Posts Tagged ‘راغب حرب’
Martyrs Khaled Azrak and Wajdi Sayegh: Suicide incursions Against Israeli troops in south Lebanon
Posted by: adonis49 on: July 29, 2018
Martyrs Khaled Azrak and Wajdi Sayegh: Suicide incursions Against Israeli troops in Lebanon
Before Hezbollah was given by the Syrian regime the exclusive resistance against the Israel occupation of South Lebanon, many secular and patriotic parties had launched dozens of suicide incursions against the Israeli troops and their hired Lebanese agents and mercenaries in south Lebanon.
The main driving force of these activities was the Lebanese bases Syria National Social party. This secular party was created in 1936 during the French mandated power over Lebanon and Syria, and conducted a dozen suicide bombings against the Israeli troops during their occupation of south Lebanon (1981-2000)
قام فتى الشام الشهيد البطل الرفيق خالد أزرق-مواليد حلب عمره 20 عاماً- بعد ظهر الثلاثاء في 9 تموز 1985 وبمناسبة عيد الفداء ذكرى
استشهاد الزعيم القدوة أنطون سعاده بتنفيذ عملية استشهادية بطولية على الطريق الرئيسية بين مرج الزهور وحاصبيا فتقدم بسيارته ” ألبيك-أب” فولكس فاكن المفخخة بألف كلغ مادة “ت.ن.ت” إلى الحاجز المشترك لقوات الاحتلال “الاسرائيلي ” ومليشيات الخائن أنطوان لحد في بوابة الزاوية الواقعة على مسافة كيلومترات شمال الحصباني
وعندما وصلت السيارة إلى مكان تجمع مخابرات العدو ومليشيات لحد وهموا بتفتيشها فجر خالد سيارته محدثاً دوياً هائلاً
وارتفعت أعمدة الدخان وتطايرت أشلاء جثث العدو وعملائه وأجزاء السيارات في دائرة قطرها حوالي 300 متر.
وعلى الفور قطعت قوات العدو طرقات المنطقة وباشرت أطلاق النار عشوائياً واستقدمت قوات أضافية وبعد وقت قصير وصلت سيارات إسعاف العدو وعملائه وعملت على نقل القتلى والجرحى،
كما شوهدت الطائرات المروحية تهبط وتقلع مرات عديدة.
وقد أسفرت العملية الاستشهادية عن سقوط أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً عرف منهم ضابطان للعدو هما نائب ضابط المخابرات “الاسرائيلية ” في القطاع الشرقي النقيب جاكي.
كما سقط عدد كبير من مسؤولي ميلشيات العميل لحد عرف منهم نسيب الحمرا و هو مسؤول جهاز الأمن في القطاع الشرقي ومسؤول “الحرس الوطني ” في منطقة حاصبيا، كما قتل مساعده مجيد غشام وهو مسؤول سرية، وأمين بدوي وهو مسؤول محلي في “الجيش الجنوبي” في حاصبيا وعلم الدين بدوي قائد الجيش الجنوبي والقطاع الشرقي وعدد كبير من عناصر ميلشيات لحد وتدمير مجنزرتين لجيش العدو وست سيارات صغيرة تابعة للمخابرات ” الاسرائيلية ” وثلاث سيارات جيب.
الوصية المتلفزة لخالد أزرق: أنا الشهيد الرفيق خالد أزرق من مدينة حلب في سوريا عمري عشرين سنة حائز على البكالوريا متخرج من معهد مهني انتميت لمدرسة نضالية كبيرة علمتني أن أمارس البطولة.
سؤال : أتيت من الشام فما الذي جعلك تنضوي في صفوف المقاومة الوطنية اللبنانية ؟
جواب: هل هناك فرق بين لبنان والشام؟ أنني أؤمن بهذه الأرض وتحرير هذه الأرض من الأعداء اليهود كما إنني مؤمن بقطع كل يد تمتد من “إسرائيل” إلى لبنان. فلبنان أرضي كما الشام كما فلسطين، كما كل مكان تدوس أراضيه أقدام البرابرة اليهود هو ساحة عملي النضالي.
