام الائتلاف المعارض بمبادرة قطرية ورعاية فرنسية وتركية، بينما تم تهميش المعارضة النخبوية والعلمانية والديمقراطية .

ولا يستثني الكاتب أحداً من الفصائل المسلحة فهي جميعاً تدور في فلك التطرف الإسلامي ، وبينها الجيش الحر الذي ” ومنذ المواجهات الأولى تشكَّل من ناشطين متطرفين تابعين للإخوان المسلمين وسرعان ما صار تحت الوصاية الأميركية والتركية وخضع لاملاءات الشيخ عدنان العرعور الداعية المتطرف والمهووس بفكرة قتل بشار الأسد ” .

كل هذا مهم ، ولكن من المهم كذلك في الكتاب صورة الرئيس بشار الأسد، فهذه بحد ذاتها جرأة كبيرة من سفير فرنسي سابق وسط مناخ سياسي وإعلامي رافض أي كلمة ايجابية عن الرئيسيه السوري . فهو يرى أن الأسد :” إصلاحي صادق، ورجل علماني عرف كيف يطعِّم القومية القومية العربية بمكتسبات التربية الغربية، وهو منفتح على الحداثة “.

ويقول إنه فور وصول الأسد إلى السلطة قدَّم أكثر من 150 مرسوماً لتحرير الحياة السياسية و الاجتماعية والاقتصادية ، كما أنه ومنذ بداية الأزمة قام بالعديد من خطوات العفو لصالح الذين لا دماء على أياديهم ،

وحين كان للتوصيف مكان كان يمكن القول أنه رئيس دولة تقدمي مختلف تماماً عن الحكومات الظلامية التي سعت للإطاحة به ” .

ويضيف الكاتب : ” أن صور الجزَّار التي لا تتوافق مع هذه الشخصية، إنما اختُرعت من قبل وكالات اتصال دفعت لها أموال من قبل دول البترو دولار ” ،

ويحلو للسفير السابق ان يسمي بعض هذه الدول برافعة شعار ” البدو ديمقراطية “ . ويعود إلى استطلاع للرأي أجرته الاستخبارات الأميركية سي آي اي يؤكد أن الرئيس لا يزال يتمتع بشعبية تتراوح بين 60 و 80 بالمئة .

كما يفند كل الاكاذيب الغربية والعربية التي تقول إنه نظام علوي ويشرح أن 80 بالمئة من أعضاء الحكومة والبرلمان هم من السنة إضافة إلى إدارات الدولة ومؤسساتها والطبقة البرجوازية فيها .

وخلافاً للمنطق القائل بأن المعارضة كانت سلمية وأن النظام هو الذي دفعها للسلاح ، فإن الكاتب يعود إلى 6 حزيران/ يونيو تاريخ مجزرة جسر الشغور التي قتل فيها أكثر من 120 جندياً وضابطا بدم بارد، ليشرح أن عناصر الأمن والجيش كانوا عرضة لكمائن منذ الأشهر الأولى للانتفاضة .

وإذ يسخِّف السفير الفرنسي السابق المعارضات التي اخترعها الغرب والخليج وتركيا، فإنه يعتبر أن معظمها قد انتهى ومات، ويتحدث عن صلابة المحور الذي يجمع النظام السوري مع حزب الله وبغداد وطهران وموسكو وبكين . ويشن حملة شعواء على التحالف الدولي من أصدقاء سورية الذي يضم ” في سلة العقارب نفسها كل الدول المعادية للقضايا العربية والإسلامية “.

ويعيد نشر وثيقة سرية ومهمة حول مستقبل سورية “ لو نجح التحالف الإسلامي الإمبريالي ” وفي مقدم ما تحمله : ” التخلي عن هضبة الجولان ولواء اسكندرون وتسليم كل أعضاء حزب العمال الكردستاني وإلغاء كل الاتفاقيات مع الصين وروسيا وتمرير المياه من سد أتاتورك إلى إسرائيل وتجميد العلاقات مع طهران وبكين وموسكو وقطعها مع حزب الله وإقامة نظام إسلامي لا سلفي ” .

وماذا عن النفط ؟

يجيب السفير الفرنسي السابق ريمبو : ” في خلال البحث في ملف النفط، أكتشف جيوستراتيجيونا فجأة الموقع –المفتاح لسورية، ذلك أنه لتمرير النفط والغاز من الخليج وإيران وقطر والشركات الأميركية والروسية إلى أوروبا يجب المرور حكماً بالأراضي السورية... وقد اكتشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط المرتبط باللوبي اليهودي الأكثر تأثيراً في أميركا ( ايباك ) أن الأراضي السورية تضم احتياطات نفطية هائلة وكذلك دول الجوار حيث بدأت اسـ.ـرائيل منذ عام 2009 باستخراج الغاز .. وبدأت رحى الحـ.ـرب تدور لأجل ذلك ،

كما أن قطر بحاجة لضمان تصدير غازها إلى أوروبا لمواجهة المنافسة الروسية والإيرانية وحاولت بالتالي الحصول بالقول على طريق لأنبوب الغاز عبر سورية “.

لا شك أن الكتاب جريء وفيه تحليل مهم يتخطى المعلومات، وفيه خصوصاً وضع إصبع على أحد أبرز أسباب الحـ.ـرب في سورية ، أي صراع المصالح الكبرى والقوى الدولية .

فلولا سورية لما تفاقمت أزمة أوكرانيا ، ولولا صمود سورية لما استطاع فلاديمير بوتين أن يكون لاعباً بهذه الأهمية . هذا أيضاً ما نفهمه من الكتاب .

لا شك أن مجرد قول كل ذلك فهو إنجاز كبير ومهم وجريء من قبل سفير سابق، ولا يسعني إلا أن أشكر الزميل ماجد نعمة السوري الأصل والقلب وصاحب مجلة ” Afrique-Asie ” أفريقيا آسيا الذي اهداني الكتاب ليلة نزوله إلى المكتبات، والذي يعرض أبرز أجزائه في العدد الشهري لمجلته الذي يصدر أول نيسان/ أبريل وفيه غلاف هام حول أسباب خطأ الغرب في سورية .

لعلنا سنشهد الكثير من هذه الأسرار في المرحلة المقبلة، لأن الجيش السوري عاد حاجة غربية أساسية لضرب الإرهـ.ـاب .

Work hard and day dream hard.

Study hard and sleep hard.

Enjoy the moment harder and harder.

What is done mildly is a waste of time.

If nothing for everything,

You drank life to the fullest.

If something from nothing,

“Whatever is” is nothing.


adonis49

adonis49

adonis49

March 2023
M T W T F S S
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

Blog Stats

  • 1,522,157 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 770 other subscribers
%d bloggers like this: