Archive for March 26th, 2023
The West has never mobilized so quickly against a world power (Not belonging to the recognized western colonial powers) without sending even a single soldier.
The great boycott of the gigantic capitalist corporations against Russia could be a game changer.
Such a boycott has never happened before, certainly not so quickly and extensively. Unprecedented is an understatement.
A stark proof that capitalism survive on Hubs of international criminal activities created by the colonial capitalist systems.
Nabih El Bourgi had posted last year on Fb
أكبر غوريلا في الغابة
نبيه البرجي
في كتابه الشهير “صعود وسقوط القوى العظمى” (1987 ) , رأى بول كنيدي أن “قلوب الأمبراطوريات قلوب الموتى , مثلما أدمغة الأمبراطوريات أدمغة الموتى”.
آنذاك لاحظ أن الاعلام السوفياتي , مقارنة مع الأرمادا الاعلامية الأميركية , “كمن يعزف الناي داخل طابور من قارعي الطبول” .
هكذا حين حاول جو بايدن اقناع الكونغرس بأنه لا يقل “هولاً” عن دونالد ترامب , وكسر آخر الخطوط الحمراء بوصفه فلاديمير بوتين بـ”مجرم حرب” , ضجت صحف , وشاشات , العالم بالوصف , دون أن تلتفت الى الأسئلة الروسية .
من هذه الأسئلة ” كيف يمكن وصف هاري ترومان الذي ألقى القنبلة الذرية على هيروشيما ,
كذلك دونالد ترامب الذي ألقى “أم القنابل” بسحابة “عش الغراب” على أودية أفغانستان ,
ناهيك عن اعتراف الجنرال الأميركي نورستاد في أوراقه “النصف الآخر من الموت” , بأن “مفعول القنابل التي ألقيناها على مدن , وقرى فيتنام , تعادل مفعول 11 قنبلة هيروشيما” .
أليس الأميركيون شركاء في تدمير أوكرانيا حين يعملون على اطالة أمد الحرب , دون التدخل المباشر , وانما بالايعاز الى الأوروبيين بارسال أطنان الأسلحة الفتاكة الى فولوديمير زيلنسكي , الممثل الكوميدي السابق , والذي يقوم بأكبر دور كوميدي في حياته حين يتقمص دور البطل, ولا يعدو كونه الروبوت في الماكنة الأميركية .
هنري كيسنجر, لاحظ أن أوكرانيا , كفردوس للفساد , وكنقطة تقاطع للمافيات المتعددة الجنسيات , تعاني من تصدعات بنيوية , ان على المستوى الاتني , أو على المستوى الديني , كما لو أنها قطعة من البلقان ألقيت في الشرق الأوروبي .
زيلينسكي رفض تحييد أوكرانيا التي تتاخم روسيا على غرار النمسا والسويد . في اعتقاده أن الأخذ بهذا الطرح يحوله , من بطل , كما يصوره الغرب , الى جثة باردة .
ما الحل ؟ أن يبقى على موقفه (الدونكيشوتي) , وحيث المدن تدمر الواحدة تلو الأخرى , بانتظار أن تستيقظ أميركا فجأة , وتدخل الحرب كما فعلت في الحرب العالمية الأولى , والحرب العالمية الثانية , لتتكرس السيطرة الأميركية على المسارات الاستراتيجية للقارة العجوز . انه دون شك , رهان الحمقى . الدور الأميركي يقتصر على ادارة الحرب من المقاعد (الخنادق) الخلفية .
ضمناً , الأوروبيون , وفي مقدمتهم الألمان , مع خيار الحياد , لكنهم يلزمون الصمت بانتظار ما يقوله المايسترو الأميركي الذي ورطهم في الوحول الأفغانية , ثم تركهم يواجهون تلك االساعات المريرة , وتحت رحمة “طالبان” , في محيط مطار كابول .
مشكلة الرئيس الأميركي أنه يعيش بين الأشباح . هاجس الانتخابات النصفية للكونغرس يلاحقه , وبعدما بلغه قول ترامب “ان الانتخابات النصفية ستجعل منه نصفين , نصف في القبر , ونصف معلق على أسوار البيت الأبيض” .
اذاً , القتال حتى آخر أوكراني , وفي الظن حتى آخر روسي . معركة الشرق الأوروبي قد تغني عن حرب الشرق الآسيوي .
الصين باتت تدرك أن أميركا , وكما وصفها بول كنيدي , “أكبر غوريلا في الغابة” . دور التنين يقتصر على التسلل الى بلدان العالم عبر الاستثمارات لا عبر الأساطيل التي وحدها تختزل مفهوم السيطرة والتفوق .
بطبيعة الحال , اطالة أمد الحرب تعني أن الروس اما في الطريق الى المأزق , أو في الطريق الى الهاوية . ولكن هل أن فلاديمير بوتين غبي , أو عاجز , الى هذا الحد ؟ انه يدق على أبواب كييف ليسمع من يسمع أن الدخول الى المدينة , وتغيير السلطة فيها , وارد في أي لحظة .
“الجحيم بيدنا” . هكذا قال أحد الضباط الروس . معلومات ديبلوماسية تتردد الان حول “تسوية موضوعية” تقوم على أساس تحييد أوكرانيا , من خلال قرار في مجلس الأمن الدولي يحدد الآليات , والقواعد , الخاصة بالتنفيذ , مقابل الحفاظ على وحدة أراضيها , وتراجع الروس عن الاعتراف باستقلال اقليمي دونيتسك ولوغانسك .
التصريحات التي تصدر عن واشنطن وبروكسل (الاتحاد الأوروبي) تشي بأن جو بايدن ترك زيلينسكي يتخبط على المسرح وحيداً . أي نهاية للحرب ؟ متى وكيف ؟ القنوات الديبلوماسية تسابق المعارك على الأرض …