Adonis Diaries

Posts Tagged ‘Sami Kleib

افتراءات سامي كليب على حزب الله

صفية سعادة الأربعاء 20 كانون الثاني 2021

(Safiya Saadi). January 20, 2021

في مقالته المنشورة على موقع «خمس نجوم» بعنوان «لبنان: تدمير ممنهج ووهم انتظار بايدن»، عمد الصحافي اللبناني سامي كليب إلى ربط أحداث عالمية بالتطورات على الساحة الداخليّة، بطريقة انتقائية واعتباطية، محملاً حزب الله مسؤولية ما حصل ويحصل في لبنان.

يقول الكاتب:

«قاتل حزب الله عشر سنوات على أرضٍ غير أرضه في سوريا، ورفع مستوى تدريبه القتالي، وحصل على أسلحة استراتيجية، صار المُهدّد الفعلي لإسرائيل، وصار أيضاً رأس حربة إيران في المنطقة، يعادي من تعاديه ويصادق من تصادقه، فتوسّعت رقعة شقاقه مع دول عربية عديدة.

من سيقبل بهذا الواقع؟»
يُظهر هذا المقطع سرداً لتسلسل الأحداث يجافي «الواقع» على عدد من الأصعدة:
أولاً، قلْب الأسباب إلى نتائج. فحزب الله ليس «المهدّد الفعلي لإسرائيل»، بل العكس تماماً، إسرائيل هي

المهدّد ليس فقط لحزب الله، بل لجميع دول «سوراقيا»، وذلك منذ قرار وعد بلفور بإنشائها عام 1917. لم تخفِ الحركة الصهيونية، آنذاك، مشاريعها بالاستيلاء على منطقة الهلال الخصيب بأجمعها، في ما أسمته «إسرائيل الكبرى»، وهذا واضح في رسائل حاييم وايزمان إلى رؤساء الدول الغربية لمن قرأ الثلاثة وعشرين مجلّداً التي تحتوي على آرائه وأعماله.
لا تمانع إسرائيل بإقامة علاقات طبيعية مع دول الخليج أو شمال أفريقيا، لأنّ لا مطامع لإسرائيل في هذه الدول، لكنّ الوضع مغاير تماماً في ما يختصّ بنا. هي تريد الأرض، والماء والبحر، ولا تخفي ذلك، وما الصراع الأخير حول النفط إلّا عيّنة من مسار طويل من الحروب، والقتل وهدر طاقات لبنان ودول «سوراقيا».

لذلك، حزب الله هو النتيجة وليس السبب. هو المدافع عن هذه الأرض وليس المهاجم.

ثانياً، إدراج مقولة إنّ «حزب الله قاتل على أرض غير أرضه» هي مقولة فيها الكثير من المجافاة لواقع تقسيمات «سايكس – بيكو» الملائمة لإسرائيل وللغرب، لأنّ عنوانها الكبير هو «فرّق تسُد»، والكاتب في موقفه هذا يوافق على التقسيمات التي فرضها الغرب بالقوة العسكرية على المنطقة مع نهاية الحرب العالمية الأولى،

ويعتبر أن لا علاقة بين سوريا ولبنان بأكثر ممّا هي علاقتهما بإسرائيل!

إنّ كلّاً من لبنان وسوريا مهدّدان يومياً من قبل إسرائيل، لأنّ هذه الأخيرة تريد أرضهما، فهي استولت على الجولان ولا تريد إعادته، وقبعت في جنوب لبنان عشرين عاماً ولم تخرج إلّا نتيجة المقاومة المسلّحة التي آزرتها سوريا، لأنّ أيّ دخول لإسرائيل إلى لبنان يعني بالضرورة تهديداً لسوريا، فإذا سقط لبنان، سقطت سوريا، والعكس صحيح أيضاً.

لقد اخترع سايكس – بيكو لبنان كمنطقة مسيحية عازلة لحماية إسرائيل


ثالثاً، يعي الغرب تماماً ترابط دول الهلال الخصيب تاريخياً، واقتصادياً واجتماعياً. لذلك، يعمد إلى فصل بعضها عن البعض الآخر، وإذكاء نار الحقد والخصومة بينها، كالقول إنّ لبنان يدفع ثمن التدخّل السوري، بينما الحقيقة هي أنّ هاتين الدولتين تقومان بالدفاع عن نفسيهما أمام الهجمة الإسرائيلية الآن، وأكثر من أيّ وقت مضى، لأنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد تخصيص إمكاناتها لمواجهة الصين.
تدرك الولايات المتحدة الأميركية أنّ هذه المنطقة تمثّل وحدة جغرافية استراتيجية شاءت أم أبت، والبرهان على

ذلك أنّها حين احتلّت العراق عام 2003، كانت تعرف تماماً أنّ ذلك يعني سقوط سوريا ولبنان. لذلك، سارع كولين باول، وزير خارجيّتها آنذاك، إلى زيارة الرئيس السوري وتهديده بتدمير سوريا إذا لم تهادن إسرائيل. فالتوازن بين القوى الذي استطاع الرئيس حافظ الأسد المحافظة عليه، لم يعد ممكناً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، واتُّخذ القرار في الولايات المتحدة الأميركية باجتياح دول سوراقيا، منذ عام 1996 (راجع The Clean The Clean Break). لم تكن أحداث الحادي عشر من أيلول / سبتمبر إلّا الحجّة المناسبة للقيام بذلك، بالرغم من أن لا علاقة للعراق بهذه الأحداث،

لكن الإعلام الأميركي قوي لدرجة أنّه استطاع أن يحوّر الوقائع، وينشر الأكاذيب فيصدّقها القارئ؛ فادّعى كولن باول في اجتماع للأمم المتحدة بأنّ العراق يحتوي على أسلحة دمار شامل، وأرفق طوني بلير هذه الكذبة بأنّ الصواريخ المدمّرة ستطاول بريطانيا خلال أقل من ساعة.
رابعاً، احتلال القوات الأميركية للعراق يمثّل تهديداً وجودياً لإيران. ووجود محور المقاومة ليس بأكثر من تعاضد دول المنطقة وحراكها الشعبي ضد الاحتلال الصهيوني والأميركي معاً، فحتّى حرب صدّام حسين ضد إيران كانت لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية، وحين انتهى دور الرئيس العراقي بادرت أميركا ليس فقط إلى تصفيته بل إلى تدمير العراق. لذلك، القول بأنّ حزب الله صار «رأس حربة إيران» هو قول يجافي الحقيقة، فهذا محور متكامل يدافع عن أرضه ووجوده، وكما يقول المثل: «في الاتحاد قوة».
خامساً وأخيراً، إنّ تدمير لبنان ليس بسبب وجود حزب الله كما يقول سامي كليب، وليس بسبب إيران، بل لأنّ علّة وجوده قد انتفت! ولقد كتبت حول هذا الموضوع في مقالة ستنشرها جريدة «الأخبار» عنوانها: «دولة لبنان الكبير: بدايته ونهايته».
لقد اخترع سايكس وبيكو لبنان كمنطقة مسيحية عازلة بين «دولة يهودية» ودول عربية «إسلامية»، وذلك حماية لإسرائيل. لكن، ومع فتح العلاقات الطبيعية والعلنية بين بعض دول الخليج «الإسلامية» وإسرائيل، انتفى دور لبنان المنطقة العازلة، لا بل أصبح عائقاً بفضل مقاومته. هدف تدمير لبنان إلحاقه بإسرائيل، فهل هذا ما يريده الكاتب؟
* أستاذة جامعية

“Storm on the great Middle-East” by French Ambassador Michel Rainbow

Preparation for Syria onslaught in 2011 started in 2001 with the  US/Israel Syria Democracy Program.

In 2009, Italy defense minister Mario Moro witnessed the construction of many building in Kurdistan  Iraq and they told him that they preparing, ahead of time,  for the massive Syrian refugees.

كتاب جريء لسفير فرنسي سابق
الاسد اصلاحي، وسورية ضحية مؤامرة

سامي كليب :
لو صدر كتاب السفير الفرنسي السابق ميشال ريمبو قبل عامين لكن تعرَّض، على الارجح، لهجمة شرسة من الراغبين باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد، لكن صدوره الآن في مناخ القلق من ارتداد الارهاب الى اوروبا، وفي ظل بداية الانعطافة الاطلسية صوب التعاون مع الاسد، قد يسمح للقاريء الفرنسي بأن يعرف حقيقة ما حصل في سورية وفق نظرة دبلوماسي عريق يشرِّح الاهداف الاميركية والاسرائيلية والخليجية والتركية، ولكن أيضا الاسباب النفطية الكامنة وراء الرغبة في تدمير سورية .

عنوان الكتاب الذي صدر قبل يومين هو :  Tempete sur le grand Moyen-Orient  ( عاصفة على الشرق الاوسط الكبير) ، وفيه تشريح للصراع الدولي بين محورين وللأحلام الاستعمارية وغيرها ناهيك عن حاجة اسرائيل الى تدمير سورية. ويخصص قسما مهما من الكتاب للازمة السورية والصراع فيها وعليها،

مُقدِّما معلومات دقيقة وخطيرة عن بعض رموز المعارضة وارتباطها بالاستخبارات الاميركية وبكيفية تصنيعها من قبل الغرب، كما يشرح أسباب السعي الدولي والخليجي والتركي والاسرائيلي للقضاء على آخر دول المواجهة العربية.

اليكم مثلا هذه القصة ( ص 397 ) : في كانون الثاني/ يناير 2014 روى وزير الدفاع الايطالي السابق السناتور ماريو مورو انه كان يقوم بزيارة الى كردستان العراقية عام 2009، فزار ورشة بناء، وسأل عن الغاية من تشييد كل هذه المباني، فكان الجواب : ” انها للاجئي الحرب في سورية ” . اي ان ذلك حصل قبل اقل من عامين على بداية الحرب السورية. بمعنى آخر ان التخطيط للحرب بدأ قبل كل ما وصف بالربيع العربي.
ا

لقصة خطيرة ؟ عال ، اليكم أخطر منها : ” ان الثورة السورية قد خُطِّطت بمساعدة Syria Democracy Program ( برنامج سورية للديمقراطية ) الذي تموله احدة المنظمات غير الحكومية المرتبطة بالاستخبارات الاميركية سي آي اي … وان العدوان الامبريالي على سورية قد تمت برمجته منذ صيف عام 2001

ومن المهم التذكير ان دنيس روس احد المستشارين من المحافظين الجدد لباراك اوباما ثم المستشار الخاص لهيلاري كلينتون هو الذي كان خلف فكرة جعل المجلس الوطني السوري المعارض، محاورا اولا للغرب .

معروف ان روس هو شخصية يهودية صهيونية اميركية داعمة بشدة لاسرائيل ووصفته صحيفة هآرتس بانه الشخصية الاكثر قربا من نتنياهو، و بعد شهر من تنحيته عن منصبه كمستشار لاوباما للشرق الاوسط عاد الى تولي منصب رئيس مشارك في ‘معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي’ ومقره في إسرائيل. ( يعرف السوريون والفلسطينيون انهم حين كان يأتيهم مع الوفود الاميركية للتفاوض كان اكثر شراسة من الاسرائيليين انفسهم )
ا

لواقع ان السفير والكاتب الفرنسي ريمبو يعرض في كتابه هذا اسماء مسؤولين او ناطقين رسميين في المعارضة السورية مرتبطين بالمخابرات او الاجهزة او المؤسسات الغربية . ويشرح كيف قام الائتلاف المعارض بمبادرة قطرية ورعاية فرنسية وتركية، بينما تم تهميش المعارضة النخبوية والعلمانية والديمقراطية وبينها مثلا هيئة التنسيق والدكتور هيثم مناع .

ولا يستني الكاتب أحدا من الفصائل المسلحة فهي جميعا تدور في فلك التطرف الاسلامي، وبينها الجيش الحر الذي ” ومنذ المواجهات الاولى تشكَّل من ناشطين متطرفين تابعين للاخوان المسلمين وسرعان ما صار تحت الوصاية الاميركية والتركية وخضع لاملاءات الشيخ عدنان العرعور الداعية المتطرف والمهووس بفكرة قتل العلوي بشار الاسد ” .

كل هذا مهم ، ولكن من المهم كذلك في الكتاب صورة الرئيس بشار الاسد، فهذه بحد ذاتها جرأة كبيرة من سفير فرنسي سابق وسط مناخ سياسي واعلامي رافض اي كلمة ايجابية عن الرئيس السوري . فهو يرى ان الاسد :” اصلاحي صادق، ورجل علماني عرف كيف يطعِّم القومية القومية العربية بمكتسبات التربية الغربية، وهو منفتح على الحداثة “

ويقول انه فور وصول الاسد الى السلطة قدَّم اكثر من 150 مرسوما لتحرير الحياة السياسية ولبرلة الحياة الاجتماعية والاقتصادية ، كما انه ومنذ بداية الازمة قام بالعديد من خطوات العفو لصالح الذين لا دماء على اياديهم ، وحين كان للتوصيف مكان كان يمكن القول انه رئيس دولة تقدمي مختلف تماما عن الحكومات الظلامية التي سعت للاطاحة به ” .

ويضيف الكاتب : ” ان صور الجزَّار التي لا تتوافق مع هذه الشخصية، انما اختُرعت من قبل وكالات اتصال دفعت لها اموال من قبل دول البترو دولار ” ، ويحلو للسفير السابق ان يسمي بعض هذه الدول برافعة شعار ” البدوديمقراطية ” . ويعود الى استطلاع للرأي اجرته الاستخبارات الاميركية سي آي اي يؤكد ان الرئيس لا يزال يتمتع بشعبية تتراوح بين 60 و 80 بالمئة .

كما يفند كل الاكاذيب الغربية والعربية التي تقول انه نظام علوي ويشرح ان 80 بالمئة من اعضاء الحكومة والبرلمان هم من السنة اضافة الى ادارات الدولة ومؤسساتها والطبقة البرجوازية فيها .

وخلافا للمنطق القائل بان المعارضة كانت سلمية وان النظام هو الذي دفعها للسلاح ، فان الكاتب يعود الى 6 حزيران/ يونيو تاريخ مجزرة جسر الشغور التي قتل فيها اكثر من 120 جنديا وضابطا بدم بارد، ليشرح ان عناصر الامن والجيش كانوا عرضة لكمائن منذ الاشهر الاولى للانتفاضة .

واذ يسخِّف السفير الفرنسي السابق المعارضات التي اخترعها الغرب والخليج وتركيا، فانه يعتبر ان معظمها قد انتهى ومات، ويتحدث عن صلابة المحور الذي يجمع النظام السوري مع حزب الله وبغداد وطهران وموسكو وبكين . ويشن حملة شعواء على التحالف الدولي من اصدقاء سورية الذي يضم ” في سلة العقارب نفسها كل الدول المعادية للقضايا العربية والاسلامية ”

ويعيد نشر وثيقة سرية ومهمة حول مستقبل سورية ” لو نجح التحالف الاسلامي الامبريالي ” وفي مقدم ما تحمله : ” التخلي عن هضبة الجولان ولواء اسكندرون وتسليم كل اعضاء حزب العمال الكردستاني والغاء كل الاتفاقيات مع الصين وروسيا وتمرير المياه من سد اتاتورك الى اسرائيل وتجميد العلاقات مع طهران وبكين وموسكو وقطعها مع حزب الله واقامة نظام اسلامي لا سلفي ” .

وماذا عن النفط ؟
يجيب السفير الفرنسي السابق ريمبو : ” في خلال البحث في ملف النفط، اكتشف جيوستراتيجيونا فجأة الموقع –المفتاح لسورية، ذلك انه لتمرير النفط والغاز من الخليج وايران وقطر والشركات الاميركية والروسية الى اوروبا يجب المرور حكما بالاراضي السورية… وقد اكتشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط المرتبط باللوبي اليهود الاكثر تأثيرا في اميركا ( ايباك ) ان الاراضي السورية تضم احتياطات نفطية هائلة وكذلك دول الجوار حيث بدأت اسرائيل منذ عام 2009 باستخراج الغاز ..

وبدأت رحى الحرب تدور لاجل ذلك ، كما ان قطر بحاجة لضمان تصدير غازها الى اوروبا لمواجهة المنافسة الروسية والايرانية وحاولت بالتالي الحصول بالقول على طريق لانبوب الغاز عبر سورية ”

صحيح ان اميركا لن تعود بحاجة الى نفط المنطقة بعد اكتشافاتها الاحفورية الصخرية الهائلة في هذا المجال، ” لكنها تريد منع منافسيها وخصوصا الصين من الوصول الى هذه الآبار ” . نذكر ان هذا كان سببا خلف احتلال العراق ايضا وفق ما يقول الخبير النفطي الفرنسي بيار تيريزيان .

لا شك ان الكتاب جريء وفيه تحليل مهم يتخطى المعلومات، وفيه خصوصا وضع اصبع على احد ابرز اسباب الحرب في سورية ، اي صراع المصالح الكبرى والقوى الدولية . فلولا سورية لما تفاقمت ازمة اوكرانيا، ولولا صمود سورية لما استطاع فلاديمير بوتين ان يكون لاعبا بهذه الاهمية . هذا ايضا ما نفهمه من الكتاب .

لا شك ان مجرد قول كل ذلك فهو انجاز كبير ومهم وجريء من قبل سفير سابق، ولا يسعني الا ان اشكر الزميل ماجد نعمة السوري الاصل والقلب وصاحب مجلة “ Afrique-Asie ” افريقيا آسيا الذي اهداني الكتاب ليلة نزوله الى المكتبات، والذي يعرض ابرز اجزائه في العدد الشهري لمجلته الذي يصدر اول نيسان/ ابريل وفيه غلاف هام حول اسباب خطأ الغرب في سورية .

لعلنا سنشهد الكثير من هذه الاسرار في المرحلة المقبلة، لان الجيش السوري عاد حاجة غربية اساسية لضرب الارهاب .


adonis49

adonis49

adonis49

June 2023
M T W T F S S
 1234
567891011
12131415161718
19202122232425
2627282930  

Blog Stats

  • 1,522,196 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 770 other subscribers
%d bloggers like this: