Adonis Diaries

Posts Tagged ‘Nasri Sayegh

Lebanon justice system can no longer reclaim any even theoretical “constitutional” independence status

The USA and European banking systems can published all the list of Lebanon rotten leaders who bankrupted the entire State, the political leaders won’t mind a bit on whatever they stole blatantly: there is no justice system (powerful and integral judges) to go after them, Not even a slap on the hand.


القضاء اللبناني قضى على نفسه.. من زمان

نصري الصايغ   Nasri Sayegh Posted on 

لندخل في صلب الموضوع مباشرة. فلنتوقف عن تسمية الأشياء بغير أسمائها والقضايا بغير معانيها.

لغتنا تكذب بشكل تلقائي. علينا أن نتجرأ بحذف حاسم وبصوت مرتفع وبتجرؤ حاد. كفى.

فلنطرق لغتنا اللبنانية، ثم العربية، بمطرقة قاسية وطاحنة. كفى مرة أخرى.

ندخل في صلب الموضوع. فلنحذف من لغتنا مفردات سيئة الاستعمال. فليكن الظلم رديفاً للعدالة. العدالة لم تزرنا مرة. استضعفنا الظلم وسميناه عدالة. منذ أكثر من مئة عام، ولبنان مضاد للعدالة. لم نبرهن أبداً على أنها دخلت قصور العدل أو دواوين المساءلة.

فلنتوقف أيضاً عن التحدث والمطالبة بالمساءلة. هذا معيب بحق الذكاء والبصيرة.

المساءلة لم تجد طريقها إلينا. منعناها. نفينا عنا المحاسبة، إننا لا نشبه السؤال ولا نعرف الامساك بالمطرقة. ممنوع دخول العدل الأراضي اللبنانية. إنها محفوظة في مكان معتم. لا تتعبوا أنفسكم.  إن بحثتم لن تجدوها. لا في دولة أو حكومة أو مؤسسات أو مرجعيات دينية وسياسية ومالية. هذا البلد على صداقة متينة مع الزعبرة والاحتيال والنفاق.

هل هذا ما أريد أن أقوله؟

لم أكن أقصد هذه المقدمة. قلبي مفطور ومدمى على الرابع من آب. لم أنسَ. لا أنسى. كيف أنسى. جريمة الجرائم. أفدح الفدائح. بيروت عاصمة الجراح والقتلى والدمار. حتى الآن، لم نعرف حقاً، ولن نعرف. لذا، من حق كل قطيع أن يسمي “المجرمين”، ولكن من دون عقاب.

أيضاً، ليس هذا ما أريد أن أكتبه.

عذراً. إنما، ولأننا فتحنا أبواب الممتنع، فلنكمل سيرنا الواعي والمستيقظ والمستفَز (بفتح الفاء)، طريقنا إلى المفردات المفقودة.

وعليها إذا، فلنكف عن المطالبة بدولة. لبنان ليس دولة ولا مشروع دولة. إنه مكان إقامة الشاذين سياسيا وأخلاقيا، أبناء الطوائفيات التي أقامت عروشها في مقامات السلطة وأقبيتها.

لا دولة في لبنان. هي ملطش سياسي. ولا دستور. الدستور ليس حبراً على ورق. إنه كذلك هنا. لم يجد الدستور من ينقذه أو من يحرسه. حرام، يكاد يمحي أو يذوب أو يصاب بالرمد والعمى. إياكم وترداد دولة القانون. حذار. هذا خطأ جسيم. نحن مكان لملتقى عصابات متنافسة في الارتكاب.

علينا تنقية لغتنا من الديموقراطية. رجاء استعيدوا هذه القيمة العليا. هذا فوق طاقة لبنان. أقنعوا أنفسهم بفتوى فاسدة وبلقاء وعاهرة: الديموقراطية التوافقية.

وما لنا، هو لنا، وما لكم هو لنا ولكم…

احذروا التغيير. هدا من تاسع المستحيلات لبنان تتغير فيه القشور. اللب العفن هو الذي يبعث رسله إلى البرلمان. أما لفظة المؤسسات فلا تقربوها سوق ماريكا أنقى منه وأكثر إفادة والتذاذا.

المؤسسات هي عقر دار الآفات والارتكابات والجرائم… أما عن الحكم فلا تسأل. رئاسة الجمهورية كاريكاتور سيء الخطوط. كل رئيس “موديلو شكل”.

الرئاسة مصابة بالرئيس والرؤساء مصابون بالرئاسة. فالصو. الخواء ذو ضجيج كلامي. مطحنة بلا طحين. لا تتوقعوا حكومة أو حكومات فقط ركزوا على الأموال والصفقات وضرب الكم والسرقة المفضوحة.

هؤلاء، عباقرة لبنان. النواب نماذج لخدم الراعي الذي يسوق قطعانه بالأمر، والترغيب والترهيب والمكافآت. النائب، كلما اتضع كلما انتفخ سيده، وصار لا مفر منه. إن غاب، غربت شمس البلاد… حافظوا على الأسوأ دائماً السيء مغفورة له خطاياه الآثمة.

هل هذا ما كنت أريد قوله؟ طبعاً لا.

لكن الحالة اللبنانية جذابة. لكنني سأتوقف عند هذا الحد. لن آتي على معاناة اللبنانيين. إنما اسمحوا لي، بأن أهين مجموعات لبنانية، قررت أن تسير على ركبتيها وتزحف على جباهها.

تباً. نصف شعبنا بلا جبهات عالية. إنهم يشبهون أنصاف نعل الأحذية. هل هذه إهانات؟ طبعا لا. هذا ترسيم لواقع قائم.

فلنقفل الكلام على ما تبقى. ولندخل في صلب الموضوع. ولو متأخرا كثيراً.

الموضوع هو تفجير أو إنفجار المرفأ، والعسّ القضائي، والنفاق السياسي، والتوظيف الطائفي، والموضوع، هو الهروب الكبير من الفضيحة الكبرى والجريمة العظمى.

ماذا أريد أن أقول لهؤلاء؟ لا شيء عندي أقدمه للسادة القضاة، للأهالي المظلومين، للشهداء الأحياء، للأحياء شهادة ونبلاً. عندي حكاية أرويها، تعود إلى الأزمنة الإغريقية.

يا إلهي كم كانوا بشرا؟ كم كانوا عدلا؟ كم كانوا عقوبة؟ كم كانوا جرأة. كم كانوا يرون السكان بشراً وأحراراً… نحن لسنا كذلك،

إن حكامنا الحقيرين جداً، ينظرون إلى أبريائنا نظرة احتقار… ملاحظة، مسموح أن تتوقف عن القراءة وتتلو شتائمك بصوت مرتفع، ومراراً. خذ نفساً عميقاً وارفع صوتك يا أخي..

لندخل أخيراً في صلب الموضوع.

الارتكاب في لبنان خاضع لعفو سري دائم.

مئات آلاف القتلى في الحرب اللبنانية تمت خيانتهم. عفو رسمي مبرم عن كل القتلة والمجرمين، مع جائزة تنصيبهم وزراء ونواباً وزعماء. لبنان مدرسة في العفو عن القتلة.

مئات الآلاف هُجّروا ولم يعودوا. مبروك. لبنان يحتفل بالمصالحات التي تتم من فوق. انظروا إليهم، كأنهم شركاء في الفضيلة والحكمة. عيب. إنهم ملوثون. الدماء لا تمحى من الذاكرة.

إنه العفو. لبنان يعفو عن المرتكبين.

ماذا عن تفجير أو إنفجار الرابع من آب. القضاء ذو سمعة سيئة. لم يعاقب مرتكباً. لا يقوى إلا على الغلابى. لا نصدق أن العدالة اللبنانية ستستيقظ اليوم أو غدا، ونقبض على القتلة، بسبب الإهمال أو بأسباب جليلة. لبنان فريد عصور الأرض جميعاً.

حدث ذات حقبة إغريقية أن مارست السلطة سياسة قضائية مثالية. لم يتورع القضاة من محاكمة المنتصرين الأبطال في المعركة، لأنهم أهملوا واجب إنقاذ رفاقهم في الحرب… نعثر في كتابات زينوفون على ما يلي، بتاريخ 406 قبل الميلاد.

أولا:      انخرط المواطنون الإغريق في صنع القرار الإتهامي وصياغة العقوبات

ثانيا:     السبب في إنزال العقوبة، هو انتصار بحري أثيني شهير أفضى إلى موت عدد كبير من بحارتهم، في معركة منتصرة.

ثالثاً:      اتهم الجنرالات المنتصرون والمسؤولون عن الحملة بترك رجال في قوارب محطمة عرضة للغرق.

هناك، في إغريقيا وطبعاً ليس في لبنان، أقدم الشعب على خلع الجنرالات بإستثناء كونون، من مناصبهم. خاف إثنان من الجنرالات العقوبة. فهربا ولم يعودا إلى أثينا. وهما جنرالان منتصران. الجنرالات الستة الآخرون أُخضعوا للمحاكمة. أدلى الجنرالات بحججهم. فهم حاولوا إنقاذ الآخرين، لكن الإعصار حرمهم هذا الإنجاز. هم حاولوا والعاصفة العاتية صدت جهودهم. هم غير مسؤولين عن موتهم.

لن يقتنع القائد تيموكراتيس واقترح نقل الجنرالات إلى السجن، ثم عرضهم على الجمعية العامة، فوافقت الجمعية على الإعتقالات. وانعقدت المحكمة للاستماع.

يريد الشعب تفسيراً لعدم قيامهم بإنقاذ الرجال الذين تحطمت سفنهم. دافع كل جنرال عن نفسه. قالوا: “إنهم أوكلوا إنقاذ السفن المحطمة إلى بعض القباطنة، وهم جنرالات خدموا في ما مضى… الإخفاق في عملية الإنقاذ ليس من مسؤوليتهم بل من مسؤولية أولئك الذين كلفوا بالمهمة…

” ثم أردف الجنرالات بدليل براءة: ” إننا نزعم أن عنف الإعصار هو الذي جعل الإنقاذ مستحيلاً”. وقدموا شهوداً ليؤكدوا على عنف الإعصار.

عدد كبير من المواطنين هبوا واقفين عارضين إقالتهم. إلا أن المجلس اقترح على أن يصار الإتفاق أولا، على نوع المحاكمة التي تنظر في القضية.

من هم المتهمون؟ أسماؤهم تدل على مكانتهم: بريكليس (ابن بريكليس الشهير)، ديوميدون، لبسباس، أريسوكراتيس، تراسيليوس وايراسينيدس. وهؤلاء ليسوا فقط قادة، بل عمالقة السياسة والقتال. وفي مراتب مرموقة.

ومع ذلك، الحق يعلو ولا يُعلى عليه. سيخضعون للمحاكمة. تلاقى آباء القتلى والمفقودين وأسرهم، واقترحوا أن يحضر الرجال، أقارب القتلى ومن حقهم الإستماع وإبداء الرأي. الشعب مصدر السلطات. هاجموا الجنرالات وانقسمت الآراء. فاقترح كالكسينوس اللجوء إلى عملية اقتراع.

كل ما يتعين على الأثينيين فعله، لا يصدر كونه دعوة إلى الإقتراع عبر تخصيص جرتين (صندوقين) لكل دائرة، وتعيين مباشر يدعو أولئك الذين يرون الجنرالات مذنبين، لأنهم أخفقوا في إنقاذ زملائهم القادة الذين حققوا الإنتصار، وضع أصواتهم في الجرة، والذين يرون العكس إلى وضع أصواتهم في الجرة الثانية، إذا ما تقرر أنهم مذنبون يجب إعدامهم وتسليم جثثهم إلى مجلس منتخب بالقرعة.

تناوب الجنرالات والشهود. منهم من إتهم ومنهم من دافع، ووضع المسؤولية على عنف الأمواج العاتية. وقد وقف الدفاع عن الجنرالات خطيب مشهور (يوديبتوليموس) وألقى خطابا مقنعاً، ولكن…

دافع الجنرالات عن أنفسهم في محاكمة مستقلة. اقترح أحد الحكماء إعطاء فرصة للدفاع وفرصة للإتهام، بمحاكمة مستقلة منفصلة لكل واحد منهم. الذين أخطأوا سيعاقبون أشد العقاب، والأبرياء سيتم إطلاق سراحهم، بقرار من الشعب. قال الحكيم: “يا رجال أثينا، إن لم يخطئوا لن يعدموا. ستبقون حريصين على مراعاة إملاءات الورع وشروط قسمكم حين توفرون لهم محاكمة قانونية.,”

هناك من حاول تضليل الشعب. عوقبوا عقابا شديداً. جرى التصويت على الجنرالات الثمانية الذين شاركوا في المعركة. كان التصويت لغير صالحهم. والستة الموجودون في أثينا أعدموا… ورفعت دعوى ضد أربعة آخرين وتم احتجازهم، ثم هربوا قبل أن يحاكموا.

فيما بعد، عاد كاليكسينوس إلى المدينة، ولكن الجميع نبذوه، وقد مات جوعاً، لأنه حاول أن ينحاز إلى فريق ضد فريق.

هذه هي أثينا. الشعب مصدر السلطات. الشعب مصدر القرارات. الشعب يوافق على الأحكام أو لا يوافق. يقترع. القضاء يصفي وينقب ويأخذ القرارات علنا. إن أخطأ القضاء عوقب بالنفي.

ماذا عندنا؟

إلى قضائنا اللبناني سؤال بسيط: هل أنت قضاء عن جد. إن كنت، فدلنا عليك. لم نجدك بعد.

منذ قرن ولم نلمس أي حراك. أنت أيها القضاء، قوي على الضعفاء البائسين، وغفور رحيم للمرتكبين. لكم آذان تسمع حفيف النمل، ولا تصغون إلى أصوات الذين حرموا أبناءهم في إنفجار بيروت…

ماذا بعد؟

 لا سؤال إلا لواحد أحد:

أيها اليأس، هل من أمل؟

دمعت عيناه ومضى.

This pseudo-sectarian State was created by the mandated French colonial power to be structured on sectarian basis

لبنانكم هذا خذوه!

It is impossible for this pseudo-State of Lebanon to ever become a State, a people and a modern political system. Lebanon was founded on a sectarian basis by the mandated French colonial power. Every institution is based on a sectarian quota, 19 officially religious sects.

Even the Shia Muslim sect that refused to be part of this “created” Lebanon and was totally discarded in the infrastructure budget for 40 years, woke up to become the most organized and leader in this sectarian political system.

What can the secular pseudo-citizen” in Lebanon do?

They are unable to unite under a viable program, or to even constitute the 20th officially recognized religious sect to get its share in the loot and be integrated in the institutions.

نصري الصايغ ضيوف الموقع  Nasri Sayegh Posted on 

ما أكثر اعدائك أيها المواطن. لا يُصَّدق أن هؤلاء كلهم، ضدك.

الطائفيون معسكر كامل بكل اسلحته الشنيعة. قادتهم متحدون ضدك، ومختلفون في ما بينهم على ما هو لك، بل على ما هو أنت…

إنهم يشبهون ثكنة مختصة بمطاردة كل من يظن أن باستطاعته أن ينتمي إلى الوطن… الانتماءات مصادرة، الانتماء الوحيد المعترف به، هو الانتماء إلى الطائفة، ولو كان المنتمي كافراً وزنديقاً ومحتالاً وقاتلاً.

ما أكثر أعداء العلمانيين.

البلد ثكنة مدججة بجماهير مسعورة، وغب الطلب.

الطائفية دين الاديان والمذاهب والاحزاب والقيادات. من دونها، يتعرى القادة وتظهر عوراتهم النفسية، وتنكشف ركاكة سلطتهم. من دون الطائفية، هم حثالة.

كنت أظن، وبعض الظن “غشمنة “، انه يكفي أن نرفع لواء الوطنية، وشعار العلمانية، ومطلب الديموقراطية، و… حتى تنفتح الطريق إلى الإنجاز، فيكون لنا لبنان الدولة والوطن. ويساس ديموقراطيا، وفق اصول الانتخاب الحر، ليلعب الوطن دوره الريادي داخلياً، وليكون لاعباً في محيطه، ومشتركا في صياغة اقليم يواجه تحديات العدوان والاحتلال الإسرائيلي… إلى آخره.

كنت أظن، وبعض الظن “حمرنة”، انه يكفي أن نؤمن ونتبنى قضايا داخلية جليلة، حتى يتحول الإيمان إلى تجسيد،

فالحوار والنشر والعلم والثقافة والتفاعل، أقوى من حواجز الآلية الطائفية، التي هي في مرتبة الجهل المطبق والعار المشين.

تبين لي ولنا، اننا نهذي. فالصراخ في الشارع والتظاهرات في الساحات والبيانات المقنعة، والمصيبة بصدقيتها، كفيلة بأن تنهار اسوار الدولة الطائفية كورق الخريف الاصفر.

وعيت ووعيناه مراراً، وتحديداً مؤخراً، اننا نهذي، وعرفت أن الطائفية في لبنان، اعتى دكتاتورية في البلاد المنكوبة بقائدها واحزابها وعسكرها وملكيتها وامارتها…

الطوائفية في لبنان، هي ” الله الرهيب” و”الشيطان الرجيم”، والاتباع ابالسة وقادتها ممسكة بصكوك الاتهام. فكل مواطن متهم إلى أن يثبت العكس.

(مللا ذل.) (What an indignity!)

كم كان هذا اليقين غبياً وصبيانياً ومراهقا.

عندما فتحت عيني، وجدت أن الالفباء اللبنانية كلها، والقاموس السياسي، والكتب “المقدسة” كلها، إلى جانب قوافل “المؤمنين والمؤمنات”، كالطريق المرصوص وابواب الجحيم لا تقوى عليها. ملائكة العلمانية هشة ورخوة وملعونة. “هذا رجس من قبل الشيطان فاجتنبوه”.

عاينت قلاع الطوائفيات، فوجدت أن لبنان، من أوله، قد ولد من رحم طائفي، امتلأ قبل زمن. حبلت به المتصرفية، ومن قبلها حاضنة القائمقايتين… وعندما استولد قالوا له: هذه أمك. لم نكن نعرفها من قبل. اقنعوه بالقوة، وباللغة الفرنسية الصارمة: هذه امك، فانتسب اليها.

تولت الحاضنة المارونية رعايته. تبنته. سُرَّت به. هو وطن مسيحي اولاً، سمته على اسمها. لولا المارونية السياسية بزعامة بكركي، لكان لبنان لقيطاً، بلا أب ولا أم… شعر السنة باليتم. يريدون اماً او خالة. أي شيء، أفضل من لا شيء.

الدروز كانوا قد ورثوا حصتهم الضئيلة، مما تبقى من لبنان المتصرفية…

الشيعة رفضوا الوليد الجديد. أُكرهوا على ذلك بالقوة. عاشوا على حافة الوطن وفي ضفاف الفقر وفي فلوات النسيان. ثم، وعت الشيعية على أن دورها ليس في كنس الطريق وبؤس الضِّعة وضفاف الشوارع في بيروت، فطالبت بحصة، وبصعوبة بلغتها.

حدث ذلك بعد 50 عاماً. ولولا السيد موسى الصدر لظلت الشيعية السياسية مظلومة، من ذوي القربى.

فلبنان هذا، نظام طائفي بنيت له دولة. النظام سابق على الكيان. الطائفية هي الأصل، والعلمانيون لاجئون في لا وطن.

عندما انتهيت من الاصغاء إلى خطاب السيد حسن نصرالله، انفتحت عيناي على المشهد كاملاً. قلت: ما زال المشروع الطوائفي يتمدد، وهو حي يرزق، ولا يأتيه خطر من أي جانب. فلا خوف على لبنان الطائفي. انه القلعة المحكمة. وكل الخلافات ” الأخوية”، تنتهي بـ “تعالوا إلى صفقة سواء”.

والصفقات هي العلاجات المتوجبة على الطوائف أن تتناولها. نحن العلمانيون كَفَرَة، انما انقياء ولسنا قطعانا ابداً.

بدا لي المشهد كاملاً. الجغرافيا الارضية طائفية. المياه والأنهر طائفية، الله طائفي، المرجعيات السياسية طوائفية: المارونية طائفية، من فوق لتحت وفي كل الجهات والمؤسسات. حتى الكنائس والاديرة ورجال الاكليروس وجهابذة الفكر وقيادات الاحزاب والتيارات… وحتى الحثالات المهملة هي طائفية…

المصارف صليبية طائفية. المدارس والمعاهد والجامعات والسوبر ماركات ومنعطفات الاوتوسترادات… كلها طائفية.

أما الكلام والمواقف، فليست إلا التعبير الأسمى في الانحطاط الطائفي.

وألتفت إلى السنية السياسية… يا إلهي. معسكر تام طائفياً. من رأسه حتى أخمص أمواله وفقرائه. المرجعيات الدينية تبصم بصماً مبرماً. ما يقال من فوق، يستجيب كل الذين تحت. الطائفية لا تؤمن بالمساواة بين اتباعها. هي طبقية بامتياز. ترضع من اقواتها القليل معه وتطلب التأييد المبرم… واللعنة على من اتبع الكرامة والانسانية والوطنية.

ورأيت أن ذلك يصح على الشيعة. لقد تلبننوا طائفيا بعد تأخر ظالم. تلبننوا كثيراً، وتفوقوا طائفيا على اساتذتهم الموارنة والسنة والدروز.

الشيعية السياسية مبرمة. هي قوية ومستقوية وعامة وشاملة ومستقلة استقلالاً إتصالياً ببقية الطوائف. ما يصدر عن هذه الطائفة المستقوية يستنتج، أن بين لبنان والدولة الوطنية والمدنية والعلمانية سنوات ضوئية.

ما كان يرتسم في الذهن من قبل، بأن هناك شواذا على القاعدة، تبين في ما بعد، أن لا شواذ على القاعدة ابداً. انما الشيعية السياسية اليوم، وغداً، وما بعد ذلك، هي العمود الفقري للنظام الطائفي، المدعّم شرعاً وشارعاً ومشروعاً.

الدروز. أصل لا فرع. طائفيتهم متينة. كالبنيان المرصوص مغروزة في القلب والعقل والناس. أقلية في متراس. زعامتها، واحد أحد، وبعض الذين يعرجون عرجاً مشبوها طائفيا. قيادتهم تشُّم من بعيد. هي بحاجة ال حليف، قريب او بعيد.

تتأرجح الطائفة بين اقصى اليمين واقصى اليمين واقصى اليسار، بلمح البصر. متحالف ومتخالف. اليوم امر وغداً أمر.

اقلية قلقة. تطالب بحصة أكبر، لتنال الأوفر. آل جنبلاط، عمرهم أكبر من عمر لبنان. إلا انها لا تختلف سياسيا ومالياً وصفقاتياً، عن الآخرين. احدى سماتهم، الانتقال السريع من … إلى … مراراً.

ثم تبين لي، أن لا علاقة لي بلبنان هذا.

لا أعرف إذا كان آخرون مثلي. اختلف عن كثيرين، بأني أسرعهم إلى اليأس: اليأس من لبنان هذا.

مئة عام عمر لبنان الطائفي. ولم يجد في خلال هذا التاريخ، الا الحلول الطائفية المسخ، بعد المعارك الطائفية الدامية، وبعد استضافة الحلفاء الخارجين، كل طائفة لها مرضع خارجي. إلا العلمانيون، فهم صائمون، وزمن الافطار يبتعد… ما أقسى الجوع!

من خمسة عشر عاماً، كتبت كتاباً بعنوان، “لست لبنانيا بعد”.

غشيم انا. كنت اظن انني سأصبح لبنانياً سنةً ما، عصراً ما، قبل أن ارحل عن هذه الدنيا…

انا متأكد بأنني كنت على خرفٍ شديد. لبنان هذا، يتقدم باستمرار إلى المزيد من الطائفية. وكلام “السيد”، بدعوته إلى تأليف حكومة من كل الطغمة الطائفية، دليل على أن الأهم، هو الابقاء على الركام او ” الرجمة ” الطائفية، وليس حل المشكلة الشاهقة التي يموت منها وفيها لبنان.

لبنان على حافة نزاعه الاخير.  لبنان ينحرونه ولم ينتحر، ومع ذلك. بطلب ممن نحره أن يلتم حوله. لإعادة صياغة زريبة جديدة. لمن تبقى من الطائفيين اللبنانيين.

أخلص إلى القول: كم انت غبي يا نصري. اياك أن تظن خيراً. انما، افرح يا رجل. فأنت لست عبداً، بل انت حر، في بلد يدرب فيه الزعماء ازلامهم على السير على جباههم.

انما للقول صلة. انتهينا من التوصيف والجمع.

“كلن يعني كلن”.

فماذا عن الذين ابرموا طلاقهم مع الطائفية. هؤلاء مؤمنون، ربما، بأديانهم، ويؤدون فروض الايمان، ولكنهم نزعوا عنهم الاستعباد الطائفي والمذهبي.

لا أعرف أن كانوا في وادٍ يهيمون.

لم يعلنوا عن حضورهم بفعالية مجلجلة بعد. العلمانيون ليسوا قلة. ” يا خيي قلِّدوا الطائفيين، كونوا “الطائفة” المؤمنة والملتزمة بالعمانية. مارسوها. ارسموا لها طريقاً. لبنان الجديد، بحاجة اليها.

إذا، لم يكن ذلك كذلك، ” فصحتين” للطائفيين هذا اللبنان. وعيشوا فيه بؤساً وفساداً وتلوثاً ونكراناً… حتى الثمالة. فلبنان الطائفي القبيح ليس لكم. هو يشبههم. وهم يشبهون بعضهم بعضاً. لبناننا، ليس مثلكم. فلا أنتم نحن ولا نحن أنتم… خلص.

أخيراً، لبنانكم هذا يستحيل عليه أن يكون دولة ووطناً وشعباً.

لذلك: “خذوه”. نفضّل أن نكون ايتاماً من أن نكون… ضع الكلمة المناسبة في هذا المقام.

Patriarch Beshara Al Rai has lied to the Lebanese people. in his speech and alternative resolution

Al Rai s Not a saint any which way are the criteria: he is a an intrinsic member of the ringleaders/civil war leaders who bankrupted the State of Lebanon


الراعي يصوب ولا يصيب مشاكل لبنان داخلية واصلية

نصري الصايغ   Nasri Sayegh Posted on 

البطريرك الراعي لم يراع الحقائق البينة والمؤلمة. أخذ لبنان إلى المستحيل الدولي.

نفخ الأزمة من حيث يحلم، لا من حيث يجب. معه،

بدا لبنان الواقعي ماض إلى مستقبل خرافي. لبنان هذا، مريض مزمن، بل مدمن ازمات. نادراً ما كان معافى، نادراً ما كان “وطنا لمواطنيه”. هو ممر لغيره ومستقر لبؤس وضياع شعوبه.

نادراً ما كان موحداً عن جد. أصيل جداً في خيانة الوطن. انتماءاته الخارجية مزمنة.

مذ وُجد وكان، وهو على قارعة المحاور والاقاليم والولاءات. جوانية الكيان خيانية لأبسط مبادئ السيادة. هكذا كان وهو كذلك الآن… تقريباً، ولا مرة كان سيداً مستقلاً حيادياً. ولا مرة كان لبنان لبنانياً فقط. 

لبنانياته منسجمة مع طوائفياته العابرة لحدوده السيادية والجغرافية. بمعنى آخر،

This Patriarch is Not a saint by any long shot: He bilked the Lebanese wealth with a close tie with Central Bank Riad salami

لبنانيته ضئيلة جداً ومؤقتة. يلزم أن لا نصدق صياح البعض، مهما علت رتبته السيادية او الطائفية، بشعارات غير واقعية وغير متوافرة.

مناسبة هذا الكلام، الانزياح التام، من الواقع العيني المأزوم واستسهال الاقامة على قارعة المستحيل الدولي والأممي.

مناسبة هذا الكلام،

خطبة البطريرك الراعي امام حشد لبناني، مستنفر في عدائه في مواجهة عدائية المعترضين. كلام البطريرك الجامع يقسم ولا يوحد.

الادلة كثيرة. لقد أقدم على خطف لبنان من واقعه وخصائصه المنهكة والمزمنة، ورماه على قارعة الدول، التي لا تمت بصلة إلى العصمة والبراءة والمساعدة. تاريخها يشهد عليها، وما أصابنا وأصاب المنطقة على مدى قرن، هو نتاج الطغمة الدولية الفاسدة والعدوانية، ونتاج الطغمة الإقليمية، واللبنانية جزء منها.

لقد اشترك الخارج “الآدمي”، مع الداخل “الأزعر”، وأدخلوا المنطقة برمتها في لعبة الدم الدائمة. المنطقة، ونحن منها، كانت تنتقل من أزمة إلى كارثة إلى حروب… ولبنان، جزء منها، على مرأى من مجتمع دولي، مساهم في خراب “البصرة” العربية من المحيط إلى الخليج.

إغراء لبنان بالمجتمع الدولي محفوف بخطر الاستتباع المنفرد لفريق، على حساب فريق،

على عداء مع كثير من دول المجتمع الدولي. المجتمع الدولي ليس الدواء، بل أصل الداء. ولا مرة أهدانا هذا المجتمع “صلواته”، بل تفنن في إغرائنا مرة وإرغامنا مراراً وتهديدنا دائماً. لبنان كما هو الآن، وكما كان قبل الآن، لم يكن الابن المدلل للمجتمع الدولي، المستقوي اميركيا وغربيا و…  نتائج تدخله كارثية.

أين كنا قبل هذا الانحراف الدولي؟

مذهل هذا الانزياح ومشبوه.

منذ اندلاع شرارة الانتفاضة في 17 تشرين، كان لبنان قد وصل إلى القاع، بأسباب داخلية بحتة. لم يكن خارجا من معركة اقليمية او نزاع اقليمي. كان لبنان منقسماً، على جاري عادته، بين محورين. المحوران الاخيران يختصران، بالمحور الايراني، والمحور السعودي-الاميركي. اسرائيل هنا ليست في قاعة الانتظار، بل هي عامل ناشط في تدمير الحياة. أذرعتها العسكرية، المدعومة غربياً، فالتة في الاقليم، ولا أحد يردعها.

اين كان لبنان قبل هذا الانحراف؟

لم تكن معاناة اللبنانيين اقليمية.

على الرغم من التأزم الاقليمي البالغ. كانت مأساة لبنان، في حكوماته اللبنانية، في طغمته الطائفية الحاكمة، في سياسات مالية واقتصادية نهًابة وسارقة ولصوصية.

كانت ازمة اللبنانيين، بعيدة عن مقتضيات الهم الفلسطيني، وكانت قد وجدت طريقة للتطنيش على التدخل اللبناني المزدوج في سوريا: فريق ينتصر ويدافع ويحارب إلى جانب النظام، وفريق يوالي المعارضة السورية والدول العربية السنية الموالية المنخرطة في الصراع، برعاية اميركية وغربية راغبة في اقتلاع النظام من اساسه…

برغم هذا الخندق الكبير بين الاطراف اللبنانية، وجدت الطغمة وسيلة لإدارة شؤون لبنان والتحكم بمفاصله الوزارية ومؤسساته السائبة وامواله المتناقصة.

يا صاحب الغبطة… كان اللبنانيون في 17 تشرين لبنانيين، بمطالب لبنانية، اجتماعية ومالية وسياسية وتربوية. عافوا الطبقة السياسية ومكرها ونهبها وسوق لبنان إلى الهاوية. كان اللبنانيون يطالبون بمحاكمة طغمة مشينة وسارقة ومنتهكة وبلا اخلاق وبلا دين وبلا وطنية. هذا ما كانت عليه الامور، فلماذا هذا الانزياح من مواقع الازمة الحقيقية الجدية، إلى اختراع انقسام كياني؟

مصادر الخطر على لبنان، كانت داخلية مئة بالمئة.

لصوص سياسيون احتلوا لبنان ومصوا دمه ولا يزالون. إن هناك شبهة غليظة في هذا الانزياح من الداخل المأزوم، إلى الخارج المشتهى طائفيا وكيانيا، الذي يضيف على التمزق الداخلي تمزقاً اقليميا.

لبنان، يا صاحب الغبطة، امتهن اللصوصية منذ ما بعد الطائف. لقد مارست الطغمة الميليشياوية والمالية والمخادعة للأغراض السورية، السبعة وذمتها. ثلاثون عاماً من ثقافة الفساد التامة. لا ثقافة توازيها. صمت المرجعيات الدينية مريب. حماية المرجعيات للمرتكبين جريمة. سحب المشكلة اللبنانية من خنادق اللصوصية إلى مشارف الدولية، تشوبه تهمة حماية المرتكبين.

لا ننفي أن سلاح “حزب الله” لم يكن مرغوبا فيه منذ بدايته من افرقاء لبنانيين. وهذا امر طبيعي في لبنان. اللبنانيون لا يجمعون، ولم يجمعوا، ولن يجمعوا على موقف واحد في السياسات الخارجية.

لبنان مشرَع لكل الرياح التي تهب من كل الجهات. فهو كان غربيا دائماً، وناصريا مرة، وفلسطينياً مرة، واسرائيلياً مرة، وسورياً مراراً، وسعودياً دائماً، وايرانيا كثيراً، و..و..و. لبنان بلد داشر اقليميا ومنهوب داخلياً.

السؤال المشبوه، لماذا، كلما اقترب اللبنانيون من إعلاء مطالب داخلية محضة وواضحة، يُصار إلى تبني مشكلة هي في عمقها اصدق تعبير عن النزوع الطائفي.

النزاع الطائفي يطمس المطالب الاجتماعية.

وهكذا، عادت حليمة إلى عادتها الداعرة. وكأن شيئاً لم يكن. صارت المشكلة راهنا، هي في كيفية ايجاد توليفة طائفية لتشكيل حكومة من الطغمة المجرمة ذاتها. أي من رؤساء العصابات الناهبة.

البديل عن المساءلة والمحاكمة والمعاقبة، حدث ويحدث افتعال مشكل حكومي، او تبادل الاتهامات، وتلبيس كل فريق لخصمه وصمة سياسية معيبة. ما هو حدث ويحدث في لبنان،

لم يكن نتيجة مشكلة سلاح “حزب الله”، وعلاقته بإيران. فهذا دور خارجي مزمن، أكثر مما هو دور داخلي راهن. المشكلة أن لبنان هذا، مأزوم ومنهوب، منذ بداية تكوينه. أن طبيعة امراض لبنان تكوينية. النهب ليس جديداً ابداً. الجديد هو تنامي حجمه وانتشاره. الطائفية الرهيبة هي قدس اقداس الفساد والظلم وحرمان الناس المرجعية القضائية.

كل المؤسسات اللبنانية، محتلة من زمان، وتنتقل من احتلال طائفي إلى احتلال طائفي منافس. استمرار هذه الحالة، كرس المؤسسات اللبنانية كانتونات منهوبة وناهبة. معروفة خريطة التوزع هذه. مجلس الانماء والاعمار مجلس الجنوب، المجالس والمؤسسات كلها الوزارات المجزية. الفضاء الموزع والمسلوب الارادة…. كل هذا هو صنع الداخل اللبناني، وليس العامل الخارجي.

لصوص لبنان لبنانيون.

هذه المعركة التي افتتحها البطريرك، هي معركة دخانية لمنع الرؤيا عن المواجع الحقيقية للشعب اللبناني. والشعب اللبناني، باستثناء كلاب السلطة والطوائف، يريد نظاماً عادلاً، دولة مدنية، قضاء نزيهاً، مالية شفافة، استعادة الاموال المنهوبة، تحريم هذه الطغمة من أن تحكم ومد يدها للمؤسسات الحلوب. الخ.. هذه هي مشكلة لبنان الراهن. وهي ليست مشكلة انتماءات اللبنانيين.

ثم، وهنا الكذب المتمادي: أن لبنان اليوم، هو ضحية الصراع الاقليمي، بين إيران والسعودية وشقيقاتها. هؤلاء يضغطون على وجع لبنان. ليفك قسم من اللبنانيين ارتباطهم الوثيق مع إيران.

هذه المشكلة مزمنة.. لكنها لم تكن ترمي بثقلها كما هي راهنا. لأن لبنان بحاجة إلى سيولة (كان قد تم سرقتها) فتدفق من دول الخليج التي قررت أن لا تساعد الا بشروط. وهذا طبيعي ومفهوم. السعودية لا ولن تساعد لبنان، قبل أن يحسم امره مع إيران. هذه معضلة واقعية، ولكن المشكلة الاساس، هي في ما ارتكبه اللبنانيون بحق لبنان. .

مصادر الخطر على لبنان، هي

اولا، من اللصوص اللبنانيين. كلهم يعني كلهم، من يسرق ومن يتغاضى ومن يجبن متهم.

ثم، لا بد من السؤال: متى كان لبنان قوياً ليدافع عن نفسه؟

ثم، هل سيصبح قوياً يوما ما، في ظرف دولي متورط بدعم اسرائيل وحلفائه في الخليج ضد إيران؟

ما هذا التخريف. لبنان سيبقى مأزوماً، ولا حل، طالما الصراع الاقليمي محتدم. اما تقوية الجيش، فتلك خبرية مستحيلة. فشعار لبنان كان: لبنان قوي بضعفه.

وهم لبنان القوي واضح. الجيش هو الاضعف ازاء الطوائف وحماياتها ومواقعها القيادية في الجيش تجعله مشاعاً طائفياً. كفانا كذباً…

أما بعد… فماذا عن المؤتمر الدولي والحياد؟

من سيحضر المؤتمر الدولي من اللبنانيين؟ خريطة توزع الخنادق بين الطوائف، تشير إلى أن التراشق مستمر والهوة تتسع. ثم، من سيحضر ولماذا؟ من أجل تأليف حكومة؟ من اجل تغيير نظام؟ من اجل محاسبة المرتكبين؟ من اجل ايجاد صيغة؟ من أجل تعديل النظام؟ من اجل مد يد المساعدة؟ من اجل نزع سلاح “حزب الله”؟ من اجل فك ارتباطه بإيران؟

أين نحن يا جماعة. هذه ليست احلام، بل كوابيس.

ثم، من سيحضر هذا المؤتمر الدولي ومن هم الاقوياء؟ طبعاً، اميركا الأقوى. واميركا متورطة في حروب سوريا، وفي العراق، وفي الخليج، وفي ليبيا، ولم تجد حلاً لأحد. عدا ارتباطها العضوي الذي لا ينفصم بإسرائيل… هل يعقل أن تكون الولايات المتحدة على مسافة واحد بين اسرائيل ولبنان. كلا، ثم ألف كلا.

هناك مشكلة أخيرة، هي مشكلة اللغة ورجال الدين. علينا أن نختار ألفاظنا بأدب ورهافة، كي لا يُساء إلى مقامات طائفية، لها من يحميها ويحبها. نحن ملزمون باحترام آداب السلوك والقول. ولو كان هذا الطرح في بكركي، من قبل أي مرجعية سياسية، لكانت اللغة المستعملة معيبة جداً.

لا نستطيع أن نشكر البطريرك على مسعاه الخطير وغير المجدي معاً، كما لا نستطيع أن نغفر لطغمة الفساد العام، ارتكاباتهم المريعة، التي تحظى بحمايات مبرمة من طوائفها، ورجال الدين فيها.

لبنان في خطر حقيقي؟

طبعاً. ولكنه خطر من داخله. أهله زناته. أهله حولوه إلى سوق نخاسة ومرتع سرقة وموطن فساد.

هذا هو الخطر الحقيقي لا سواه.

Small sectarian citizens transformed the Lebanese political/social system into a bankrupt State: At all levels


انت حقير

نصري الصايغ ضيوف الموقع  (Nasri Sayegh). Posted on 

. لم نولد كلنا من رحم ديني واحد. جئنا هذا العالم مزودين بإرث رضعناه وانتمينا اليه.

يفرض علينا احترام معتقدات الآخرين، ليس ممالأة، بل اعترافا بأن لا فضل لأحد في ذلك، فما نرثه نأخذه، تماما كما يرث الآخر من تراثه ما يتناسب وسلالته. فلا فضل لمؤمن على مؤمن. لم نختر دياناتنا ولا الهتنا ولا معتقداتنا. انها ارثنا الذي ولدنا منه، ومعه نكمل الطريق… هؤلاء يسمون مؤمنين.

يلزم عدم الاكتفاء بهجاء الطائفي. هذا كائن يخلط بين الايمان وبين الممارسة. الطائفي عدواني. لا يعترف بروحية دينه ويلتزم به، بل لا يهمه الدين كثيراً. ابلغ ما يهتم به، تحويل الطائفة إلى معسكر عدواني.

لا يلام المؤمن ابداً إذا كان يمارس طقوس دينه. هذا واجبه الطبيعي. ولكنه يلام، عندما يستدعي مخزونه الديني، ويطيفه، ويسيسه، ويقود معارك مكتومة، خبيثة، حاقدة، ضد من يختلف معه، دينا وطائفة..

لا نعتدي على الطائفي إن قلنا عنه انه كائن حقير. بل حقير جداً. لأنه مستعد أن يكذب، أن يطعن بالظهر، أن ينتهز، أن ينتقي فقط من هم مثله، تطيفاً وسلوكاً…

عرفنا في لبنان ابشع انماط الطائفيين. انهم يتكاذبون ويتآمرون ويتربصون ولا يهمهم من الوطن، الا حصتهم التي ينافسهم فيه، من هم مثلهم في الطوائف الأخرى.

ثم، أن مشكلة لبنان الوجودية، هي نتاج طبيعي لانتماءات الطائفيين إلى طوائفهم. انهم لا ينتمون إلى لبنان، الا عبر عبَارة المذهب والطائفة. لبنانهم الاقصى، هو لبنان الذي على قياس طوائفهم.

صدقوا. هذا هو لبنانهم اليوم.

لا اعفاء لزعماء العصابات الطائفية ابداً. هؤلاء قراصنة براً وبحراً وجواً وميناءً ومؤسسات. المشكلة هنا، ليست هؤلاء الذين يحظون بنعاج او دواب يسهل ركوبها والسير بها إلى اهدافهم القذرة.

ما يهمني هنا، هو الطائفي وليس الزعيم الطائفي. حظ الزعماء الطائفيين أن لديهم رعاع، نعاج يتبارون في تقديم الولاء والطاعة، ويقوسون مواقفهم على قياس ظهورهم، ليسهل على الزعيم ” المفدى” أن يمتطيها. الطائفي هو من تخلى عن احترامه لنفسه، فبخسها وحنى قامته ليصير مطية.

والطائفي ينطبق عليه سيل من الصفات، يتصف بها. فهو يكذب، عندما يتكلم في الوطن والوطنية، وطنه طائفته، وليذهب الآخرون إلى الجحيم. الطائفي انتهازي تافه، يظهر عليه ذلك، عندما ينتقد بصوت ومفردات لاذعة، زعيم وزبانية الطوائف المخاصمة له.

طائفيوا لبنان هم ظهور مقوسة ليركبها القائد وحاشيته وعائلته. لا يهمهم إلى اين يقودهم هؤلاء الزعماء. المهم انهم معاً في المركب الطائفي. ومن لا يصدق ذلك، فليستمع إلى المحللين السياسيين والاعلاميين الطائفيين، وحفلات السباب المسمى نقاشاً في الشاشات. كل ابن قحبة يدافع عن قحبته، ويشن هجوماً سافراً على شبيه من طائفة منافسة.

الطائفي، ليس مؤمنا بالمرة. اليهودي المؤمن لا يشبه اليهودي الصهيوني. والطائفي اللبناني، لا يشبه دينه ابداً. بل يشبه ويتشبه برجال دينه واحزابهم الطائفية وعليه، تبنى السياسة في لبنان تأسيساً على هذه القواعد،

وإلا، لماذا الخوف راهنا، من الذهاب إلى حرب طائفية، يسمونها اهلية. انها حرب عنصرية بحتة، لأن الطائفي لا يكتفي بتكفير خصومه، بل يرغب في هزيمته وتحجيمه، مدعياً أن التوازن الطائفي، المبني على السرقات المتبادلة، هو المطلوب.

ولا مرة كان التوازن الطائفي قائماً على “العدل الطائفي”.

تضم طائفة الحقيرين الكبيرة، “كفاءات” علمية وجامعية واختصاصية ومهنية ذات سمعة طيبة في ممارسة مهنتها. ولكن التزامها الطائفي، هو الالفباء، هو اولا، والاختصاص والتفوق هو في خدمة اغراض طائفية حقيرة.

كل طوائف ومذاهب لبنان، تضم هذه “الكفاءات”. والغريب، أن هذه الكفاءات الناجحة جداً في مهنتها، ليست بحاجة إلى أن تضع نفسها في خدمة زعيم حقير لا يفقه الا الغصب والاحتيال وتدوير الزوايا واقتناص الفرص والاثراء غير المشروع والسرقة والسطو ومد اليد للخارج.

احتاج إلى لكمة واقعية حتى أفهم هؤلاء “النخب” الممتازة.

كيف تقبل أن تضع على ظهرها جلالاً، مطية للزعيم، بدل أن تحمل شهادة اختصاصها، وتخوض فيها غمار الحياة الوطنية، لأنها ليست بحاجة… هنا لا بد من الاشارة إلى أن الطائفية اقوى مئات المرات من الطبقية. لاحظوا جيداً،

من تضم الطوائفيات اللبنانية. انها تضم الاثرياء حتى الفجور، والضعفاء حتى الفاقة. تضم العلماء والجهَال معاً… كيف يستقيم ذلك؟ يستقيم عندما تغيب القيم، ويُطاح بها، من اجل الكسب الطائفي الحرام.

ما يثير العجب ايضا، أن يكون الطائفي الذكي المتعلم، نصف طائفي، ويتعامل مع ابن الطائفة المنافسة على قاعدة تشكيل ارضية تفاهم. أي محاولة لإقامة السلم الطائفي، بدل العدالة الوطنية…

ما يثير الغضب، أن لا تخجل من النخب الطائفية، من ازدواجية السلوك. فهو طائفي ولا تكتمل طائفيته الممتازة، الا بصفقة يعقدها مع خصومه الطائفيين… وما يثير الاشمئزاز جداً، هو لجوء الطائفي، بعد هجره من طائفته او بعد تهجيره منها، اللجوء إلى طائفة أخرى… تذكروهم جيداً. انهم اسوأ خلق الطوائف. عيب.

لا يمكن أن تكون طائفياً قليلاً. القلة لا تعفيك من أنك طائفي، والأولوية لطائفتك. كما لا يمكن أن يكون العلماني، نصف علماني. العلمانية، نقاء تام من كل لوثة او غبار طائفي. ليس هناك نصف علماني، كما ليس هناك نصف طائفي ابداً.

لبنان على حافة التحلل. والكتل الطائفية مرصوصة الصفوف. تسلك السبل اللبنانية الطائفية بلا مواربة. اصحاب السلطة في لبنان عباقرة الطائفية:

استعرضوهم: احزاب طائفية مبرمة: “القوات”، “الكتائب”، “امل”، “المستقبل”، “الاشتراكي”، “المردة”، “حزب الله” في سياساته اللبنانية، كهلم،

يقرأون في كتاب الطائفية الرديء والمجرم. وما نحن فيه، دليل على حيوية هذه الآفات الطائفية، وعلى حماتها، الذين ذهبوا بلبنان إلى الكارثة. الكارثة هي الوليد الشرعي لهذه الطوائفيات المتحدة.

لا يتوقع أن تكون هناك حلول غير طائفية. فوز العلمانيين هو ضوء يشع في واقع لبنان السيء والمهني. العلماني كائن نظيف، لا لوثة طائفية تلطخ مسيرته.

اعود إلى البداية: المؤمن قريب إلى قلبي، واحترامه واجب. الطائفي حقير، واحتقاره واجب. فليبقَ ملعونا، مهما اختلفت طوائفياته المتنازعة على جثة وطن.

فيا أيها الطائفي. أنت حقير جداً. بل انت أكثر حقارة من المرتكب.

100 hundred years of successive failures in instituting a State?

Bilal Jaber بلال جاب posted this article by Nasri Sayeghر October 15, 2019

Tell me: In which way Lebanon political system was successful in the last 100 years? Even the demonstrations and marches are Not taken seriously by the politicians: People have been taken for chattel by the feudal/sectarian/mafia/civil war “leaders”

كتب نصري الصايغ

اللجوء إلى الشارع خطيئة سياسية. التهديد به حماقة وانتهازية. لا أمل يرجى من صياح الأتباع. فكل يصَّياح.
الشارع في لبنان شوارع.

لسنا نشبه أي دولة اوروبية. السلطات هناك تسمع صوت الشار ونعتبر. نحن لسنا كذلك.

ولسنا نشبه الشارع السوداني الرائع. اطاح بالديكتاتورية ولجم العسكريتارية، وبَّدل وجه الدولة. ولسنا نشبه الشارع الجزائري ابداً. اطاح بالديكتاتور ووقف صامداً امام نفوذ العسكر ولا يزال.

وبالطبع، لا نشبه تونس، بصيغة “البوعزيزي”، ولا بصيغة الانتقال الديمقراطي، بإملاءات صناديق الاقتراع.
فلنتوقف قليلاً امام التهديد بالشارع. في لبنان شوارع. شارع واحد لا قيمة له. هناك شارع ماروني

عارم. وهناك شارع شيعي عرمرم، وهناك شارع سني يراكم، وهناك دروز يعتصمون في جبالهم، وهناك تجارب كاوية، عرفناها عشية الحرب اللبنانية في العام 1975.


تهديد الوزير جبران باسيل بالطوفان، فقاعة سياسية. من الحكمة سحب هذا الكلام من التداول. ثم، قلة قليلة من اللبنانيين، كانت متفائلة بالتسوية. السلطة الحالية بنت شرعية لتسوية بين تيارين وشارعين ومحورين.

لم يكن متوقعاً غير ما كان. لبنان “القوميات الطائفية”، هذه هي صورته المثالية.

السلطة لجميع “المكونات”، و”المكونات” ليست مع هذه السلطة الجامعة. فلكل مكَّون سلطته. ولهذا، بدا العهد ضعيفاً، يقبض على الربح. انه شبيه بملك لا يملك…

وصوت باسيل المرتفع جداً، لا يُعوَّل عليه، الا إذا قُلبت الطاولة، ودخل لبنان في الفراغ، وقرع باب الافلاس السياسي والمالي.
لبنان هذا، عمره مئة عام. اثبت انه نموذج للفشل. الأدلة امامنا. انظروا جيداً. تبينوا احواله.

افحصوه بتفاصيله. قولوا لنا اين نجح؟

كل القطاعات مأزومة. السلطة مصابة بسرطان لا شفاء منه. لا كان معافى قبل الطائف ولا توقف بلاؤه ومرضه بعد الطائف. شيء واحد نجح بتفوق وجدارة: لقد غلبت الطائفية لبنان الدولة، ولبنان النظام، ولبنان الشعب، ولبنان الاقتصاد، ولبنان الأخلاق، حتى قيل أن لبنان دولة منهوبة،

ومعروف جداً من نهبها وينهبها وسينهبها غداً ويحكمنا.
الصيغة التوافقية فاشلة وكاذبة ولا اخلاقية. الديموقراطية حفلة زجل وكاسك يا وطن. الاقتصاد في عهدة الحرامية. القضاء حفلة تنكرية تتم فصولها بحضور امرأة قيصر في تمام عهرها. التربية: ديانات وطوائف ورساميل. الاحوال الشخصية مأساة وجريمة ضد الأمومة والطفولة.
أما حب لبنان، فلا يشبهه حب أي شعب لدولته. كل اللبنانيين، يحبون لبنان أخيراً.

حبهم الأول

والثاني والعاشر، هو لغير لبن

النشيد الحقيقي هو “كلنا ضد الوطن” الولاء اللبناني خرقة، ممسحة، كذبة. دماؤنا ليست لنا، بل لغيرنا من دول المحاور القريبة والبعيدة. أما الحكومة، فهي الممثل الشرعي للدول والمحاور المقيمة في لبنان. في ضيافة الطوائف والمذاهب والمحاور.
لذا، القول المأثور، “ما مت… ما شفت مين مات”،

نلفت نظر الوزير باسيل اليه. إياك والشارع، تعاركوا على طاولة مجلس الوزراء، في الوزارات، في المؤسسات، في النفط. في المواصلات وفي كل ما تختلفون فيه وحوله وماله، ولا تخرجوا إلى الشارع.
نفاذ صبر التيار الوطني الحر، طبيعي. لكن نفاذ صبر اللبنانيين سابق على “التيار”، وتشكيلة السلطة المتوارثة.

لا يحاولن أحد أن يقذفنا، بأنه كان يجهل خصمه وغريمه وعدوه وصديقه. كل هذه التركيبة معروفة، ومجربة ومبهدلة. الفارق الوحيد، أن “التيار” الشريك سابقاً لكل هذه القوى المتغالبة والمتنافسة في تجارة السلطة، قد بات هو “الأقوى”، ورئيسه “قوي” ومع ذلك، فإن الامور ساءت ووصل لبنان إلى الهاوية.

“فحساب الحقل، ليس كحساب البيدر”. فشلت السياسات كلها. والسبب، أن الملح فاسد. إن اعمدة السلطة متداعية. أن الطوائف لا تتوقف عن الارتكاب. لا نعرف احداً من اصحاب الايادي البيض في الطوائف. الاستثناء الآدمي، نادر جداً، وضعيف جداً، وتجوز الحسرة عليه. أما المؤسسات المذهبية، فلا حول ولا قوة ولا… يا الله، هل هذه المؤسسات تخصك او تنتمي اليك؟
يحدث كل هذا “الدبيك” (من دبكة) وسقف السلطة مفخوت، وصندوق المال منهوب، واللبنانيون خائفون على قوتهم وخبزهم وجنى عمرهم. اما الشباب، فقد عرف الامثولة باكراً. سلك طريق الهجرة بعدما أصبح العاطل عن العمل بائساً من ايجاد أي عمل.


عندما يئس المسيح، قال: “هوذا بيتكم يترك لكم خراباً”.
ومن أعماق يأسنا نقول:” هوذا بلدكم يترك لكم خراباً”.
وعليه، فإن اللجوء إلى الشارع يعجل بجعل الخراب مكان اقامة للبؤساء اللبنانيين. أما اصحاب الملايين، فلهم الجنات الضريبية.
اللعنة.


لقد أنفقنا كل الآمال في مئة عام. حتى الشارع، الذي هو ملك الناس الغلابى، قد خلا، الا من قلة.
سؤال: متى يحتل الغلابى اللاطائفيون الشارع؟ لهؤلاء وحدهم ضمانة أن يكون الشارع يشبههم. هذا الشارع بانتظاركم أنتم، فمتى تجعلونه مكان اقامتكم؟

All you sectarian Lebanese: You are Not Lebanese citizens

The confirmed secular citizens (Refusing to be cast into one of the 18 officially recognized religious sects) have no political niche in Lebanon system, because this sectarian system forbit, by law, to include the caste of secular citizens.

You are borned to be in one of the officially recognized religious sect.

And you live and vote and get hired in public institutions and die the way you were registered by your religious sect.

أيها الطائفيون لستم لبنانيين

لا تتفاءلوا. إياكم وهذا الوهم.

أنتم محكومون بالفشل والعار. لبنانكم لن يكون وطناً لكم. هو جغرافيا عاصية.

لن يكون أبداً واحداً. ولن يكون أولاً. البلد مكتظ بالطائفيين. وهؤلاء ليسوا لبنانيين أبداً ولن يكونوا.

المواطنة توحد و الطوائفية تُفَرّقْ. البراهين كثيرة: كان من المفترض منطقياً وطبيعياً أن يقف الطائفيون موقفاً موحداً، بعدما أصابتهم الأزمة الإقتصادية والمالية، وتم تذويب مدخراتهم.

عبث. ظلوا يجترون الإتهامات. وكل فريق طائفي/مذهبي يحمِّل الجرم إلى خصومه من الطوائفيين الأعداء…

كان متوقعاً بعد الزلزال العارم في المرفأ أن يتلاقى “اللبنانيون” حول جراحهم وشهدائهم. مأساة كبرى في أقسى وأقصى الآلام. عبث. اسمعوهم. كل خندق طائفي يرمي سهامه في اتجاه “عدوه” الطائفي…

ماذا يُرتجى من هكذا “شعوب” تعيش معاً في حالة كراهية.

لا تتفاءلوا أبداً. حجم الكراهية والحقد بلغ الزُبى. لا حقد يتفوق على حقد الطائفي. الآخر الطائفي عدو.

وكما تكونون يوَّلى عليكم وها هم قادة الطوائفية، يتصرفون قضائياً وحكومياً وسياسياً واقتصادياً،

وكأن كارثة لم تقع…”المهمة المثالية”.. بكل أسف ومستخف، هي في تأليف حكومة وحدة “وطنية”. المقصود، حكومة النفاق الطوائفي. وفي الإنتماءات الطائفية،

“ما في حدا أحسن من حدا”. انهم يتسابقون في الإرتكاب.

الأهم، أن الطائفي لا يمكنه البتة أن يكون لبنانياً. الإنتماء الوطني مباشر، ولا يحتاج إلى وسيط طائفي.

وفي الواقع السياسي، من زمان، كلنا طائفيون، حتى ولو كان البعض ملحداً أو علمانياً. والسبب هو في فلسفة النظام اللبناني “العبقري”.

الدولة لا تعترف أبداً بالعلماني أو اللاطائفي. أنت لبناني، إذا أنت طائفي أولاً. من طائفتك تدخل إلى “وطنك” المهندس طائفياً على قياسات ظالمة.

عبء النظام الطائفي لا يقع على الطائفة كمجموع. إنه يصيب الأفراد ويحاصرهم منذ ولادتهم.

إذا، أنت، أيها “اللبناني”، لست لبنانياً، فأنت منذ لا وعيك، أي منذ طفولتك، موسوم طائفياً.

عبقرية جهنم الطائفية ابتكرت قانوناً يلزم الطفل المولود، بانتمائه إلى طائفته، وعندما يكبر، ينتمي إلى البلد من خلال طائفته

الطريق العلماني أو المدني مقفل قانوناً. والدولة لا تتعرف إلى رعاياها إلا من خلال الرحم الطائف.

أنت أيها اللبناني، ابن الحبل الطائفي. أنت طائفي مذ كنت في أحشاء أمك…

ولنفرض أن الأهل طلبوا أن تسجل كعلماني، فإنك لن تجد خانة تضم العلمانيين.

سجل النفوس يحصي “اللبنانيين” طائفياً. وهذه بدعة عبقرية، لأن الطائفة، وهذا مهم جداً، لم تعد بناء سياسياً من فوق، بل هي بناء منذ البدء على الطائفة.

وعلى هذه القاعدة يمتنع كل بناء سياسي غير طائفي…

والسخرية، أن اللبنانيين يرفعون أنفهم عالياً، عندما يتحدثون عن الفرادة اللبنانية. كذب. عهر. تدجيل. تفشيط.

ليس هناك أنذل وأحط وأحقر من هذا البناء السياسي الطائفي.

ولا يظنن أحد أن احتدام الطائفية الراهن هو مستجد. إنه الأصل، وهذه فروع.

فالطائفي حقير، وأميّ، وتافه، وساقط، ومنحط، وعنصري، وكذاب. (خاصة عندما يتحدث عن التوافقية والمناصفة).

الطائفي، ولو كان أستاذاً جامعياً، أو مديراً عاماً، أو قاضياً ممتازاً أو في أي سوية جامعية، أو اجتماعية… هو كاذب ومنحط.

وما يقال عن عامة الطائفيين، يقال أيضاً عن زعمائهم الذين يسوسون اتباعهم و انذالهم، بعض التخويف من العديد الطائفي المناوئ.

وسادة الطوائف لا يخسرون أبداً. وكلهم سواسية كأسنان المشط. يختلفون على كل شيء، بدءاً مِن منْ هو العدو ومن هو الصديق. “أعدائي أنا الطائفي، هم أصدقاؤك أيها …

لذا…وعليه… لا تتفاءلوا أبداً.

الماضي كان سيئاً ومأساوياً، والآتي كارثي وتراجيدي.

لا تعوَّلوا على مساعدات الغرب. سيأتي منها القليل. وإذا كانوا كرماء كوفئوا بموطئ قدم، من رأس الهرم السلطوي إلى ألفباء التربية.

الغرب قادم ليأخذنا إليه. كثيرون سيشكرون، وكثيرون سيشتكون.

القادمون من وراء البحار والصحاري، كرماء جداً مقابل أن يصيروا شركاء، خفية أو علانية.

أميركا الأخطر، ليست بحاجة إلى إذن من أحد. إنها هنا دائماً ولا مفر منها. وكذلك فرنسا. وهذا يريح جداً أصحاب الكاردينال بشارة الراعي. فحياده منحاز جداً. لا يعَّول عليه. فقاعة بائخة.

يكفي أن تقف طائفة ضده، حتى يصبح الحياد مشكلة المشاكل. ونحن تكفينا مشاكلنا المزمنة.

لذا، ومن البداية. فكروا بالأسوأ.

هذا هو لبنانكم، فتقاسموه إن شئتم. وهذا هو لبنانكم الذي يموت على أيديكم.

يا شعب لبنان العظيم… لم يُبقِ لك الحكام سوى العظم، فتناتشوه.

إنما، لا تحلموا أبداً بوطن.

أما أنتم يا أيتام العلمانية والديمقراطية والعدالة، فالمطلوب منكم أن تجترحوا معجزة البديل. أنتم البديل، ولكنكم غير جاهزين بعد.

إلى متى؟ الساحات بانتظاركم. والمسيرة يجب أن تبدأ منذ الأمس. وإذا لم يكن ذلك كذلك… فوداعاً لبنان.

 

 

Never the successive pseudo State of Lebanon resolved any problem

Even the waste disposal is a recurring problem every 6 months

Public utility is still lacking for the last 30 years…

Lebanon ended up totally bankrupt, as a State, Central Bank, private banks… and kept engaging in this Ponzi scheme, borrowing to cover the yearly deficit at high interest rates.. And the donators knew the exact consequences of their “largesses”

The looming famine was preempted with an atonic conflagration that wiped up the port of Beirut and all building on the seafront.

It is no longer the priority of returning the looted wealth back to Lebanon: the discussion is how to relocate the place of Lebanon among the pseudo-states in the Middle-East.

كتب نصري الصايغ:

غبي من يبحث عن حل. لا حل، بل انحلال وتحلُّل.

ولا مرة وجد اللبنانيون حلولاً لأزماتهم.

تذكروا العام 1958. الحل كان اميركيا مع عبد الناصر. بعده انتهت “الثورة”.

تذكروا الحروب اللبنانية. خمسة عشر عاماً والقتل مشهد يومي، والتهجير مواسم لكل المناطق، خطف على كل الطرقات، تصفيات وقصف على مدار خمسة عشر عاماً.

تذكروا أن “الخارج” كان في الداخل.

اسرائيل كانت هنا. انظمة عربية كانت هنا. اميركا وسوريا كانا هنا. كنا مشاعاً قتالياً برعايات محلية وطائفية وخارجية.

أخيراً، وبعد محاولات فاشلة لإيجاد حل مستحيل، سيقت القيادات كلها إلى الطائف. وهناك وقع النواب اللبنانيون، على اتفاق اوقف إطلاق النار وأنهى الحرب ولم ينه الازمة.

اللبنانيون أعجز من أن يكتبوا نصاً سياسياً او وطنياً واحداً.

هم أهل الشقاق والنفاق. يتبارون بالتبعية، يتنافسون في السرقة وارقام الفساد والقنص…

وعندما اختلفوا مرة أخرى، سيقوا إلى قطر. في الدوحة هناك، أملى “الحلفاء” عليهم حلولاً، افضلها كان فاشلاً.

المهم في الحلول التي تُحاك، أن يحافظ الكل على “ممتلكاتهم” ومواقعهم وحصصهم، مع مكافأة مجزية لطاعتهم.

غبي من يبحث عن حل. لا حل. سيجوع اللبنانيون كثيراً.

سينهار الاجتماع اللبناني. سيصبح لبنان جمهورية الجياع، بقيادة صلافة الزعماء وطاعة الاتباع الجياع ايضاً.

الطائفية تطعم الطائفيين أوهاما ويلوكها الاتباع.

لن تخسر الطوائف جائعيها. هؤلاء، غرائزهم اقوى من بطونهم الفارغة.

الجوع كرمال الزعيم والطائفة، فعل مشكور ومحمود. فهذا هو لبنان.

غبي جداً من يبحث عن حل، بهذه الحكومة المحكومة ام بسواها من جماعة “لم الشمل”: للصوص ومنتهكي البلد منذ 30 عاماً، أو أكثر كثيراً.

بانتظار الحل الخارجي البعيد والمستبعد، سيسقط اللبنانيون في العجز التام.

ستأخذهم الفاقة إلى اليأس القاتل.

ليت اليأس هذا، يصير قاتلاً ومقاتلاً لأسوأ طغمة في تاريخ لبنان القديم والحديث.

هؤلاء مدرسة وأهل اختصاص في امتصاص شرايين الدولة ودماء وعرق وتعب اللبنانيين… والى أن يحين الموعد المتأخر،

سيناضل اهل السلطة، بين حكومة البدائل الهشة، وحكومة الاصلاء الفظة.

رجاء. لا تميزوا بين موالاة ومعارضة، بين 8 و14 آذار. كلهم في الجرم سواء. كلهم في النهب اهل اختصاص…

حرب ارقام الخسائر، هي احدى حروب النهب الاعظم.

محاولات جهنمية لعدم الاعتراف بالأرقام الحكومية، وتفضيل ارقام المصارف الكاذبة والملفقة، وارقام لجنة التدقيق البرلمانية، حليفة المصارف واشقائها في الرضاعة من ثدي الملكيات الخاصة.

إياكم والمفاضلة بين حاكم مصرف لبنان، المتحكم المطلق في توزيع الارباح على سماسرة السياسة والمال، والمتبرع بتوزيع الخسائر على “معتري” الودائع المتواضعة. ودائع الشعب اللبناني، واستثناء ناهبي الشعب اللبناني.

لا حل الا بفوز الاقوياء في هذا الميدان. لا تراهنوا على أحد ابداً.

لم نكتشف بعد قديساً واحداً، لا من رجال السلطة والسياسة، ولا من رجال الدين،

الملقبين بالمرجعيات الروحية. إخس. تباً. وأكثر من ذلك شتماً. عيب التلفظ بها، وليس عيباً أن نقولها “عالسكت”.

غبي من يبحث عن حل. زعران السياسة اقوياء، ومتمكنون من المؤسسات،

ومسامحون جداً من وسائـل الاعلام البائسة، فاقدة الصدقية، والمصطفة، اما مع هذا الفريق الفاسد، او مع ذاك الفريق الأفسد. عيب جداً. لم يعد الاعلام للناس ابداً.

من هم المتصارعون اليوم عن جد. أهل السلطة متفقون كثيراً، ومختلفون قليلاً.

غير أن الخلاف الجدي والعميق وغير المستجد، فهو حول موقع لبنان في المنطقة، وليس حول اعادة المنهوب إلى اصحابه. هكذا يتم تضييع قضايا الناس، بالاستراتيجيات الكبرى.

..وعليه، فلا حل الا بعد حل الصراع المحتدم جداً، بين الولايات المتحدة، واممية الحلف السني المساوم على “السلام” مع “اسرائيل”، وبين الحلف الشيعي، بأكثريته، المقاوم “لإسرائيل” سلماً وحرباً.

اميركا، بالفم الملآن، وعلى الملأ، قررت تصفية فلسطين، وإلحاق الفلسطينيين بالكيان الغاصب. لا أوسلوا ولا أي اتفاق سابق. نفذ ولا تعترض. لا حل الدولتين مسموح ولا حل الحقوق الفلسطينيين الدنيا متاح. حلف الممانعة، لا يعرف مسالمة او استسلاماً.

وعليه، فلا حل لبنانيا- لبنانيا. لا تظهر ملامح الحل الا بعد حسم الخلاف العميق، بين اميركا وإيران، وهذا الحل يحتاج إلى حرب لا يجرؤ عليها أحد حتى الآن. لأن هذه الحرب، ستكون حربا شبه عالمية..

بانتظار هذا المستحيل راهنا، مع إيران وفي العراق، وفي اليمن، وفي سوريا وفي لبنان، يعيش اللبنانيون على ايقاع الجوع المتمادي والعجز المضني.

لن تجدوا ابتسامة حقيقية بعد اليوم، تعلو شفاه اللبنانيين، فيما يستمر عجزة الاموال والسرقات، على التمتع بمباريات المعارضة والموالاة، ولعبة الارقام المختلفة، وحظوظ الطوائف فيها.

غبي من ينتظر حلاً. المتاح هو الانحلال.

بانتظار أن تبدأ الموجة الثانية والعاتية لثورة 17 تشرين سيبقى لبنان على مسافة ضئيلة من موته وموتنا.

الأمل الوحيد، أن تتحد قوى الثورة، وان تأتلف على حد أدنى وحيد، هو تبديل وتغيير هذه السلطة برمتها، إذا لم يحدث ذلك، فلا حول ولا قوة… والرحمة علينا جميعاً، بلا صلاة او دعاء.

مصير لبنان هو بيد الثوار. فليتحدوا. وخذوا ما يدهش العالم. ربيع لبنان الجديد يولد من روحية 17 تشرين.

فإلى اللقاء… في المعركة او المعارك الف

All the Lebanese militia/mafia leaders gathered in the Presidential Palace: What’s the deal?

Rage is mounting in Lebanon. Exponential increase in prices and drastic devalue of the currency is driving the citizens to the wall. This lockdown is degenerating into a total pocket bankruptcy for over 60% of the citizens

Tiny Lebanon is Not a productive State and import most of its goods, and the main Syrian border for importing non expensive agricultural products is Not wide open to tame the greed of producers.

And the “reforms” are snail moving and prosecutions of the non law abiding of the government decrees are barely noticed or considered serious by the 50% hungry citizens.

Slowly but surely, most Lebanese are ready to admit that every one who was and is in power share in this total bankruptcy of the state at all levels. Thus this article by Nasri Sayegh.

كتب نصري الصايغ:

ـ هل تعرفون أسماء الفاسدين والمرتكبين؟

ـ طبعاً. كلن يعني كلن.

ـ هل تجرؤون على التسمية؟

ـ قليلاً. فسادهم شرس ومصان. فسادهم محروس “شعبياً”. أزلامهم كلاب صيد. يركضون خلف الطريدة، ويعيدونها أمانة لصاحبها.

ثم انهم سلطة دائمة، اكانوا في الحكم ام في المعارضة. انهم يسرقون في كل الفصول والشهور والسنوات… ثم انهم محميون. القضاء، لم يهتدِ بعد إلى مرتكب واحد. ولن. هو يشبه اسياده. ومعروف أن الدولة التي يفسد قضاؤها ذاهبة إلى الخراب.

ـ اذ كان ذلك كذلك، فلماذا دعا رئيس الجمهورية هذه العصابات إلى القصر الجمهوري؟ هل يعرف انهم فاسدون؟ طبعاً. هل يعرف انهم شركاء مزمنون؟ طبعاً يعرف. هل يعرف أن مقربين له فاسدون ايضاً وايضاً. طبعاً. وإذا كان لا يعرف، فمعنى ذلك انه ليس رئيساً عن جد. يكون بدلاً عن حاضر إلى جانبه. صهره، او مستشاره او أحد تجار الهيكل.

ـ بالفعل. هناك مفارقة تصل إلى حد الفضيحة المجلجلة. الخطة المالية والاقتصادية، على علاتها، وبرغم امتثالها لشروط صندوق النقد، لا يمكن أن توضع بين ايدي مرتكبي السبعة وذمتها، منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

لبنان يعوم على بحر الفساد من زمان. من ايام السلطان سليم الخوري، شقيق رئيس الجمهورية آنذاك. السرقات، هي السياسات اللبنانية الحقيقية. لذا، لم نشهد محاكمة لفاسد من تأسيس الكيان.

ـ اذا، لماذا دعا الرئيس ميشال عون هذه الطغمة التي يعرفها عن جد؟

هذا يدفعنا إلى الشك به وبمن حوله وحواليه. اضافة إلى اننا سنتحول إلى خبثاء، لا جبناء، فنسميهم عندها، كلن يعني كلن، ولا أحد بريء من دماء واموال اللبنانيين.

ـ عن جد إني لا افهم. إذا سلمت نواياي فإن السؤال التالي، يجعلني في موضع الشك بالرئاسة. اذ، هو يعرف، كما نحن نعرف، أن هؤلاء الذين دعاهم إلى القصر الجمهوري، هم مرتكبو تفليسة لبنان، وضياع امواله، وسرقة ودائع الناس، وافقار الاكثرية، وسرقة الدولة، كل الدولة، اذ لا مؤسسة الا ولها نسب مع “الست ماريكا”، حاكمة “سوق المتنبي” يوم كان الجنس مرخصا به برخص شعبي واخلاقي.

ـ عن جد. هل هؤلاء هم الذين سيتولون تنفيذ ما سمي خطأ، خطة الانقاذ؟ عجيب. قليل من الاحتشام. قليل من الخجل. هؤلاء الحراميي هم الصورة الحقيقية للمرحلة المقبلة. حسان دياب يقول قولاً جميلاً احياناً، جريئاً احياناً.

لكن الدعوة إلى القصر الجمهوري تمحو ما يقول حسان دياب. يظهر رئيس الحكومة بخطابه، مراراً، انه مختلف. ونريد أن نصدق ذلك. ولكننا لا نستطيع ابداً، ابداً، ابداً أن نصدق ما يحدث في كواليس القصر.

ـ الا إذا كان هناك ضرب من الجنون. يا ليت. ان يكون اللقاء مناسبة لإلقاء القبض عليهم بتهمة إنهاك وافلاس وسرقة البلد.

ـ لا تخرف. هذا حصرم رأيته في حلب. هل تعرف الشيخ زنكي؟ هؤلاء جميعهم كانوا في دفنه. انهم عصبة وربما عصابة، ومستعدون لحضور مراسم الدفن والبكاء على أطلال، خلفوها اعمدة ذليلة ومنكسرة.

ـ إذا ما هذا الذي يجري؟

ـ لا تتوقع خيراً ابداً. الذين دمروا لبنان مراراً، عُهِدَ إليهم اعادة بنائه فنهبوه. وهذه المرة، سيكون النهب اسوأ وأشمل. إذا لم يسرقوا “طقوا وماتوا”.

ـ والناس؟

ـ لا تسأل. باستثناء شعب “17 تشرين”، هناك اتباع ورعاع وخدم وعبيد وجلاوزة وجواسيس.

ـ يعني أن اللبنانيين سيجوعون.

ـ طبعاً. لقد جاعوا وسيجوعون أكثر.

وليس بعيداً أن تندلع ثورة الجياع، بعد اقدام ثلاثة على السرقة الموصوفة: أولهم: الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة والمستحكمة، وثانياً، شركاؤهم في المصارف، وثالثاً، شريكم الادنى، حاكم المصرف المركزي… اياك أن تبرئ احداً.

ـ ما العمل؟

ـ دع العواء السياسي جانباً. وانتظر ثورة الجياع. وان لم يفعلوا ويحملوا في قبضاتهم قوتهم، فقل، لا حول ولا قوة… أن شعبا بهذا الذل، يستحق هذا الاذلال.

ـ مستحيل. اللبنانيون سيثورون.

ـ اذا. إلى اللقاء. عنواني بعد اليوم: الساحات من الشمال إلى الجنوب. سنكون عابرين للطوائف والمناطق وال..

ـ والحل…

ـ …

ـ لماذا تصمت الآن؟

ـ لم يعد يجدي الكلام. السيف اصدق انباء من الكتب.

ـ انه لأمر مخيف. اليس كذلك.

ـ من العار أن تموت جباناً. وان تحيا جبانا.

ـ والذين في القصر الجمهوري؟

ـ لا نسأل. إما هم وإما نحن. انهم لا يشبهوننا ولا نشبههم. ولكنهم اقوياء جداً… انما إلى حين اندلاع الجوع.

ـ ثم ماذا؟

How happy are those who were “saved” from a civil war?

Note: Re-edit of “Very happy I am; very lucky, indeed! (January 5, 2009)”

Note:  This article is extracted from the epilogue of “Thus Spoken the Killer” by Nasri Sayegh; the epilogue is entitled “Fuck it

Very happy the individual who emerges from a civil war with a simple insult on barricades; who received just a slap, a box, or a vengeful wait on barricades.

Very happy who escaped a civil war and was robbed a bundle of bread or his car trunk was vandalized.

Very happy whose wife’s body was just checked by fretful fingers, who was threatened to be beaten but was spared a beating, or by death or by kidnapping but these threats never materialized.

Very happy who was warned to vacate his house and obeyed gladly.

Very happy who was just fired from a job on confessional basis but survived a civil war.

Terribly lucky that you were kidnapped or made prisoner and returned safe and sound to your family.

Terribly lucky who you were estimated on any value for prisoner exchange, or because you were utterly worthless to waste a bullet in your head.

Terribly lucky that a bomb went off or a car explosion and it spared you of shrapnel.

Awfully lucky that you kept your property intact by bribing the appropriate leader.

Awfully lucky that only one of the members of your family was injured.

How lucky you were that a family lived in your vacated property and kept it decently maintained.

How lucky that you were out with your family when a missile hit your home.

How lucky that you found someone to whisk you out of a dangerous zone or you were a foreign national and were shipped out safely with your compatriots in identity paper.

You should have been grateful that you were allowed to be handed the body of a relative and that you managed to give him a proper burial.

How courageous you were when you demanded to know the name of the killer.

You must have been one of the rare courageous men to have just asked that you personal rights for freedom be respected, that embezzlements by militias are not part of human rights.

Thank your “God” that you escaped alive with an intact passport and a current visa, or valuable document to your properties, of cherished photos and souvenirs of those who died to safeguard “freedom, honor, and self autonomy”.

You have to be thankful a thousand times that you survived to re-experience another civil war as a meek sheep.

(Fuck it all; there are no grounds to be happy or thankful to have survived a civil war, where no party even won the war! No victor!)

And all the militia/mafia “leaders” returned to rule Lebanon for 30 years after this war ended

Farewell, State of Lebanon

Since its pseudo “independence” from mandated France in 1943, Lebanon was unable to create a serious State that can be sustained.

وداعاً يا “الدولة”

نصري الصايغ 09/01/2019

فلتترجل أفكارنا وأمانينا. مئة عام عبرت ولم ننشئ دولة، ولن…

منذ قرن، ولد لبنان الكبير. لم ينجب دولة… رسموا له حدوداً، وظل فائضاً عن حدوده، واستمرت ممراً لكل راغب تلبية دعوة جاءته من الداخل. حدوده محدَّدة على الخريطة. خطوط وهمية فقط. يتسرب منها الداخل والخارج. أي بلا سيادة.

زودوه، بدستور لا يشبهه. فضلوا عليه الميثاق الشفهي، لترضى الطوائف على حصصها، ولم يشبعوا. بات الدستور خزانة تُحفظ فيه التحف البالية. ولا مرة كان دستور لبنان مرجع قياداته. تركوا الشفهي من التصريحات، وعاينوا كيف احتذوا (من حذاء) مواده داسوها، باسم الجماعات الموزعة على طوائفها ومذاهبها.

منحوه استقلالاً سهلاً. عاهة التعظيم لهذا الحدث، تضعه في مصاف فيتنام وكوبا وجنوب افريقيا و… لا أحد ممن رُفِع اسمه عالياً يشبه هوشي منه او كاسترو او نلسون مانديلا… صفقة بريطانيا اخرجت فرنسا من الشباك فقط، وظلت في المفاصل. ويصح السؤال: هل كان لبنان مستقلاً طوال قرن، أم كان مقيماً في عواصم دولية وإقليمية؟ ويصح السؤال الثاني: هل كان واحداً او متعدداً. الجواب: لبنان وجد على قارعة الولاءات الخارجية، وتمزق نسيجه ولا يزال…لا دولة في لبنان.

أعطي اللبنانيون حق أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم. ليس. هذه كذبة كبرى. لبنان ظل محكوماً من خارجه. لم يرتدع. يرضع الدعم لطوائفه من صدور سخية، مقابل قبول التبني. فمعظم قادته وسياسييه، لبنانيتهم تأتي في المؤخرة، يتقدم عليها ولاءِهم للجيران، الاقربين والأبعدين. ولأنهم كذلك تحوَّلت مؤسسات الدولة إلى سوق، يتم فيها تأجير الوزارات لسياسيين، لا يكتمون ولاءهم لدول الجوار البعيد والقريب. وأحيانا كثيرة، يستعصي عليهم تأليف وزارة، بما هب ودب من التناقضات والاحقاد والصفقات.

اللبنانيون التعيسون جداً، يصدقون انهم في دولة أو في طور بناء دولة. صدق عبد الحميد كرامي عندما كان رئيساً للوزراء واكتشف أن لبنان ليس دولة. أعلم بشارة الخوري أن هذه مزرعة، يلزم أن نلغيها لبناء دولة. رفض بشارة فاستقال عبد الحميد، وما عاد بعدها إلى النيابة او الوزارة.

منذ 75 عاماً واللبنانيون رعايا في مزرعة موزعة بين الطوائف، التي لها منزلة تعلو منزلة الدولة والدستور والقوانين والانسان. هذه دولة للطوائف. ملكيتها مبرمة، ولا يشترك فيها الا أبناء الذمة من الطوائف كافة. لا أحد، مهما علا شأنه وبلغت قيمته وبدت إنسانيته… لا أحد ابداً أقوى من الطوائف. ولا إصلاح يأتي من جانبها. وكل خراب انما من نتاج عبقريتها، وخدمها المخلصين من القيادات القوَّادة “لشعوبها” المطيعة والمفترسة.

غريب أمر “الجماهير” اللبنانية. انها تطالب بالإصلاح وبناء الدولة. عبث. طوشتنا المطالب. أصوات بلا اصداء. آلا يلاحظ هؤلاء الابرياء أن الطبقة السياسية مشغولة بأمور ذات منفعة خاصة. المطالبون في واد، وأهل “الدولة” في وادٍ آخر… يصح التشبيه: “الجماهير” تخاطب من لا يسمع ولا يكترث ولا يهش…

مسيرة لبنان، منذ ولادته الغلط، تبرهن على أن التقدم اختصاص طوائفي. لقد بلغت الطائفية تمامها. الأقوى في طائفته دليل على نجاح الطوائف وازدياد قوتها، ولا قوة خارجها، ولو كانت اكثرية… ومسيرة لبنان، منذ ولادته، برهنت على أن اللاطائفيين مناضلون فاشلون. احزابهم خراب. منظماتهم مهجورة. قياداتهم يتيمة. كلماتهم خارج النص. الطائفية تتقدم والمدنية تتراجع والعلمانية تنعدم والمواطنة تنقرض.

متعب لبنان الذي يريده الناس الطيبون. لا مجال لضوء. العتمة تامة. الدهماء تسد المنافذ. السياسة تضيِّق الأفق… تعبنا من معركة مكافحة الفساد. خلص. الفساد دين الدولة المقدس. تعبنا من تكرار الشعارات نفسها. وهذا ليس يأساً، بل توصيف لحالة راهنة ومزمنة: لبنان لا يتقدم بل يتراجع. سيبلغ الإفلاس قريباً وطبقته السياسية مشغولة بأتفه وأشنع وأبشع و… مشغولة بتأليف ما يسمى وزارة. وهي ليست إلا صفقة لوراثة “دولتهم”.

لا أعرف طريقاً للإيمان بلبنان الدولة والشعب والدستور. لذلك، وبكل اسف وصفاء ضمير أقول: “وداعاً ايتها الدولة”.


adonis49

adonis49

adonis49

June 2024
M T W T F S S
 12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

Blog Stats

  • 1,557,774 hits

Enter your email address to subscribe to this blog and receive notifications of new posts by email.adonisbouh@gmail.com

Join 773 other subscribers