All the religious sects in the Near-East have their main headquarters in Syria: One nation, One people (Antoun Saadi)
Posted January 26, 2023
on:An article posted in the daily Kol Shay2, a few months before the Lebanese authority executed him in a mock trial
إن المسيحيين في لبنان متصلون إتصالاً وثيقًا بالمسيحيين في بقية البلاد السورية.
وإن دروز لبنان متصلون إتصالاً إجتماعيًا وثيقًا بدروز جبل حوران وبدروز حلب وبقية البلاد.
وإن المحمديين في الجمهورية اللبنانية متصلون إتصالاً إجتماعيًا وثيقًا بالمحمديين في كل البلاد السورية. وإن للأرثوذكس بطريركية واحدة في كل سورية وإن للموارنة بطريركية واحدة في كل سورية
وكذلك الطوائف المسيحية. فإن في سورية الطبيعية كرسيًا واحداً لجميع الطوائف المسيحية هو الكرسي الأنطاكي.
وإن للشيعة مجتهدًا أكبر مرجعًا واحدًا في جميع سورية الطبيعية هو المجتهد الأكبر في النجف وجميع المسيحيين مشتركون إشتراكًا كليًا في جميع روابط الحياة الإجتماعية والروحية في البلاد السورية كلها. وإشتراك المحمديين والدروز في روابط الحياة الإجتماعية والروحية السورية لا يقل عن إشتراك المسيحيين فيها.
إن في البلاد السورية وحدة قومية فعلية في الحياة الإجتماعية والمصالح النفسية والإقتصادية وفي المصير الشعبي كله لا يمكن كل عوارض الحدود السياسية تقطيعها وتجزئتها.
إن عارضة على الناقورة أقامت حدًا سياسيًا بين منطقة الإحتلال الفرنسي ومنطقة الإحتلال البريطاني لم تحل إجتماعيًا بين اللبنانيين والفلسطينيين المتشابكين في الحياة القومية ولكنها حالت سياسيًا دون إنطلاق حيوية اللبنانيين نحو مقاومة مشروع “الوطن القومي”!
وإن عارضة في وادي الحرير لم تمنع مئات السيارات من الذهاب والإياب يوميًا بين مركز الفاعلية الحيوية اللبنانية ومركز الفاعلية الحيوية الشامية، حاملة اللبنانيين والشاميين من جميع الأنحاء إلى جميع الأنحاء توزعًا من المركزين المذكورين. وإن عارضة عند النهر الكبير لم تمنع تفاعل الحياة الإجتماعية بين لبنان وغرب الشام.
إن ترابط القرى والمدن والأوردة الزراعية في سورية الطبيعية كلها لا يسمح مطلقًا بالتفكير بتجزئة الأمة السورية إلى أمم والشعب السوري إلى شعوب. إن وحدة الحياة السورية القومية لأقوى من جميع عوارض الحدود السياسية!
سعاده
جريدة “كل شيء”، العدد 100، 1949/2/25
s
Leave a Reply