Posts Tagged ‘بيير عازار’
USA oil and gas interests in Syria require dividing Syria territory into military occupation
Posted by: adonis49 on: March 6, 2018
USA oil and gas interests in Syria require dividing Syria territory into military occupation
Syria has the #1 reserves in oil and gas, in the sea and inland
The USA is doing its best to disseminate a fake news that its military presence will remain indefinitely in North_East Syria, on the ground of protecting its interest in the vast reserves in gas and oil. What western media refuse to acknowledge is that colonial behavior are no longer accepted by the people who have fought and are armed.
الولايات المتحدة الأميركية
فحيح العم سام وفخ النفط والغاز في الجزيرة السورية العليا
اذا ما صدقت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية ” ان الادارة الأميركية لن تسمح باي حل في سوريا دون موافقة الولايات المتحدة؛ حيث سترفض أية حلول تضعها روسيا بالاتفاق مع الدولة السورية ، ولفتت الى انه بات من المستحيل ضرب القوات الكردية وجيش سوريا الديمقراطية ، وهما يقعان تحت الغطاء الجوي الأميركي ، الذي سيمنع أية غارة أو اَي قصف مدفعي على مناطق الشمال السوري، اذ ستقوم المقاتلات الأميركية بقصف اَي مركز عسكري يقصف المناطق الشمالية في سوريا
“…اذا ما صدقت الصحيفة فان الأميركيين يخططون للبقاء طويلا في المناطق الشمالية الشرقية كمحتلين ؛ خصوصا بعد ان قاموا بتسليح القسم الأكبر من الشعب الكردي بالدبابات والمدرعات والمدافع وايضاً بعض العشائر العربية ، في ظل معلومات سربتها مصادر موثوقة مفادها بان الولايات المتحدة الأميركية تمكنت من تشكيل جيش يصل عديده الى اكثر من خمسين الف مقاتل سوري من كرد وعرب .
هذه التطورات العسكرية في الشمال السوري تزامنت مع تأكيدات التقرير السنوي لمؤتمر ميونخ ان الحرب على سوريا ستستمر لسنوات اخرى وربما لعقود ، وان احتمالات تطورها الى حرب عالمية بين القوتين العظميين قائمة في ظل الحرب الباردة المتفاقمة بين موسكو وواشنطن وفِي ظل الحشودات (المبهمة) من جانب دول الناتو .
وفِي المعلومات فان طائرات التحالف الأميركي. نفذت مؤخرا عمليات إنزال في قريتي ” تويمين” و ” ابو حامضة ” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي ؛ ولفتت تلك المعلومات الى ان هذه الطائرات أجلت مسلحين من تنظيم داعش – بينهم قادة ارهابيون- الى مناطق انتشاره في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي .
والسؤال المطروح : ماذا تريد الولايات المتحدة من سوريا ، التي باتت قريبة من اعلان النصر الكامل على المجاميع التكفيرية المدعومة – علنا – من واشنطن وباريس. ولندن؟
ولماذا هذا الصراخ والفحيح الأميركي في المحافل الدولية ضد الدولة السورية صاحبة السيادة ؟
نحن من موقعنا الإعلامي والسياسي المتواضع ، نرى ان الصراع الأساسي في العالم هو على الطاقة وحقول الغاز ومناطق توزيعه ؛ خصوصا وان دور النفط يتراجع لصالح الغاز في ظل الحاجة الى موارد نظيفة أولها الغاز ، الذي يشكل فعليامادة الطاقة الرئيسة في القرن الحادي والعشرين سواء من حيث البديل الطاقي نظرا لتراجع احتياطي النفط عالميا أو من حيث الطاقة النظيفة ؛ ولهذا فان السيطرة على مناطق احتياط الغاز في العالم تعتبر بالنسبة للقوى الطامعة القديمة والحديثة أساس الصراع الدولي في تجلياته الإقليمية .
وتجمع الدراسات الجيولوجية على ان منطقة الشرق الأوسط الْيَوْمَ هي أشبه بمنطقة الخليج العربي في مطلع القرن العشرين ، فهي تخزن موارد الطاقة من نفط وغاز ؛ والغاز سيكون المورد الأهم في القرن المقبل ، ما يعني ان الصراعات في المنطقة هي صراعات على الغاز بالدرجة الاولى …. وليس من شك ان الولايات المتحدة تاكدت من ان الاراضي السورية هي الأكثر غنى بالغاز مقارنة مع غيرها من دول المنطقة ، وان الموجود في منطقة المتوسط( البحر السوري ) هو من فائض الغاز المخزن في البر السوري
….وذلك وفق ما أكد مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية في دمشق .
ويتركز احتياطي الغاز والنفط في البادية السورية والساحل السوري بواقع 73 في المئة ؛ بينما يوجد في الجزيرة السورية فقط 22 في المئةخلافا لما هو معروف . واستنادا الى الدراسات الجيولوجية الحديثة، فان حقول الجزيرة السورية تبدأ بالنضوب بدءا من العام 2022 ؛ بينما باقي الحقول في البادية والساحل-ان بدئ استغلالها العام الجاري2018- ستبقى منتجة حتى العام2051 على الأقل ؛ الامر الذي سيجعل سوريا ثالث بلد مصدر للغاز في العالم بعد روسيا وإيران ، اَي انها ستحل محل قطر .
وفِي هذا السياق فان مركز ” فيريل” للدراسات قدر احتياطي الغاز السوري ب
28,500,000,000,000 ؛ في حين رأى بعض الخبراء ان ثلاثة حقول غاز متوسطة الحجم شمال تدمر تكفي لتزويد سورياكاملة بالطاقة الكهربائية 24 ساعة يوميا لمدة تسعة عشر عاما .
من هنا فان دعم الولايات المتحدة للجماعات الارهابية التكفيرية ومن ثم للأكراد بضرورة الوصول الى دير الزُّور وجنوبي الرقة مرهون بهذه الثروة النفطية والغازية في شمال شرقي سوريا ؛ عسى ان يستطيع الأميركيون ضمها لاحقا الى ” الفدرالية “في محافظة الحسكة… وليس من شك ان قيام مثل هذه ” الفدرالية” – وهو امر مستحيل- إنما هو انتحار اقتصادي ؛ خصوصا انه بعد العام 2022 ستكون سوريا من أوائل الدول المصدرة للغاز ؛ بينما يكون غاز الجزيرة السورية قد شارف على النضوب .
يبقى ، ان انتهاء الحرب على سوريا يشي بان موازين القوى بدأت بالتحول لصالح الدولة السورية ، عسكريا واقتصاديا ، لهذا سيتم تاجيج الصراعات واختلاق المعارك هنا وهناك، واثارة معزوفة ” الكيميائي ” ، ورفع وتيرة تزويد الإرهابيين والكرد بالسلاح والعتاد ؛ خصوصا بعد ان فشل الوكلاء/ الاجراء (دول الخليج وتركيا واسرائيل) في فرض شروط الولايات المتحدة فكان الاحتلال الأميركي المباشر لمناطق الجزيرة السورية العليا وايضاً لمناطق الفرات وارتكاب المجازر بحق السوريين ، كان اخرها قبل قليل اذ ارتكبت الطائرات الحربية الأميركية مجزرة جديدة بريف دير الزُّور الجنوبي الشرقي راح ضحيتها عشرات الشهداء .
ان الاحتلال الأميركي للمناطق الشمالية الشرقية من سوريا وايضاً الاحتلال التركي ؛ ما هو الا احتلال مؤقت ؛ والسوريون عازمون على خوض حرب الوجود(اسرائيل/أميركا ) وكذلك حرب الحدود ( تركيا) والتاريخ البعيد والقريب يشهد على وقفات آلعز القومي ؛ ولن تكون خزائن الغاز المكتشفة سوى سراديب خانقة للاميركيين والاتراك على السواء .
وشق الطريق لتحيا سوريا…
باريس في 2018/02/27
د. بيير عازار