Posts Tagged ‘تحيا سورية’
Articles by Leader Antoun Saadi
مصطفى الأيوبيposted on Fb.
تحيا سورية،
إضاءة اليوم:
[…] لعلّ أعظم فئات الشعب استحقاقاً للحقارة، هي الفئات التي لا تقتصر على العمل الضروري الحر في عملها ضد مصلحة الأمة، بل تتعدى ذلك إلى تنظيم العمل المجموعي لخدمة القضايا الرجعية والمصالح الأجنبية المرتبطة بها فتُنشىء التشكيلات شبه الوطنية وشبه القومية وتسمّيها “منظمات”،
وتبتدىء تبث في الشباب الذين تجمعهم باسم “الوطن” الطائفي و”القومية” الدينية أو اللغوية روح الغايات الملتوية، وتزّيف لهم المبادىء وتشوِّه القيم،
وتقدم لهم عقائد مزيفة تَسجن نفوسهم في قوالبها، وتُنشىء لهم حول الحقارة التي تتمرغ فيها وتنزل في مهاويها، هالةً من المجد المزيَّف تخدع الشباب وتغرر بهم فيندفعون، بما في طبيعتهم السورية من نُبلٍ وخير، وراء سراب العقائد الزائفة والمبادىء المنتحلة، وينحدرون إلى حضيض المثل السفلى والقضايا الخسيسة وهم يظنون أنهم يرتقون إلى قِنَنِ المجد! […]
[…] بينما كانت جريدة الوحدة اللبنانية تعلن أنه إذا اقتصر زعيم الحركة القومية الاجتماعية على لبنان فالشباب اللبناني (أي الماروني في عرفهم) يكون مستعداً للسير بقيادته،
كان “رئيس الكتائب اللبنانية الأعلى” يُعلن في خطاب أو تصريح في بكفيا، أنه يجب كسر رأس أنطون سعاده لإنقاذ لبنان الحزبية والطائفية من دعوته القومية الاجتماعية،
ولم تكتفِ هذه التشكيلات بذلك، بل قامت تشوِّه البلاد والقومية اللتين حَيِيَ فيهما السوريون الذين يشكلون أمّة حية عظيمة ومنهم آباء الموارنة وأجدادهم العظماء،
وأخذت تبث بترتيب روح الكره للاسم السوريّ الجميل العظيم،
وتعلِّم كره لبنان السوري القومية الاجتماعية، وتحبيب لبنان الأجنبي الثقافة،
ولكي تضلِّل اللبنانيين وتخدعهم صارت تسمّي الثقافة الأجنبية الغريبة عن النفس السورية وأصولها الثقافية العريقة: اقتراباً من الغرب والثقافة الغربية أي اقتراباً من حالة التقدم الغربي،
مع أنّ الحقيقة هي بالعكس، اي أننا لا يمكننا أن نضاهي الأمم الغربية المتقدمة المتفوقة إلا بوعي حقيقتنا السورية الأصلية واستخراج نهضتنا من روح أمتنا ومواهبها كما ينص المبدأ الأساسي السابع من مبادىء النهضة السورية القومية الاجتماعية.
سعاده
صناعة العقائد المزيفة (1) مثالب الذل والخداع
الجيل الجديد، بيروت، العدد 16، 1949/4/27
#إضاءة_اليوم
Articles of Leader Antoun Saadi. Part 16
تحيا سورية،
[…] العمل على ترقيع الحالات والتّكيّف بما ينطبق على كلّ أمر واقع هو “العمل الوطنيّ” العظيم الّذي تفهمه نفسيّة أغرقت في مثالب النّفسيّة الشّرقيّة. نفسيّة الكتل والتّحزّبات.
أمّا النّفسيّة السّوريّة القوميّة فتريد شيئًا غير التّرقيع وتعمل لتنفيذ إرادتها بكلّ عزيمة صادقة. إنّها تريد ما يليق بمقامها وما تراه مثالاً أعلى لها، فتسعى لتحقيقه وتبذل كلّ مرتخص وغال في سبيل تحقيقه، فلا تكلّ ولا تني ولا تقبل حلاً وسطًا، فإمّا بلوغ الغاية وإمّا لا شيء من هٰذه الحالات المتهرّئة الّتي يفضّلها الموت.
الحركة السّوريّة القوميّة تهتمّ بتحقيق وحدة الأمّة وتجنيد رجالها وتدريبهم وبحماية المصالح السّوريّة القوميّة وتنميتها والدّفاع عن سلامة وحدة الوطن وإعداد العدّة لإعادة ما سلبته الإرادات الأجنبيّة من أراضيه. وهي تترك “للوطنيين” وغير الوطنيين جمع التّبرّعات لترقيع حالة يائسة والتّصرّف بهٰذه التّبرّعات.
النّفسيّة السّوريّة القوميّة هي نفسيّة الانتصار. أمّا النّفسيّة اللاقوميّة فهي نفسيّة التّوفيق بين المجد والذّلّ وبئس التّوفيق!
سعاده
الأعمال الكاملة، الجزء 3، صفحة 422-420
“نفسيّتان تتصارعان”
عن “سورية الجديدة”، سان باولو، العدد 33، 1939/10/14
#إضاءة_اليوم
Articles by Leader Antoun Saadi. part 14
From the third speech (mou7adarat) in 1948 in the American University of Beirut
مصطفى الأيوبيposted on Fb
تحيا سورية،
[…] يمكن أن يعاون السوريين من الخارج دول لها بسورية صلات تاريخية ودموية وثقافية وقرابة مصالح. ولكن لا يجوز أن يقرر أحد، مهما كان قريباً لنا، قضية تخصنا نحن.
يجب أن ينتظر إلى أن نقرر نحن ليوافقنا على تقريرنا. فيجب أن نضطلع نحن بمسؤولية قضايانا القومية وأن نقرر مصيرنا بإرادتنا وأن نبقي تقرير المصير من حقنا وحدنا. بهذا المبدأ يمكننا أن نفهم كيفية نظرنا إلى الأمور ويمكن أن نخطط سياسة وسياسات وأن نعين الأهداف التي نريد.
إن عدم إعتبار السوريين قضية فلسطين قضية سورية محض بالمعنى القومي، وعدم تناديهم إلى عقد مؤتمر فيما بين الدول السورية للبت في قضية فلسطين-للدفاع عنها-أخرج القضية من حقوق السوريين إلى نطاق مشاع بين حقوق عدة دول ضمن العالم العربي. صارت حقوق مصر والعرب ومراكش إلخ… مثل حقوقنا نحن وهذا غلط كبير. هذا تفريط في الحقوق القومية.
[…] من الذي يكفل لنا أن العمل صار بإخلاص من جميع الجوانب التي تدخلت في القضية لمصلحة فلسطين والأمة السورية؟
إننا نشك كثيراً في أن المملكة العربية السعودية كانت تشعر بالفعل أن فلسطين يجب الدفاع عنها كما يشعر السوريون وللغاية السورية عينها التي يريدها السوريون. فالأرجح، الذي تدل الدلائل عليه، أن المملكة السعودية رأت في تدخلها مجالاً للعمل لمسائل خاصة بها ويمكننا أن نعتقد، وهنالك أسباب تؤيد هذا الإعتقاد،
أن مصالح مادية هامة تمكنت المملكة العربية السعودية من الحصول عليها بطرق المساومات على كيفية تقرير مصير فلسطين.
إن القروض المالية الكبيرة التي تستعد دولة الولايات المتحدة الأميركانية ﻹقراضها لها وفي المصالح المادية الكثيرة التي حصلت بين الولايات المتحدة الأميركانية والمملكة العربية السعودية لا تسمح بأن نظن أنها بعيدة عن تنفيذ خطط السياسة الأميركانية في صدد قضية فلسطين. كذلك نرى أن المصريين نظروا إلى قضية فلسطين من وجهة نظر مصرية بحتة.
سعاده
المحاضرة الثالثة
في 25 كانون الثاني 1948
#إضاءة_اليوم
Articles of Leader Antoun Saadi. Part 12
Speech during the opening of Palestine Union in 1933
مصطفى الأيوبيposted on Fb
تحيا سورية،
[…] أما نحن فلا نزال نختلف ونتخاصم من أجل تعيين مصدر واحد ننتسب إليه، فالبعض يريدنا أن نعتقد أننا فينيقيون فقط، وبعضنا الآخر يريدنا أن نؤمن بأننا عرب فقط، وآخرون يريدوننا أن نسلّم بأننا آراميون فقط، والحقيقة أننا، نحن، جميع هؤلاء، وأن لنا وراثة مشتركة بين هذه الشعوب جميعها.
وهل يضيرنا أن يكون فينا آراميون، وهم قوم نظّموا شؤون المعاملات في الشرق الأدنى، وحاربوا اليهود، ونكلوا بهم تنكيلاً أبقى في قلوبهم كوامن أخذت تتفجر من فم عاموس بالدعاء، وبهلاك دمشق التي بناها الآراميون وجعلوها عاصمتهم، وهم الذين بسطوا نفوذهم حتى أصبحت لغتهم لغة المخابرات والمفاوضات الدولية الرسمية في الشرق الأدنى؟
وهل يضيرنا أن يكون منا الفينيقيون، وهم كانوا أفعل عامل في ترقية المدنية الحديثة بما نشروا من معارف وصناعات وكتابة، وهم الذين حفظوا البحار وحافظوا على سلامة المواصلات البحرية، ومنهم خرج محاربون بحريون من الطراز الأول، ومنهم خرج أعظم نابغة حربي في كل العصور وفي كل الأمم، وصار حجة ضد القائلين أنه ليس بين الساميين نبوغ بالمعنى الصحيح، هو هاني بعل، الذي إبتكر خططًا حربية لا تزال مثالاً ينسج على منواله قوادُ الحروب الحديثة، وصار إسمه مثالاً للشجاعة والبطولة، كما كان شبحًا يرعب روما في إبان صولتها حتى صار القول “هاني بعل على الأبواب!” مثلاً يضرب لكل خطر مداهم؟
ففي خطاب ألقاه موسوليني، منذ بضعة سنين، في المجلس الإيطالي، جوابًا على مناورات فرنسا ويوغسلافيا، قال:”إن إيطاليا لن تخاف شيئًا فهاني بعل ليس على أبواب روما”.
والحقيقة التي يذكرها المؤرخون، هي أن خطط هاني بعل في معركة “كاني” الشهيرة، التي سحق فيها أعظم جيش أرسلته روما لمحاربته، هي التي عوّل عليها أركان حرب الجيش الألماني في وضع خططه الباهرة في الحرب العظمى الأولى.
وهل يضيرنا أن يكون بعضنا عربًا، والعرب برهنوا، بفتوحاتهم وما أدوه للمدنية من خدمات، على أنهم شعب له مزايا تمكنه من القيام بأعباء المدنية، متى وجد في محيط صالح، فالعرب في الأندلس – والسوريون كانوا يشكلون قسمًا هامًا في الأندلس ضمن التسمية العربية – كانوا من أهم عوامل ترقية المدنية في العلوم وإطلاق حرية الفكر حتى أصبحت اللّغة العربية لغة العلم في الشرق والغرب. وكثير ما يمكن التحدث به عن العرب وأكثره معروف عندكم.
يا بني وطني،
إننا جميعًا من هذه العناصر لا من أحدها، إن رمتم الصحيح. فهل نستمر على سماع هذه الأصوات المتنافرة في كل مشروع يهمنا جميعًا:
“نحن عرب. نحن فينيقيون. نحن آراميون”. ألا يكفينا أن نكون سوريين شرفاء، متحدين لدفع الشر والسعي إلى الخير؟ أفلا نستطيع أن نزيل هذه العوامل المفرقة، ونقول كما قال تنيسون في أمته:
“نحن نمثل مزيجًا راقيًا من هذه العناصر الكريمة، وهو مزيجنا الخاص الذي به صرنا نحن ما نحن”.
سعاده
خطاب في إفتتاح النادي الفلسطيني، بيروت، 1933
“الإتحاد العملي في حياة الأمم”
#إضاءة_اليوم