سؤال: أنت ذاهب ألان في عملية استشهادية ضد العدو الاسرائيلي والمتعاملين معه أريد أن أسألك كيف تولدت لديك هذه القناعة؟
جواب: لقد شاهدت أبطالاً ضحوا بأنفسهم في سبيل الشهيد المعلم القدوة مروراً بكل الشهداء أمثال راغب حرب وبلال فحص وصولاً إلى وجدي وسناء ومالك.
فبالشام مثلاً حاول الإخوان المسلمون إشغال الجيش القومي عن مهماته في التحرير كما حاولوا إرباك الشعب بمؤامرة مدبرة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي وفي لبنان تعاملت الكتائب وقوتها مع العدو اليهودي في وضح النهار إلى أن قامت القوى الوطنية بدعم من العمق القومي في الشام بالتصدي للمؤامرة وإفشالها وذلك بإسقاط اتفاق 17 أيار الذي حاول وضع الأمة كلها في الأسر ولكن المقاومة الوطنية اللبنانية والقومية كسرت هذا الطوق وأعلنت فرق الانتصار فرق الشهادة المؤمنة عبر سناء محيدلي ورفقائها،
والمطلوب الآن من كل أحرار هذه الأمة التكاتف لسحق هذه الهجمة هجمة هذا البربري الاسرائيلي وأخيراً وصيتي وأنا في لحظة انقضائي إلى الشهادة أقول وأنا أبن الشام أني قادم لأسقي أرضي أرض الجنوب بدمي وأشارك رفقائي في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية صراعهم ضد هذا العدو الغاشم المغتصب أقول للقائد الأسد الذي رأيت وسمعت وقرأت كم كرم ويكرم الشهداء ويدعم مسيرة المقاومة الوطنية وتعميم نهجاً لأنها النهج الأوحد لتحرير هذه الأرض.
والأمة بكاملها مني لها التحية والتقدير ولأهلي أقول لهم علمتموني وقفة العز وها أنا وقفتها. مع كل محبتي لكم وأنا ذاهب إلى الشهادة ومقتنع أن شهدائنا يمثلون الصلابة والإباء.
أنا لن أعتذر عن غيابي عنكم لأنني سأكون البطل الذي يساهم في تحرير شعبي لنصره وعزه وأخيراً تحية إلى رفقائي وكل المناضلين في جبهة المقاومة الوطنية.
رسالة الشهيد خالد إلى الأهل والأقارب: إلى أهلي الأحباء، أكتب أليكم في اللحظة التي سأنطلق فيها لتنفيذ عمليتي البطولية، أني فخور بكم وبعملي، ومقتنع أني سأكون منارة ونبراساً وفخراً لمن ولمن أحب.
لا تحزن يا أبي فها أنا أقف وقفة العز التي عملني إياها سعاده، فأنا أبن لك كما أنني أبن عقيدتي. حبي لك، أفتخر بي أمام الناس.
حبي لك يا أمي ، أنت التي علمتني البطولة والتضحية، علمتني أن أبذل جهدي لتحيا سوريا أمتي، فأطلب منك يا أمي أن تزغردي وتقولي أنا أم البطل، أم الشهيد خالد، وربي أخوتي على مبادىء سعاده، على مبادىء حب الوطن والتضحية من أجله بالدم. يا أبي الحنون علم أخوتي الفداء ولا تحزن علي. لأنني البطل الذي أنتمي إلى مجموعة قررت الاستشهاد فرجأي لك ولوالدتي أن تضحوا من أجل الوطن الغالي.
إلى حسان وزوجته العزيزة، يا رفيقي وأخي، أنت أخ لشهيد جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية فأرفع رأسك عالياً ولي طلب عندك إذا أتاك طفل قريباً. فسمه أنت ورفيقة عمرك فاديا ” خالد”.
يا أختي إيمان كوني القومية الاجتماعية الرائعة، وارفعي رأسك ولا تبكي بل أفرحي وزغردي عالياً لتحيا سوريا وليحيا سعاده. إلى أسامة البطل، أعرف أنك ستسلك الدرب التي سلكت من قبلك، درب الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنتبه إلى العائلة لأني أتكل عليك ومتأكد أنك على قدر المسؤولية تمسك بالعقيدة ولا تنهزم. إلى وليد الشامخ، أدرس جيداً وهناك من سيهتم بك، كن قوة تغير وجه التاريخ قوة الفكر والعقيدة.
يا أهلي سأدخل الجنة من الباب الواسع وسأرفع رأسكم، لا تبكوني ولا تحزنوا كونوا القوميين الاجتماعيين الصادقين.
تحية إليكم، إلى الأقارب، تحية إلى خالي الغالي وزوجته، تحية إلى جيراني في بلدة الشبابية وفي صيدنا يا.
9-7-1985
الشهيد خالد أزرق
تحيا سورية يحيا سعاده
وصية وجدي الصايغ:
” إيمانا ًمني بأننا كلنا مسلمون منا من اسلم بالقرآن، ومنا من اسلم بالإنجيل، وان ليس لنا يقاتلنا في ديننا وفي حقنا وفي وطننا إلا اليهود. وإيمانا مني بان تحرير الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، هو واجب وطني وقومي، كما ان تحرير فلسطين هو واجب وطني، ورفضاً مني لمنطق
استفراد الجنوب، أو أي منطقة من مناطقه، وإيمانا مني بان العدو الاسرائيلي هو عدو أمتي وان أبناء الجنوب هم كأبناء بلدتي وأبناء شعبي، واني على طريق قائد مجموعتي الشهيد البطل نضال الحسنية وعلى درب حسن درويش وبلال فحص ونزيه القبرصلي، وعبد الله الجيزي وفؤاد صالح والشيخ راغب حرب وشهداء سحمر، أقدمت على ما أقدمت عليه ورددت الوديعة إلى أمتي،
لأنني أقسمت معهم إننا لن ندع العدو يرتاح..ووصيتي إلى رفقائي وأبناء شعبي وأهلي وأخوتي ان يكملوا المسيرة، واطلب منك يا أمي المعذرة، إذا ما تركتك من دون استئذان تلبية لنداء أمتي”.
رسالة من أم الشهيد وجدي إلى ولدها*: حبيبي وجدي..ما زلت أنتظر عودتك يا حبيبي كالعادة…لقد تأخرت عليّ كثيراً هذه المرة…لكن سأنتظرك ولن آمل الانتظار…
وجدي…يا قرة عيني ويا مهجة فؤادي، آلمني فراقك وأحزنني غيابك، حتى بت أشعر أن هذه الدنيا فارغة، لأن زين الشباب غادرها إلى الحياة الثانية، إلى دنيا الأزل، إلى دنيا الأبد. إلى دار الحقيقة الخالدة…ولن يرتاح قلبي إلا إذا جمعنا اللقاء واطمأننت عليك…قل لي يا حبيبي من يسهر على راحتك، ومن يؤنسك في وحشتك، ومن يشاطرك أوجاعك إذا توجعت، ومن يخفف ألآمك إذا تألمت…إنني متأكدة أنك تقيم في دار الخلد بطلاً بين الأبطال، ومسروراً بين الشهداء الخالدين…
ولكن أسألك ليطمئن قلبي، فقلب ألام يا ولدي يبقى في عذاب مستمر وفي قلق دائم إذا لم تر العين فلذة الكبد مغموراً بالسعادة والهناء، وبعيداً عن كل مكروه.
حبيبي وجدي…
صحيح أنا أم البطل الكبير، والشهيد العظيم الذي سطر ملحمة البطولية الوطنية والعزة القومية بدمه الذكي، ولكن في نفسي حسرة كبيرة على افتقادك لا توازيها حسرة ولا يوازيها حزن، إلا حزن أولئك الأمهات الثكالى اللواتي أصابهن سهم الموت…لكن عزائي أنك اخترت طريق التضحية بكل إرادتك، وفضلت حياة البطولة والخلود على حياة الذل والعار، ورفعت جبيننا عالياً كما رفعت جبين أمتك إلى منازل العزّة والشموخ…
وما دامت الشهادة اختيارك وإرادتك فأنني ارتضي بما يرضيك، رغم الحريق الذي أصاب قلبي، والنار التي أحرقني فيها غيابك الطويل، الذي أصبحت فيه ملكاً لامتك وليس لأمك.
والدتك التي لن تنساك
*مجلة صباح الخير العدد 489 السبت 29-6-1985 صفحة 66.
في 13 آذار 1985، وعلى طريق جزين- كفرحونة اقتحم فتى الجبل الشهيد البطل الرفيق وجدي الصايغ مواليد 1966 من بلدة شارون بسيارة مرسيدس، محشوة بما يزيد على مئة كلغ من مادة أل”ت.ن.ت” الشديدة الانفجار رتلاً للعدو كان مغادراً بلدة جزين تتقدمه سيارة جيب في داخلها ضابط وجنديان وفجّر نفسه مما أدى إلى تدمير سيارة الجيب واحتراقها وقتل من فيها وتدمير ناقلة جند وتدهور آليتين مدرعتين وقد
قُدرت الإصابات في جنود العدو بثلاثين إصابة بين قتيل وجريح.
وعلى الأثر ضربت قوات العدو طوقاً حول مكان العملية الاستشهادية وبدأت بإطلاق النار عشوائياً على المواطنين وأصيب جنود الاحتلال بحالة هستيريا وهلع.
مجلة صباح الخير* التقت احد المسؤولين في جبهة المقاومة الوطنية الذي تحدث عن الشهيد فقال:” هو ابن الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ طفولته، وكان الحزب بمثابة أهله، وقد شارك في جميع معارك الحزب منذ كان شبلاً، وكان متأثراً جداً باعمال المقاومة الوطنية وخاصة الانتحارية، وكان مثاله الشهيد البطل نضال الحسنية احد أبطال المقاومة والذي كان يحبه كثيراً،
وكانت أمنيته ان يستشهد في عملية ضد العدو الاسرائيلي. والتحق الشهيد وجدي بالمقاومة وقام بعمليته الأخيرة عن قناعة تامة وإلحاح وإصرار منه رغم إننا حاولنا إقناعه بعمليات أخرى دون الطابع الانتحاري. كان ينظر إلى المقاومة بأنها ملك لكل الشعب،
وقبل تنفيذه للعملية قلت له ضيعتك ليست محتلة وأنت لا تتعرض لمضايقات العدو بشكل مباشر فلماذا هذا الإصرار على هذه العملية الانتحارية فأجاب” هذا العدو ليس لضيعتي ولا طائفتي أو أية طائفة أخرى بل هو عدو كل أمتي “.
أضاف المسؤول: كان الشهيد وجدي يتمتع بأعصاب باردة جداً وفوق العادة. عندما كان يتدرب على تنفيذ العملية وقد عاش قبل مرحلة التنفيذ فترة صعبة جداً ولا سيما بعد أن تأجل توقيتها لاعتبارات أمنية مما جعله يعيش حالة انتظار صعبة وخاصة عندما علم ان العدو ينوي الانسحاب فأشتد إصراره بشكل عجيب واستعجل علينا التنفيذ كي يلقن العدو درساً نتيجة غزوه لبنان. وإن إصراره الشديد بإيقاع اكبر عدد ممكن من القتلى”.
* مجلة صباح الخير العدد 475 السبت 23-3-1985 صفحة 40-41.