Adonis Diaries

Posts Tagged ‘عباس الزين

Shekeef Arnoon Castle: The supposed ministry of Culture resume obscuring the facts

The facts of how the resistance forces (Lebanese, Palestinians and Syrians) withstood years of frequent onslaught of the Israeli forces to occupy this strategic castle in south Lebanon.

When finally the Israeli overwhelming forces, backed by airforce and heavy artillery, managed to enter the castle in 1982 before advancing toward Beirut, defended by a few dozen fighters, it discovered that there were no one to take as prisoners. They all fell during the battle.

هكذا زوّرت وزارة الثقافة اللبنانية التاريخ المقاوم لـ “قلعة الشقيف”

٢٨/٠٧/٢٠١٦
عباس الزين
عمدت وزارة الثقافة اللبنانية، خلال الأيام الماضية، إلى وضع يافطة إرشادية على مدخل قلعة الشقيف، تُبيّن وبحسب وصفها، التسلسل التاريخي للوقائع، التي مرت على القلعة منذ بنائها، وقد ورد في هذه اليافطة:

“1976: يحتل الفلسطينيون الموقع الذي يتعرض لعشرات الغارات الإسرائيلية. 1982: يحتل الإسرائيليون الموقع بعد قتال عنيف. 2000: ينسحب الإسرائيليون من القلعة، نتيجة هجوم من المقاومة اللبنانية”.

للوهلة الأولى، يمرّ القارىء مرور الكرام على اللوحة التعريفية داخلاً القلعة، إلا أن التدقيق فيها، يشير إلى أمرٍ خطيرٍ جدًا، يسلب الوقائع التاريخية حقيقتها. حيث أن ذكر كلمة “يحتل الفلسطينيون” ومن ثم “يحتل الإسرائيليون” بعد قتال عنيف، من دون ذكر الجهة التي قاتلت، فيه ما فيه من تزويرٍ للحقائق التاريخية والتي ليست ببعيدة، لا سيما أن القلعة شهدت معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية إلى جانب الحركة الوطنية اللبنانية بأحزابها كافة، ضد العدو الإسرائيلي وعملائه، خلال فترة الاجتياح وما قبل ذلك، وتوضح الوثائق والشواهد، أن تواجد المقاومة الفلسطينية في القلعة مع الحركة الوطنية، شكّل نقطة متقدمة في مواجهة الزحف الإسرائيلي نحو مناطق الجنوب.

وللوقوف أكثر على التفاصيل والحقائق، قمنا في مجلة “النور الجديد” بتحقيق مفصّل، حول الدور الذي لعبته المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية في الدفاع عن المناطق المحيطة بقلعة الشقيف انطلاقًا منها، بالإضافة إلى اتصالات مع المعنيين لإزالة هذا الخطأ الفادح من قبل وزارة الثقافة اللبنانية، والذي بالدرجة الأولى، يُعطي صك براءة لعملاء الاحتلال من جرائمهم خلال تلك الفترة، وعلى رأسهم سعد حداد ومجموعته، كما أنه يبرر للعدو الإسرائيلي ما قام به من اجتياحٍ للمنطقة، تحت حجة مواجهة، ما اسمته وزارة الثقافة “الاحتلال الفلسطيني”، غير ذاكرةٍ للدور الريادي للمقاومة الفلسطينية في القلعة خلال تلك الفترة.

  • معين الطاهر: كيف تتم مساواة العملاء بالمقاومين؟

وحول هذا الدور، يوضح الكاتب والباحث الفلسطيني، والعضو السابق في المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، الذي ساهم في تأسيس الكتيبة الطلابية منتصف السبعينات، والقائد للقوات اللبنانية الفلسطينية المشتركة في حرب 1978 منطقة بنت جبيل مارون الراس، وفي النبطية الشقيف 1982 معين الطاهر، أن “المقاومة الفلسطنية والحركة الوطنية تواجدتا في قلعة الشقيف نهاية سنة 1976كرد على احتلال سعد حداد لثكنة مرجعيون وبلدات القليعة ودير ميماس وقصفه النبطية، بعد إعلان انصياعه التام لجيش الاحتلال الإسرائيلي”. ويضيف الطاهر لـ “النور الجديد”، أنه “في حرب آذار/ مارس 1978 دفعت القوات الإسرائيلية بسرية استطلاع ميكانيكية، إلّا أنّها تحطمت عند جسر الخردلي على قدمي القلعة، وفي عام 1980 حدثت محاولتان متباعدتان للتقدم في اتجاه القلعة، الأولى بحجم كتيبة، والثانية بحجم لواء من قوات “غولاني” الخاصة، وقد تمكّن العدو في المرة الثانية من الوصول إلى مسافة عشرات الأمتار من القلعة، إلّا أنّ النيران القوية التي واجههم بها المدافعون عن القلعة  أجبرتهم على التراجع حاملين معهم قائد لوائهم القتيل، تاركين المجال لطائراتهم لتقوم بقصف شديد ومركّز عليها، ويومها تحرّكت كتيبة “الجرمق” لتحلّ مكان كتيبة “بيت المقدس” في هذا الواجب، وفي العام 1981 تكررت محاولة فاشلة للتقدم باتجاه جسر الخردلي، دمّر فيها للعدو أربع آليات، أغلب الظن أنّها كانت بمثابة استطلاع بالنيران، وخلال تلك الفترة 1980-1982 أصبح القصف المدفعي المعادي شيئًا روتينيًّا في حياة المدافعين عن القلعة، كما قامت طائرات العدو بأكثر من خمسين طلعة جوية عليها”.

ويشير الطاهر، إلى أنه “بعد معارك استمرت من الرابع من يونيو/ حزيران حتى صباح السابع منه، تمكنت قوات غولاني، بقيادة رئيس الأركان السابق غابي أشكنازي، من احتلال القلعة، بعد استشهاد المدافعين عنها، وهم لبنانيون وفلسطينيون وعرب، في معركةٍ اعتبرت الأهم خلال اجتياح لبنان، وما زال صداها يتفاعل في أروقة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية؛ نظراً للخسائر الجسيمة التي تكبّدها الجيش الإسرائيلي، والتي قتل فيها ثلاثة من قادة موجات الهجوم عليها”. أمّا عن الأحزاب والفصائل التي كانت متواجدة داخل القلعة، والتي تولّت الدفاع عنها، فيؤكد الطاهر، أنه “في القلعة ذاتها تواجدت فتح، وحولها تواجدت فتح والجبهة الديمقراطية

والشعبية وفصائل من الحركة الوطنية مثل الحزب الشيوعي ومنظمة العمل والقوميون السوريون وحزب العمل وحركة أمل”.

وفي السياق، يستنكر الطاهر ما جاء على اللوحة التعريفية للقلعة من قبل وزارة الثقافة اللبنانية، معتبرًا أنهم “ساووا تمامًا بين تواجد المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية في القلعه مع الاحتلال الإسرائيلي لها، ومن ثم تجاهلوا تمامًا بقاء قوات لحد فيها 18 عامًا كاملًا”. لافتًا إلى أن “الجيش الإسرائيلي انسحب من القلعة بعد أيام من احتلالها في سنة 1982، وقام بتسليمها لعملائه في الشريط الحدودي الذين رابطوا فيها، وهو ما لم تذكره الوزارة في محاولةٍ مكشوفةٍ لتبرئة العملاء من المشاركة في جريمة احتلال لبنان”.

من جهته، يوضح الأستاذ علي الشاب، الذي عايش تلك الفترة بجميع تفاصيلها كمقاتل ضمن صفوف المقاومة، في الدفاع عن المنطقة المحيطة بالقلعة، بعضًا من الأحداث التاريخية للقلعة التي سبقت الاحتلال الإسرائيلي لها، وتسليمها لعملائه، وما تبع ذلك. ويؤكد الشاب لـ “النور الجديد”، أنه “بدأت الأحداث تحديدًا في قلعة الشقيف سنة 1976 عندما استولت قوة من جماعة سعد حداد على منطقة مرجعيون، وبعدها تقدموا باتجاه منطقتي الخربة ودير ميماس على القاطع الجنوبي لنهر الليطاني، حينها كان لا بد من تواجد المقاومين في القلعة لمواجهتهم ومنع الامتداد الإسرائيلي باتجاه المناطق الأخرى من الجنوب”. ويتابع الشاب أنه “في البداية كان هناك قوة لجيش لبنان العربي في المنطقة بقيادة الملازم أول طارق عبدالله، وقد تواجد في محيط القلعة، حينها قامت المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية بجميع فصائلها، بالتموضع داخل قلعة الشقيف لمحاولة صد العدوان الإسرائيلي المتمثل بجماعة سعد حداد”، لافتًا إلى أن “القلعة سطرت صفحات ناصعة من البطولة، قام بها مقاتلون لبنانيون إلى جانب إخوانهم في المقاومة الفلسطينية، حيث استشهد العشرات منهم دفاعًا عن الجنوب ضد العدوان، وقد تعرضت القلعة إلى قصف إسرائيلي مكثّف بهدف اسقاطها، كونها تعتبر من أهم المناطق الاستراتيجية في المنطقة. وقد صمد في داخلها مقاتلون أشداء شرفاء قاوموا عام 1982 الاجتياح الإسرائيلي الذي تم، واستشهدوا جميعًا وهم يحملون بنادقهم”، مشيرًا إلى أنه “استشهد داخل القلعة العشرات من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب أيضًا من مصريين ويمنيين وسوريين قاتلوا دفاعًا عن عروبة واستقلال هذا الجزء العزيز من الوطن”.

ويضيف الشاب، في معرِض حديثه عن بطولات المقاومة الفلسطنية واللبنانية داخل قلعة الشقيف، انه “بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في العام 2000 استطاع أهل القرى المحيطة في القلعة، انتشال جثث عشرات الشباب من الذين قاتلوا فيها”، مؤكدًا أنه خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي على القلعة، “لم يستسلم أي مقاوم داخلها بل استشهدوا جميعًا وقد اعترف بذلك “بيغين” بتسجيل صوتي له، حيث أنه في اليوم التالي لاحتلالها من قبل جيش العدو الإسرائيلي، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، مناحيم بيغن، قلعة الشقيف، للاحتفال بالنصر أمام وسائل الإعلام، لكنّه وأمام القلعة المدمرة تماماً فوجئ بروايات جنوده عن المعركة الضارية التي خاضوها، وصُدم عندما قيل له “لم يستسلم أحد”. فغادر بيغن المكان، ولم يعد إطلاقاً إلى لبنان بعدها”.

وأمام ما عايشه وما استذكره “الشاب”، من تلك الفترة، اعتبر “إننا كشعب لبناني مختلفين على تاريخنا، وحتى الآن راضين بأن نبقى مختلفين على تاريخنا، لكن أن يُفرض علينا تاريخ مزوّر يُسمى فيه الفلسطينيون محتلين ولا يُشار فيه إلى عملاء إسرائيل ممن أجبروا الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم على التمركز في القلعة، فهذا موضوع غير مقبول، نقبل أن نبقى مختلفين على الحقائق التاريخية، لكن لن نسمح بأن يُفرض علينا تاريخ مزوّر”.


adonis49

adonis49

adonis49

June 2023
M T W T F S S
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
2627282930  

Blog Stats

  • 1,522,346 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 770 other subscribers
%d bloggers like this: