Posts Tagged ‘racist ideological reasoning’
Before the Corona spread into the western colonial powers: what were their racist ideological reasoning?
Posted by: adonis49 on: March 17, 2020
Before the Corona spread into the western colonial powers: what were their ideological reasoning?
أليس مثيراً للصدمة , أن يتعامل بعض مقكري الغرب مع فيروس كورونا , كظاهرة فلسفية (وحتى كظاهرة غيبية) ,
كان لا بد منها لتفكيك الاستقطاب الايديولوجي , والاستقطاب الثقافي , والاستقطاب القبلي , في القرن الحادي والعشرين ؟
حين كتب فرنسيس فوكوياما مقالته الشهيرة “نهاية التاريخ والانسان الأخير” , في مجلة “ناشونال انترست” صيف 1989 , احتفى كثيرون في العالم بتلك “الرؤية الخلاقة” للزمن البشري . الايديولوجيا ماتت بموت الشيوعية . التاريخ ما لبث أن التحق بها .
هذه حقبة النيوليبرالية والعولمة . الأولوية لقيم السوق . التكنولوجيا فعلت فعلها في الانسان وفي الطبيعة . ردات الفعل كانت عاصفة على نظرية العالم السياسي الأميركي . يقظة القوميات , حتى ببعدها القبلي , ويقظة الأديان .
في منطقتنا حدث ذلك الشيء العجيب .
اسلام الكهوف , بالتأويل الدموي للنص , بدا وكأنه وضع الاسلام الحقيقي جانباً . ثمة من حاول تحويل الديانة الى ايديولوجيا , والايديولوجيا الى … مقبرة !
فوكوياما اعتذر .
التاريخ عاد الى الحلبة . هذا ما بدا جليّاً في آسيا الوسطى , والقوقاز , وصولاً الى البلقان . أيضاً , الايديولوجيا بالتكشيرة الخشبية . بالتوازي مع اتهام ايران بتسويق الاسلام الجنائزي , كانت نظريات أسامة بن لادن , وصولاً الى أبي بكر البغدادي , تذهب بالعدمية الى حدودها القصوى .
لنعد الى ما كتبه غلاة المحافظين في الولايات المتحدة , وسواء كانوا تلامذة ليو شتراوس أم تلامذة برنارد لويس .
غداة ظهور فيروس كورونا , ثم انتقاله , للتو , الى ايران , قالوا هذا عقاب كل من يحاول المس بـ”أميركا المقدسة” . هي “مملكة الله” باعتبارها تستضيف كل الأنواع , وكل الأجناس , وكل الحضارات , البشرية .
حيوان مجهري , لامرئي , غامض , يضرب التنين في القلب . هكذا تعود الصين , ويعود اقتصادها , عقوداً الى الوراء . أميركا سيدة القرن . توقعوا أن يتفكك النظام التيوقراطي في ايران . لاحظوا أن الجمهورية الاسلامية تعاني من هشاشة بنيوية مريعة في مواجهة الفيروس . روبرت كاغان سأل : “اذاً , لمن يعمل الغيب في هذهالحال ؟” .
في لبنان , وبغض النظر عن البدايات الملتبسة في المعالجة , ثمة من كان يعتبر أن الوباء يأتي من مكان واحد , ويفتك بفئة واحدة , أو بمنطقة واحدة ,
قبل أن يتبين أنه يأتي من أكثر من مكان , حتى من الدول التي تعتبر الأكثر رقياً , والأكثر تفاعلاً , مع ديناميات الحداثة .
كورونا غزا أميركا . للتو تلاشت الأسطورة . ستيف بانون , وكان كبير مستشاري البيت الأبيض , لاحظ أن رأس دونالد ترامب يكاد أن يسقط في أي لحظة , الا اذا تمكنت المختبرات الأميركية من صناعة اللقاح المضاد . آنذاك لا أحد يمكن أن يزحزحه من مكانه .
ولايات عزلت . جامعة هارفارد , الأولى في العالم , أقفلت أبوابها . أين هي , في هذه الحال تكنولوجيا … ما بعد الزمن ؟
بول كروغمان , الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد , رفع صوته . دعا الى تدمير كل الترسانات البيولوجية , والجرثومية , وحتى النووية . قال بـ”الدخول أكثر فأكثر في الانسان” !
كلنا الآن داخل منازلنا (داخل جحورنا) . نخاف حتى من الهواء . هذا لا يمنع بعض الساسة عندنا من ممارسة هواية التفاهة . لو لم يكن الوباء قد استشرى عالمياً لكانت الطبقة السياسية حزمت حقائبها الى أمكنة آمنة . هم الآن مثل رعاياهم (ضحاياهم) في الزنزانة …
كل اللبنانيين يتوحدون الآن في الخوف . تعالوا نبدل الميثاق الوطني , ووثيقة الطائف , بميثاق كورونا . هو الأكثر فاعلية , والأكثر شفافية , في الولوج الى العمق البشري .
الكورونا كظاهرة فلسفية . كروغمان قال “لندع من يخترع مضاداً للفيروس يقود العالم” . أميركا أم الصين ؟ لننتظر …