Adonis Diaries

Ghassan Yammine: Renowned musician from Beit-Chabab, Lebanon

Posted on: December 16, 2017

Who is this young musician from Beit-Chabab, Lebanon?

He has added another branch of his Sodico Music School.

غسان يمين: الشاب الذي يسبح عكس التيار ويعيش السعادة –Annahar Newspaper | جريدة النهار – Ecole des Arts Ghassan Yammine

غسان يمين يضيف فرعاً جديداً في معهده في السوديكو: من هو الشاب الذي يسبح عكس التيار ويعيش السعادة؟

 

6 آذار 2014

“غربته” الاختيارية عن كل ما له علاقة بالسلبية، قصة تروى. قدرته على ابتكار مناسبة لـ”استحضار” السعادة في كل دقيقة، “غير معرّضة لرياح الواقع العاتية”. واصراره على وضع التفاؤل على افضل المقاعد في “ردهة يومياته”، معد… ما يجعل اللقاء مع غسان يمين صاحب “معهد غسان يمين للفنون” اقرب الى التحدي، اذ لا مكان للتذمر والنواح في حياته.

يضحك معلقاً، “بكل بساطة، وعلى المستوى الشخصي، انا انسان ايجابي ومتفائل باستمرار. كسائر الناس اواجه مشكلات، لكن المفارقة ان ايماني بهذا البلد كبير”. وفي حين ردد كثر من حواليه كلمة “مجنون” عندما علموا بآخر مشاريعه في ظل الظروف الحالية التي يعيشها البلد، لم يبال يمين وها هو يزود فرع السوديكو اختصاصات جديدة، منها “المسرح والرقص والمسرح الغنائي والتصوير الفوتوغرافي، الى العلاج بالموسيقى”.

ايمانه القوي بالبلد يعود، على قوله، الى بداياته، “فعندما درست في باريس كانت كل الفرص متاحة لي كي ابقى في الخارج، ولكن فكرة تأسيس هذا المعهد كانت المحرك الاساس لأعود، وكان الهدف تقديم افضل نوعية”. وفي ظل الوضع الراهن في البلد، “صرت اكثر قناعة بطريقة تفكيري. من المستحيل ان اقدم البلد لأناس لا يؤمنون به. في ظل الوضع الراهن التحدي يتضاعف”. هو على يقين من ان عشرات مدارس تقفل ابوابها، “وها انني اليوم افتتح فرعا جديدا في السوديكو، فضلاً عن تزويده حملات اعلانية.

يقولون باستمرار على مسمعي: مجنون ولكن: هذا راسي. لبنان، انا اعمل فيه وكأنه جنيف”.
غسان يمين، الذي لا يعرف اليأس ولا يرضخ لخيبات امل محتومة، يعيش، على قوله، في عالمه الخاص، بمعنى انه غير متصل بالسلبيات التي تدور حوله. “وكل العاملين معي يتبعون نمط التفكير الذي اعيشه طقساً يومياً. هم يتصرفون وكأن هذا المشروع الفني الضخم هو في الواقع مشروعهم الشخصي. اقول لهم عندما يصرون على البقاء في المكاتب حتى ساعات متأخرة من الليل: خلص، فلّوا على بيوتكن. شرّجوا بطارياتكم، عيشوا حياتكم، ولكنهم يبقون في المكاتب. اخلاصهم يعطيني الدافع لأستمر!”.
هواياته كثيرة،

“ربنا اعطاني نعمة النوم فقط لأربع ساعات لا احتاج الى اكثر منها. بطارياتي هلقد بس بحاجة لوقت ليتشرجو”. نهاره يبدأ الساعة السابعة صباحاً، يستهله، وفق قوله، “بممارسة الرياضة طوال ساعة ونصف الساعة، كل يوم، ضروري هيدا الموضوع. الى العزف على البيانو لأنتقل بعدها الى الاجابة عن الرسائل الالكترونية التي تصلني. ولأنني اسافر كثيراًن احرص على متابعة آخر النشاطات الفنية والثقافية في كل بلد أزوره وان كان وقتي ضيقاً. كل شهر عندي سفرة، وهذه النشاطات تزودني الثراء الداخلي. غنى داخلي جنوني!”.
التعب، “لا اعرفه اطلاقاً. وذلك يعود الى التوازن الذي خلقته في حياتي. الشق الشخصي يلعب دوراً كبيراً في حياتي، ومن خلاله أقف على مسافة من العمل اليومي كي احافظ على اللذة في العمل، كي لا اغرق في التفاصيل، فأحافظ على الرؤية الشاملة للأمور”.

يعلّق ضاحكاً، “أنا نوع من آلة لتوليد الأفكار. احياناً استيقظ بعد ساعة واحدة من النوم بفعل فكرة لمعت في رأسي. يعني بكون نمت بس ساعة”. ولكن الحق يُقال، وحتى يمّين الذي يعيش سعادة تترك أثرها على وجهه باستمرار، يمرّ احياناً بلحظات عابرة من القلق، أو لنقل انه، “أشبه بمرحلة فراغ فكري. وقد شعرت به للمرة الاولى في حياتي في الصيف المنصرم. حسّيت بنوع من هاوية امامي. قلت في قرارة نفسي: هل تراني اصل الى مرحلة من اليأس من جراء ما يحصل في البلد؟ ولكن ساعدني هذا الفراغ الموقت كي أعيد النظر بكل ما قمت به حتى الساعة”.

ولكن أي قلق عابر قد يكون يمّين شعر به، سرعان ما تحوّل الى “رد فعل عكسي، وقررت ان اكمل طريقي في وضع الثقافة في وجه الارهاب. حتى وسط الانفجارات. مرحلة الفراغ العابرة هذه اعطتني Push مش طبيعي!”.
هل يمكن ان يعيش يمّين اللاشيء في نهاره؟، “صعبة! الوقت الوحيد الذي لا اقوم به بأي نوع من العمل الجسدي يكون اثناء قيادتي السيارة، وحتى في ذلك الحين أكون منهمكاً بالأفكار التي أطبخها في رأسي”.
كيف يتفاعل الذين يشاطرونه حياته مع هذه الحيوية الأكبر من الحياة؟، سؤال ضحك يمّين مطولاً قبل الإجابة عنه،

“في حياتي صديقة وهي تعرف منذ البداية أنا شو! وأنني احياناً لا استطيع ان اراها لأنني اكون مشغولاً بالأفكار التي تنطبخ في رأسي. وفي حياتي عائلتي، لطالما كان أهلي سنداً كبيراً بالنسبة لي. أحلى أم وبيّ ممكن يخلقوا بالحياة. أعطوني اجمل ثقافة ممكنة. أكبر دعم كي أحقق احلامي منذ طفولتي”.
كان عمره 4 سنوات عندما قال لهم، “بدّي اعمل ممثل. وكانت النتيجة دراستي للاخراج المسرحي لاحقاً”. وكان في السادسة عندما “أعلن” انه يريد دراسة البيانو، وكانت النتيجة دراسة متعمّقة للآلة واصولها لاحقاً. “والدي يملك مكتبة. ترعرعت وسط الكتب والمجلات”. شقيقه، “أهم صديق لي. بموت فيه. لديّ عائلة احمد الله عليها”.
مشكلته الأبرز في الحياة،

“عدم قدرتي على اخذ اي شيء من احد او طلب اي شيء. أدير مؤسستي (بعشرات الفروع) بمفردي. المسؤولون الذين يُكرّمون جهودي يقولون باستمرار: طلوب شي! ولكنني إذا أردت ان اطلب شيئا فهو يكون لغيري”. ولكن السعادة حاضرة في كل اللحظات، “أشعر بالسعادة كل دقيقة وعلى رغم الظروف. من المستحيل ان تلتقي بي وأنا مكشّر أو في حالة عصبية. همومي ومشاكلي لي وحدي، ولا انقلها ابداً الى العالم. أملك القدرة على طحن المشكلة بمفردي في رأسي”. و”بيناتنا”، “أنا كتير كتوم. ما بيطلع مني شي.

لا أعلن عن مشاريعي قبل ان انجزها”.
يومياته، “تتميز بتنوع هائل. لا أعرف الرتابة. من الرياضة الى العزف على البيانو، الى الشق الاداري في المعهد وفروعه، وصولاً الى التعليم الذي امارسه بشغف، وبعده الشق الشخصي الذي هو بمثابة المتنفس الكبير. أنا محاط بأشخاص اعيش الى جانبهم الفرح. لا اقدر ان اعيش مع اي شخص يفتقد الى الحس الفكاهي. ما بتظبط معي الذبذبات السلبية. متل الهمّ على القلب! هؤلاء الذين يتذمّرون باستمرار على شكل: ما عندي حظ، وفي انفجارات… هودي ماكسيموم دقيقة بعطيٌ من وقتي!”.

This photo is not related to the topic, but can be appreciated in all subject matters.

Leave a comment

adonis49

adonis49

adonis49

Blog Stats

  • 1,554,386 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 773 other subscribers