Adonis Diaries

Posts Tagged ‘أنطون سعاده

Articles of Leader Antoun Saadi. Part 7

On forming teacher, 1948
مصطفى الأيوبيposted on Fb. 21 hrs

تحيا سورية،
إضاءة اليوم:

…يتّضح لنا من هٰذا الاستعراض الموجز، أنّ القضيّة الأولى الّتي تواجه العقيدة القوميّة الاجتماعيّة هي قضيّة التّربية والتثقيف، ـ

قضيّة الصّراع المميت بين تاريخ حديث وتواريخ دخيلة مستمرّة ـ قضيّة الصّراع الفاصل بين نفسيّة فتيّة تنظر إلى الحياة والكون والفنّ نظرة جديدة ونفسيّات شائخة اعتادت النّظر إلى شؤون الحياة والكون ضمن الحدود المغلقة الّتي تكوّنت فيها.

فقضيّة الصّراع العقائديّ الّذي أثارته الحركة السّوريّة القوميّة الاجتماعيّة بتعاليمها الجديدة هي قضيّة صراع ثقافيّ تعليميّ بين مبادئ الحياة الجديدة ومبادئ الحياة الجامدة.


إنّ أخذنا الصّراع من درجة المخرّجين والمثقّفين في المدارس الدّينيّة السّياسيّة والمدارس الأجنبيّة الّذين تكون نفسيّاتهم قد تكوّنت ضمن عوامل مدارسهم وبيئاتهم الاجتماعيّة، يبقينا، يقينًا، خارج صلب المعركة العقائديّة الثّقافيّة.

إنّ صلب المعركة ليس مع الّذين انتهى تكوينهم النّفسيّ على خطط منافية للعقيدة القوميّة الاجتماعيّة وللنّفسيّة الّتي تتطلّبها، بل في العمل مع الّذين هم في طور التّكوين النّفسيّ. إنّ صلب المعركة هو في تثقيف نفسيّة الأحداث ومعارفهم في البيت وفي المدرسة الابتدائيّة والمدرسة الثّانويّة. وتستمرّ المعركة العقائديّة ما وراء ذٰلك.


لم يهمل صاحب الرّسالة القوميّة الاجتماعيّة المدرحيّة هٰذه القضيّة الثّقافيّة الخطيرة، بل، بالعكس، أولاها عناية خاصّة، إذ جعل في صلب قَسَم العقيدة ـ قَسَم العضويّة ـ نصّ أن يتّخذ القوميّ الاجتماعيّ المبادئ القوميّة الاجتماعيّة “إيمانًا له ولعائلته وشعارًا لبيته” فجعل كلّ أب قوميّ اجتماعيّ وكلّ أمّ قوميّة اجتماعيّة مربّـيًا، مرشدًا، مثقّفًا الأولاد في الدّرجة الأولى في التّعاليم القوميّة الاجتماعيّة.

على أنّ الأب والأم قد لا يكونان، بالنّظر إلى مستوى المعارف والثّقافة الحاضر في شعبنا، عارفين بالأصول والقواعد الهامّة في تربية الأحداث وتوجيههم، فلا تكون لتربيتهما النّتائج المطلوبة، خصوصًا حين تكون المدارس الّتي يرسلان أبناءهما إليها غير قوميّة اجتماعيّة أو مخالفة للعقيدة القوميّة الاجتماعيّة. وما دامت الفاعليّة التّثقيفيّة تسير ضمن هٰذه الحدود الّتي تشلّ كلّ مجهود، فإنّ الصّراع التّثقيفيّ يعطي نتائج معاكسة للأهداف السّوريّة القوميّة الاجتماعيّة.


في هٰذه الحالة تبرز لنا بوضوح أهمّـيّة المدرّس والمربّي القوميّ الاجتماعيّ المنصرف إلى التّدريس والتّربية والإرشاد. فإذا كان تعليم العقيدة السّوريّة القوميّة الاجتماعيّة وغاية الحركة السّوريّة القوميّة الاجتماعيّة هو أوّل عمل أساسيّ من أعمال هٰذه الحركة العظيمة، كان المدرّس القوميّ الاجتماعيّ أوّل جندي في معركة العقيدة القوميّة الاجتماعيّة. إنّه جندي خط الهجوم الأوّل الّذي عليه أن يدخل صلب المعركة ويحارب لإنقاذ نفوس الأحداث من العقائد الغريبة أو المتأخّرة وإدخال العقيدة القوميّة الاجتماعيّة، المحرّرة، البانية إليها.

فهل فَقِهَ المثقّف القوميّ الاجتماعيّ مهمّته الأساسيّة الخطيرة؟
هٰذا السؤال أطرحه الآن ولا أنتظر جوابًا عليه إلا النّتائج النّاصعة في التخطيط والتّحقيق. ولكنّه سؤال يجب أن يطرحه على نفسه كلّ مدرّسٍ ومربٍ قوميّ اجتماعيّ حيّ الوجدان شاعر بخطورة المهمّة الّتي تكلّفه القيام بها عقيدته في مهنته، في اختصاصه…


سعاده
الأعمال الكاملة، الجزء 8، صفحة 234-226
“توجيه المدرّسين”
عن “النّظام الجديد”، المجلّد 1، العدد 5، يوليو/تمّوز – أغسطس/آب 1948

Sara Semaan posted on Fb. 14 hrs

بين التعبير والتمثيل كارثه إلغاء الرتبه وكارثة العبث الاجرامي بالدستور القومي الاجتماعي .

سورية القومية التي تضع أمام العالم اليوم فكرة «التعبير عن الإرادة العامة» بدلاً من فكرة «تمثيل الإرادة العامة» التي لم تعد تصلح للأعمال الأساسية لحياة جديدة.

إننا نشق في الحياة طريقاً جديداً نختاره نحن لأنفسنا ونعتمد عليه في تفكيرنا الخاص، وسوف يكون هذا الطريق من جملة الإنتاج الذي يأخذه الناس عنا.

إنّ التفكير الحاضر دخل في طور الشيخوخة في العالم كله، والبشرية بأسرها تنتظر تفكيراً جديدا تنال به سعادتها وراحتها وحريتها، وهذه البضاعة الجديدة سيخرج أكثرها وأفضلها من سورية بلاد العبقرية والنبوغ.


إنّ الديموقراطية الحاضرة قد استغنت بالشكل عن الأساس، فتحولت إلى نوع من الفوضى لدرجة أنّ الشعب ذاته يئن من شلل الأشكال التي أخذت على نفسها «تمثيل» الإرادة العامة، وصار ينتظر انقلاباً جديداً.

وهذا الانقلاب الجديد هو ما تجيء به الفلسفة السورية القومية القائلة بالعودة إلى الأساس والتعويل على «التعبير عن الإرادة العامة» بدلاً من «تمثيل الإرادة العامة» الذي هو شكل ظاهري جامد.


فالتفكير السوري القومي الجديد هو إيجاد طريقة جديدة اسمها «التعبير عن إرادة الشعب»، وقد يكون هذا التعبير بواسطة الفرد أو بواسطة الجماعة حسبما يتفق أن يوجد.


فهذه الفكرة الجديدة، أي «التعبير عن إرادة الشعب»، هي الاكتشاف السوري الجديد الذي ستمشي البشرية بموجبه فيما بعد. وهو دستورنا في سورية الذي نعمل به لنجعل البلاد دائماً كما تريد الأمة.


إنّ الأمم كلها تريد الخير والفلاح. ولكن المشكل هو في إيجاد التعبير الصالح عن هذه الإرادة. فالإدارة العامة إذا لم تجد «التعبير» الصحيح في فكرة واضحة وقيادة صالحة تصبح عرضة لأن تقع فريسة للمطامع والمآرب «التمثيلية».


فالتمثيل هو دائماً أهون من التعبير، لأن التمثيل شيء جامد يتعلق بما قد حصل، أما التعبير فغرضه الإنشاء وإدراك شيء جديد.
هذا هو الخلل الاجتماعي الذي يريد التفكير السوري الحديث أن يصلحه، تفهُّم إرادة الشعب وإعطاؤها وسائل التنفيذ الموافقة.

أنطون سعاده
سانتياغو 
25/ 5/ 1940

Note: al ta3beer 3an iradat al sha3b kaanat fi assaass city-states “democracy”. Tab3an aristocrat and wealthy classes voted. And that expressed the tradition of the period. Ma3 inshaa2 oumam min malayeen mouwaaten, wade3 shourout sa7i7at lil candidtate wa tatbikaha afdal min ta2ssiss institutions 3aka darajaat li sawn al “ta3bir”.


adonis49

adonis49

adonis49

May 2023
M T W T F S S
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
293031  

Blog Stats

  • 1,521,906 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 769 other subscribers
%d bloggers like this: